صحابيات وتابعيات

معلومات عن زوجة بلال بن رباح

سيرة زوجة بلال بن رباح كان بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه من أوائل المؤمنين بدعوة الله تعالى، حيث تروي كتب التّاريخ قصّته حين كان يرعى الغنم لسيده عبد الله بن جدعان، وقد رآه يوما النبّي عليه الصّلاة والسّلام وأبو بكر الصّديق وكانا يتعبّدان في الغار، فطلب النّبي الكريم من بلال أن يسقيه لبن، فقال بلال ما معي غير هذه الشّاة أتقوّت عليها، ولأوثرنّكم اليوم بلبنها، فرح النّبي الكريم وطلب من بلال أن يأتيه بها فيحلب منها النّبي الكريم ليشربوا جميعًا منها، وبعد ذلك حدّث النّبي الكريم بلالًا بأمر الرّسالة ودعاه إلى الإيمان بها فشرح الله تعالى صدره فآمن لتبدأ بعد ذلك رحلة الصّحابي الجليل الشّاقة مع التّعذيب على يد أميّة بن خلف وقد كان من عتاة المشركين الحاقدين على دعوة الإسلام، وقد سام أميّة بلالًا سوء العذاب حيث كان يصحبه مقيّدًا إلى رمضاء مكّة حيث الحرّ الشّديد ويجلده بالسّوط ويضع عليه الأحجار الثّقيلة وما يزيد بلال على أن يقول أحد أحد، وعندما تذهب الشّمس يسلّم أميّة بلالاً لصبيان مكّة حتّى يطوفون به شعابها وطرقاتها وهم يسخرون منه ويستهزؤون وكلمة أحد أحد لا تفارق لسانه، وقد بقي حال بلال كذلك صامدًا على التّعذيب حتّى قدم أبو بكر الصّديق على أميّة يومًا وطلب منه أن يبيعه بلال فقبل ذلك بعد أن أخذ ثلاثة أواقٍ من الذّهب، وبهذه الصّفقة أصبح بلال حرًّا طليقًا ليشارك مع المسلمين في حمل مسؤوليّة الدّعوة إلى دين الله تعالى بين النّاس، وقد شارك في معركة بدر ليشهد الاقتصاص ممّن كان يسومه سوء العذاب حيث لقي أميّة بن خلف مصرعه في هذه المعركة المباركة، وعندما هاجر المسلمون إلى المدينة المنوّرة كلّف النّبي الكريم بلالًا أن يصعد إلى الكعبة ليؤذّن بالصّلاة حيث كان جميل الصّوت يطرب لصوته النّاس.

وقد ذكر النّبي عليه الصّلاة والسّلام فضائل بلال في مواطن عدّة ومنها حديث يذكر فيه النّبي كيف أنّه دخل الجنّة فسمع خشفةً بين يديه فاستفسر من جبريل عن هذه الخشفة فقال هذا بلال يمشى أمامك، وقد سأله النّبي عن أسرار عمله الصّالح فقال إنّي لا أتطهّر إلاّ وصلّيت ما كتب الله لي. وقد استأذن أبو بكر الصّديق في خلافته أن يذهب إلى الشّام حتّى يشارك في الفتوحات فأذن له الصّديق، وقد توفّي رضي الله عنه سنة 20 هجريّة في الشّام، وقبره معروفٌ لدى العوام في دمشق، رحمه الله تعالى ورضي عنه.

هاجر بلال إلي المدينة حيث رسول الله وهناك أخي الرسول صلى الله عليه وسلم بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشرع الرسول للصلاة آذانها ، واختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أوّل مؤذن للإسلام.

لم ينس بلال ما فعلة الكفار به عندما اكتشفوا إسلامه وخاصة أمية ابن خلف الذي كان يعذبه في الصحراء الحارقة ،في غزوة بدر وهي أول غزوة في الإسلام والتي حملت شعار أحد أحد كما أمر رسول الله صل الله علية وسلم، لمح بلال أمية ابن خلف وهو يحتمي خلف عبدا لرحمن بن عوف صرخ قائلا رئس الكفر وذهب إلية، وبعد حوار ضار بين بلال وعبد الرحمن الذي طلب منه ابن أمية أن يكون أسيرة في مقابل أن يحميه من بلال ،القي بلال علي على جثمان أمية وهو يصيح احد احد.

عاش بلال بجوار رسول الله يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قرباً من قلب الرسـول الذي وصفه بأنه ( رجل من أهل الجنة ) وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال .

تزوج بلال من أخت عبد الرحمن بنت عوف وهي هالة بنت عوف ،حيث لم ينجب منها أولاداً،ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق على الأغلب في سنة عشرين للهجرة

السابق
من هي زوجة ابو بكر الصديق
التالي
وفاة حفصة زوجة الرسول

اترك تعليقاً