مناخ دولة العراق

العراق

من المتعارف عليه ان جمهورية العراق مسقط لراس العديد من الانبياء من بينهم ابراهيم الخليل، وادم، ونوح، وهود، وصالح، وسليمان، وذو الكفل، وايوب عليهم السلام جميعا، كما تعتبر كذلك مرقدا لكثير من الايمة لدى المذهب السني والشيعي؛ كالامام علي بن ابي طالب، والامام الحسين، والامام العباس، والامامين الكاظميين، والامام ابو حنيفة النعمان وغيرهم.

تتالف الدولة من 18 محافظة معترف بها رسميا، ومحافظة غير رسمية وهي محافظة حلبجة، ويقطن تلك المحافظات اهالي يبلغ عددهم الى 37.056.169 نسمة الى حد ما استنادا لاحصاييات عام 2015م؛ حيث تشكل الطوايف العربية ما نسبته 80% من الرقم الاجمالي للسكان، ويشكل الاكراد ما نسبته 15%، اما بقية النسب فهي موزعة ما بين اشوريين وتركمان وارمن وغيرهم من الاقليات.

التسمية

حافظت جمهورية العراق على اسمها “بلاد ما بين النهرين” على مر العصور قبل الميلاد، ويشير ذلك المسمى الى “الارض”، وتشمل الانحاء المحصورة بين الانحاء القايمة بين نهري دجلة والفرات، وتغير مسماها مع مرور الدهر حتى تسمت بعراق العرب في القرون الوسطى حتى يتم المفاضلة بينها وبين عراق العجم القايمة في الجزء التابع للغرب من ايران، وضمت المساحة الجغرافية لعراق العرب بدءا من وادي دجلة والفرات وصولا الى الاجزاء الجنوبية من تلال حمرين.

تسمت البلاد بالعراق مع اجابات القرن السادس الميلادي، وهو ترجمة للكلمة اوروك، او الوركاء؛ وهي كلمة فارسية الاصل ومعناها الارض المنخفضة.

الجغرافيا

تشغل دولة جمهورية العراق بمساحتها الممتدة الى 4.370.72 كيلومترا مربعا حيزا في الجزء التابع للجنوب التابع للغرب من اسيا، وتستغل اليابسة ما يقدر بـ 4.321.62 كيلومتر مربع من المنطقة الاجمالية للبلاد، وتنضم جمهورية العراق لدول الشرق الاوسط، وبشكل ادق تقع في الناحية التابعة للشمال الشرقية من الوطن العربي، وتشترك بحدود من الجزء التابع للشمال مع تركيا، ومن الناحية الشرقية مع دولة ايران الاسلامية، وتحدها المملكة العربية السعودية والاردن وسوريا من الناحية الغربية، كما تطول حدودها مع المملكة العربية السعودية الى الجنوب كذلك الى منحى الكويت.

المناخ

تتاثر دولة جمهورية العراق بالمناخ الصحراوي؛ حيث ترتفع درجات الحرارة فيها الى 48 درجة ميوية في شهري يوليو واب، اي ان صيفها يتميز بالحرارة العالية، وتشهد البلاد هطولا مطريا اثناء المرحلة المحصورة ما بين كانون الاول وحتى شهر نيسان وتسجل معدل هطول يتراوح ما بين 100-180 مليمترا في السنة، وتحظى الانحاء الجبلية بالهطول المطري على نحو اكثر من اي مساحة اخرى، ومن الجدير ذكره ان البلاد تنقسم الى ثلاث مناخات توثر فيها، وهي:

• مناخ البحر المتوسط: ويوثر في الانحاء الجبلية القايمة في الجزء التابع للشمال التابع للشرق من العراق، واكثر ما يميز جو تلك الانحاء هي الصقيع وتراكم الثلوج فوق قممها، وتسجل نسبة امطار تتراوح ما بين 400-1000 مليمتر سنويا، اما صيفها فيعرف بالاعتدال ولا تمر درجات الحرارة به 35 درجة ميوية.
• مناخ السهوب: هو مناخ يتوسط ما بين المتوسطي والصحراوي؛ اذ يوثر بعض الشيء في الانحاء التابعة للشمال والجنوبية من البلاد، ويبرز تاثيره على الانحاء ذات التموج، ويسجل اعداد هطول مطري تتراوح ما بين 200-400 مليمتر سنويا.
• المناخ الصحراوي الجاف: تتاثر الانحاء السهلية الرسوبية والهضبة الغربية بذلك المناخ، ويجتاح ما نسبته 70% من المنطقة الاجمالية للبلاد، وترتفع درجات الحرارة به كثيرا؛ حيث يكون صيفه وشتاوه دافيين، الا ان هناك حالات انجماد سجلت في بعض الليالي الشتوية.

الاقتصاد

يستحوذ القطاع النفطي على اقتصاد البلاد؛ اذ يشكل ما نسبته 95% من الدخل الوطني للعراق، والحقت حرب الخليج الاولى خسايرا بحوالي ماية مليار دولار، كما يوثر الاقتصاد الاجنبي في النشاط الاقتصادي على نحو ملحوظ، وخاصة فيما يرتبط بقطاعات الطاقة والعمرانية والتجزية، وبفعل الاصلاحات السياسية تمكنت البلاد من الوقوف بمقادير الاحتياط النفطي، كما توثر الحصيلة السمكية كذلك بالاقتصاد العراقي؛ اذ تنتج ما يقترب من 105.168 طن من الاسماك المستخرجة من المياه الداخلية للبلاد، اما الاسماك البحرية فقد وصلت 5314 طنا، ولكن تصنيع التعدين باقي قليلة خاصة فيما يرتبط بالفوسفات والملح والكبريت.