معلومات عن هرمون الحمل

هرمون الحمل هو عبارة عن انزيمات تثبت ان هناك وجود حمل ولذلك هو الهرمون المسئول عن الحمل و تلقيح البويضة

المحتويات

هرمون الحمل

يعدّ هرمون الحمل أو HCG اختصارًا لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية، إذ يُنتج هرمون الحمل من قبل الخلايا التي تكون للمشيمة، وهي بمثابة النسيج المسؤول عن تغذية البويضة المخصبة بعد انغراسها في بطانة الرحم، إذ يُكشف عن وجود هرمون الحمل في الدم بعد 11 يومًا من وقت حدوث الحمل، وكذلك يمكن الكشف عنه من خلال فحص البول بعد 12-14 يومًا على وقت حدوث الحمل، وتجدر الإشارة إلى إن هرمون الحمل يبدأ بالتضاعف من وقت حدوث الحمل كل من 48-72 ساعة ليصل إلى أعلى مستوياته في الفترة ما بين الأسبوع الثامن، والأسبوع الحادي عشر من الحمل.

يُقياس هرمون الحمل بوحدة ملي وحدة دولية/ملليتر، ومن الجدير بالذكر وجود نوعين من الفحوصات التي تكشف عن هرمون الحمل، الفحص الأول هو فحص هرمون الحمل النوعيّ وهو الذي يكشف عن وجود الحمل أو لا، إذ يُقاس معدل هرمون الحمل عن طريق الفحص، الذي يسمى بفحص هرمون الحمل الكميّ، إذ يُطلب هذا الفحص في بداية الحمل، وذلك بهدف التأكد من وجود الحمل، ولا يُطلب قياسه إلا في بعض الحالات التي قد تعاني الحامل من بعض المشاكل المرتبطة بالحمل، مثل: الإجهاض، أو النزف، أو المغص الشديد، أو غير ذلك.^[١]

اضطراب معدل هرمون الحمل

قد تطرأ بعض الاضطرابات التي قد ترتبط بمعدل أو مستوى هرمون الحمل، ومن أبرز هذه الاضطرابات ما يأتي:^[٢]^[٣]

انخفاض معدل هرمون الحمل: يكون في هذه الحالة معدل هرمون الحمل قليل بالنسبة إلى عمر الحمل، إذ إن يوجد العديد من الأسباب التي تكمن وراء هذه الحالة، منها: حدوث خطأ في تقدير حساب عمر الحمل، أي قد يكون عمر الحمل أصغر من العمر المحسوب، إذ إنه في هذه الحالات قد يتطلب إعادة فحص معدل هرمون الحمل، وذلك بهدف مراقبة تضاعفه، إذ إنه في حال لم يكن معدل هرمون الحمل قد تضاعف، فإنّ ذلك يدل على وجود مشكلة ما، ومن أبرز هذه المشاكل: الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم، أو البويضة التالفة.
حدوث بطء في ارتفاع معدل هرمون الحمل: إذ تتمثّل هذه الحالة بحدوث ارتفاع في معدل هرمون الحمل، ولكن يكون بطيئًا، إذ تدل هذه الحالة على وجود مشكلة في بداية الحمل، إذ يعاني تقريبًا 15% من الحوامل، وغالبًا تُسفر عن أحمال طبيعية دون حدوث مضاعفات أو مشاكل.
تراجع مستوى هرمون الحمل: تدل هذه الحالة على حدوث إجهاض، وخاصةً في حال ظهرت أعراض الإجهاض، مثل: النزف المهبليّ حاد، إذا حدث في الثلث الأول من الحمل وفي المقابل قد لا تدل هذه الحالة على وجود مشكلة ما في حال حدوثها في الثلث الثاني، أو الثلث الثالث من الحمل.

فحص مستوى هرمون الحمل

يمكن معرفة مستوى هرمون الحمل للكشف عما إذا كانت المرأة حاملًا أو لا، بالإضافة إلى الكشف عن وجود أنواع معينة من الأورام، إذ يُجرى ذلك من خلال أخذ عينة من الدم أو البول، وفيما يأتي كل منها:^[٤]^[٥]

فحص البول: يهدف إجراء فحص البول للكشف عن هرمون الحمل، وذلك عن طريق أخذ عينة من بول، إذ يمكن أن يُجرى هذا الفحص في المنزل، أو عيادة الطبيب، إذ يعدّ هذا الفحص الفحص المبدئيّ الذي يستعمل للكشف عن وجود الحمل في حال حدث تأخّر الدورة الشّهريّة، وينصح بإجراء هذا الفحص في صباحًا، وذلك لأن أعلى مستويات هذا الهرمون تكون في هذا الوقت، ولهذا الفحص العديد من المميزات، منها: بأنّه مريح، ويحافظ على الخصوصية، بالإضافة إلى أنّ دقة هذا الفحص قد تبلغ تقريبًا 99%، إذ يمكن التّوجّه إلى الطبيب بعد إجرائه لتأكيد الحمل، وذلك من خلال إجراء فحوصات أُخرى أكثر دقّة وحساسيّة.
فحص الدم: يكون هذا الفحص نوعيًا أو كميًّا، إذ إنّ الفحص النّوعيّ يُجرى بهدف التأكّد من وجود الهرمون في الدم أم لا، وذلك يكون دون معرفة مستوى الهرمون، ويُجرى بعد مرور 10 أيام من تأخّر الدّورة الشهريّة بقصد تأكيد الحمل، إذ إنّ الفحص النّوعي يكون بهدف معرفة كمية هذا الهرمون بدقّة، ويستفاد من نتائجه في الكشف عن وجود مشاكل الحمل، أو بعض الحالات المرضيّة الأُخرى، مثل الإجهاض، وكذلك يمكن الاستفادة من هذا الفحص في الكشف عن حالات الحمل خارج الرحم، أو ورم الخليّة الجرثومية، أو مرض ورم الأرومة الغاذيّة الحملي، إذ يُستعان بهذا الفحص لمراقبة فعالية العلاج والكشف عن تكرار ظهور الأورام؛ وإذا انخفض مستوى هرمون HCG خلال العلاج، فإن ذلك يدلّ على أنّ الورم يستجيب للعلاج، وفي حال حدث ارتفاع مستوياته فإن ذلك يدل على عدم استجابة الورم للعلاج أو تكرار ظهور الورم من جديد.