يعد عالم الحيوانات عالم مجهول بالنسبه للإنسان لذلك فهو دائما يبحث عن معرفته.
الحيوانات المجترة
تعدُّ الحيواناتُ المجترّة من أكثرِ أنواع الحيوانات انتشارًا؛ ويُقصد بالحيوان المجتر ذلك الحيوان يتناولُ الغذاء بواسطةِ عملية الاجترار؛ أي تلك التي تبتلعُ الطعام وتعاود إرجاعه من غرف المعدة الأربعة ليتم إعادة مضغه مجددًا، ويمتاز هذا النوع من الحيوانات بوجود 4 تجاويف في المعدة تحفّزُ عملية الهضم للطعام وتسهله بشكل كبير، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الحيوانات المجترة من ذوات اللحم الحلال في الكتب السماوية نظرًا لنظافتها، ففي الإسلام كلّ حيوان مجتر أكله حلال، ومن أكثر الأمثلة على هذه الحيوانات: حيوان الظبي، الإبل، الأبقار، والماعز، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن حيوان الظبي.
حيوان الظبي
الجمعُ ظِباء، أحدُ أنواع الثدييات التي تتغذّى على الأعشاب، ويصلُ طولُها إلى نحوِ 230 سم، أمّا قرونُها فترتفعُ إلى نحو 150 سم على الأقلّ، ويتراوحُ وزنُه ما بين 400-800 كغم، ويُشار إلى أنّه يدرجُ ضمنَ قائمةِ الحيوانات ذواتِ الحوافر والقرون المفرعة، كما أنّها تدرج أيضًا تحت الفصيلة الحيوانية ذاتها التي تنحدر منها الثيران والماعز، وفيما يتعلّق بالشكل فإنّه يخلط كثيرًا بينها وبين الأيائل نظرًا لرشاقتها، وتستوطن الظباء عادةً الأجزاء الشرقيّة من الكرة الأرضية؛ وخاصةً الرباعي القرون منها، ومن أكثر ما يمتاز به الذكر هو وجود زوجين من القرون عوضًا عن زوج واحد، وعلى وجه الخصوص تعدُّ أواسط قارة أفريقيا وجنوبها هي المسرح الرئيس لهذا الحيوان.
وصف حيوان الظبي
تتفاوتُ الصفاتُ الجسميّة بين مختلف أنواع الظباء، وتحديدًا من حيث الحجم، فالوعل العلند يصلُ حجمه إلى حجم الثور، على العكس من ذلك الصخري الذي يوازي حجم الأرنب الأمريكي الكبير، وفيما يتعلق بالصفات الجسمية؛ فإنّ الشعر يغطي الجلود تغطّي أجسام الظباء على شكلِ ظلال ونقوش متفاوتة، فمنها الرمادي والبُنيّ، وينفرد الذكور والإناث من الظباء بالقدرة الخارقة على الاحتفاظ بصحة قرونها طوال فترة حياتها، ويكمن الفرق بين الذكر والأنثى بأن قرون الذكر أكبر من قرون أنثاه.
سلوك حيوان الظبي
يمارسُ حيوان الظبي الكثير من السلوكيات التي تجعله مميزًا عن بقيّة أنواع الحيوانات المزدوجة الأصابع أو كما تعرف بذوات الظلف، وتاليًا أهم السلوكيات التي يتميّز بها:
- الخوف والهروب من العدو بكل جبن وهلع.
- السرعة الفائقة، حيث تعدُّ الظباء الحيوانات الأسرع على مستوى العالم.
- الافتقار للقدرة في الدفاع عن نفسها.
- القدرة على تحذير الحيوانات الأخرى من الخطر.
- تفضّلُ الحيوانات المفترسة غالبًا افتراسها أكثر من الحيوانات الأخرى، كالأسد والتماسيح والضباع.