قصص وأخبار

من هم الاعراب

يجب على كل المسلمين السيرعلى نهج وسنه الرسل والأنبياء والشخصيات الإسلامية الجيدة واتخاذ القرآن الكريم منهجا.

الأعراب ورد ذكرهم في القرآن الكريم في عدة مواضع من القرآن الكريم وأشار إليهم المفسرون وعلماء التاريخ في كثير من دراساتهم وأبحاثهم، وقد أثاروا لدى العديد من الناس التساؤلات حول موقفهم من الإسلام، ولكن القرآن الكريم أوضح ذلك في مواضع مختلفة، فقال “وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” وقال أيضاً “الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم”.

فمن هم الأعراب ؟

  • الأعراب أو اليعاريب، مفرد أعرابيّ.
  • سُكَّان البادية من العرب خاصّة الذين يسيرون وحيوانتهم بحثاً عن مساقطَ الغيث ومنابتَ الكلأ.
  • يدور الجدل حول كلمة الأعراب فهناك من يقول أنها لا تختص بالعرب لأن كلمة العرب دالة على نسب، أما كلمة الاعراب لا تختص بالعرب بل تشمل كل من سكن البادية أو الأرياف من عرب وعجم.
  • وقد قال ابن قتيبة في هذا الموضوع : “الأعرابي لزيم البادية، والعربي منسوب إلى العرب “

تاريخ الأعراب

  • بدأ تاريخ الأعراب مع بدأ رسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
  • كل ما يعرف عنهم قبل البعثة أنهم سكان وسط الصحراء.
  • يعود أصلهم إلى البدو الذين اعتادوا على أن يجوبوا الصحراء مع الإبل والغنم بحثاً عن الماء و الكلأ  في شكل جماعات قبلية ورعوية.

ذكرهم في القرآن الكريم

ورد ذكر الأعراب في عشرة مواضع في القرآن وتعلقت أغلبها بتخلفهم عن الجهاد مع رسول الله ،وقد وضّحت الآيات الآتية موقفهم وموقف الإسلام منهم وهنا بعض المواضع :

  • وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } التوبة 90
  • حال ذوي الأعذار في ترك الجهاد الذين جاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، ويبينون له ما هم فيه من الضعف، وعدم القدرة على الخروج، وهم من أحياء العرب ممن حول المدينة.
    { وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي: وقعد آخرون من الأعراب عن المجيء للاعتذار، ثم أوعدهم بالعذاب الأليم، فقال: { سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
  • أخبر تعالى أن في الأعراب كفاراً ومنافقين ومؤمنين، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم، وأشد وأجدر
  • هنا القسم المذموم من الاعراب فمنهم { مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ } أي: في سبيل الله { مَغْرَمًا } أي: غرامة وخسارة { وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَائِرَ } أي: ينتظر بكم الحوادث والآفات { علَيْهِمْ دَآئِرَةُ ٱلسَّوْءِ } أي: هي منعكسة عليهم، والسوء دائر عليهم { وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } أي: سميع لدعاء عباده، عليم بمن يستحق النصر ممن يستحق الخذلان،
  • أما قوله: { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلأَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَـٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِ } هذا هو القسم الممدوح من الأعراب، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم { أَلاۤ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ } أي: ألا إن ذلك حاصل لهم {سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِى رَحْمَتِهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.
السابق
قصة أبو عبيدة بن الجراح
التالي
قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام

اترك تعليقاً