نتاكد من وجود حمل بطريقة اكيدة وهي عن طريق الدم هي الوسيلة المؤكدة للتاكد من وجود حمل والتاكد من مدة الحمل
الحمل
يحدث الحمل نتيجة تخصيب الحيوان المنوي للبويضة الناتجة من المبيض، وتُعرَف هذه العملية باسم الإباضة، ثم تُنقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتُزرَع في بطانة الرحم ويحدث الحمل، وتستمر مرحلة الحمل إلى ما يقارب الأربعين أسبوعًا، وقد تلاحظ المرأة ظهور أعراض تدل على بداية الحمل؛ مثل: غياب الدورة الشهرية، والصداع، ونزيف خفيف، وزيادة الوزن، وحرقة المعدة، والإمساك، والتشنجات، وآلام الظهر، والاكتئاب، والأرق، وتغييرات في الثدي، والاستفراغ[١]، وتستطيع الحامل إجراء فحوصات للتأكد من وجود الحمل، وهناك نوعان لفحوصات الحمل التي تكشف عن وجود هرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية البشرية؛ إذ يرتفع مستوى هذا الهرمون بشكل سريع في أول أيام الحمل، وتشتمل فحوصات الحمل على ما يأتي:[٢]
- فحص البول، حيث إجراء هذا الفحص في المنزل أو في عيادة الطبيب، ويجرى بطريقتين مختلفتين؛ إمّا بجمع البول في وعاء ووضع قطرات من البول على جهاز كشف الحمل، أو بوضع شريط ملوّن في وعاء البول والانتظار لبضعة دقائق؛ فإذا تغير لون الشريط أو ظهرت خطوط واضحة على جهاز كشف الحمل فهذا دلالة على وجود هرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية مما يعني حدوث الحمل، وعادة ما ينصح الأطباء بإجراء الفحص عند حلول اليوم الأول على غياب الدورة الشهرية؛ أي بعد الإباضة بأسبوعين، وتقدّر دقة فحص البول بـ97%، وهو قليل التكلفة، ويعطي نتائج سريعة، وهو سهل الاستخدام. إلا أنّه في بعض الحالات قد تظهر النتيجة سلبية بسبب خطأ في إجراء الفحص أو إجرائه في وقت مبكر؛ لذلك تنصح المرأة في حال استمرارية الشعور بأعراض الحمل بإعادة إجراء الفحص بعد أسبوع أو إجراء اختبار الدم.
- فحص الدم، لفحص الدم نوعان؛ هما: فحص الدم الكمي، الذي يكشف عن كمية هرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية البشرية، وفحص الدم النوعي، الذي يكشف عن وجود هرمون الحمل أو عدم وجوده، وتكمن فوائد فحص الدم في إمكانية الحصول على النتيجة بشكل مبكر مقارنة بفحص البول، ويقيس تركيز هرمون الحمل في الدم، أمّا سلبياته تكمن في أنّه غالي التكلفة مقارنة بفحص البول، ويحتاج إلى وقت أطول لإعطاء النتيجة، ويجرى في عيادة الطبيب فقط.
ظهور الحمل في فحص الدم
تُستخدم اختبارات الحمل في الكشف عن وجود هرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية البشرية أو ما يُعرَف باسم هرمون الحمل، ويفرز هذا الهرمون بواسطة المشيمة، ويرتفع هرمون الحمل في الدم والبول في الثلث الأول من الحمل وبعدها تنخفض مستوياته، ويمكن ظهور نتيجة الحمل في الدم خلال 11 إلى 14 يومًا بعد الإباضة، ويجرى فحص الدم في عيادة الطبيب؛ إذ تؤخذ عينة من الدم وترسل إلى المختبر وتظهر نتائج الفحوصات خلال بضعة أيام.[٣]
أعراض الحمل المبكرة
تختلف الأعراض التي تعاني منها الحامل في بداية الحمل من امرأة لأخرى، وتشتمل أهم أعراض الحمل المبكرة على ما يأتي:[٤]
- تشنجات ونزيف خفيف، إذ عند انزراع البويضة المخصبة في بطانة الرحم يحدث نزيف خفيف وتشنجات في البطن، الذي يُعرَف باسم نزيف الزرع، ويحدث بعد اليوم السادس إلى اليوم الثاني عشر بعد إخصاب البويضة، ويشبه النزيف والتشنجات أعراض بداية الدورة الشهرية، وقد تصاحب النزيف إفرازات بيضاء حليبية، ولا تحتاج هذه الإفرازات إلى علاج، أمّا إذا صاحبتها رائحة أو حكة؛ فهي تدل على التهاب بكتيري أو فطري وتحتاج إلى علاج.
- تغييرات في الثدي، تُعدّ تغييرات الثدي من علامات الحمل المبكرة التي تحدث نتيجة اضطرابات هرمونات الجسم، مما يؤدي إلى تورم الثدي واغمقاق لون الحلمة.
- التعب، يُعدّ التعب من علامات الحمل الطبيعية التي تستمر طوال مدة الحمل، ويحدث نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، لذلك تنصح الحامل بتناول الحديد، والأغذية الغنية بالبروتينات، وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
- الغثيان، هو من الأعراض الشائعة للنساء الحوامل، لكن لا يحدث عند جميع النساء، ولا تُعرَف الأسباب المؤدية إلى الغثيان، إلّا أنّ اضطراب هرمونات جسم الحامل تسهم في حدوثه، ويحدث في أي وقت، خاصةً في الصباح، لذلك يُعرَف باسم المرض الصباحي، ويقل الشعور بالغثيان بحلول الأسبوع الثالث عشر من الحمل.
- غياب الدورة الشهرية، تُعدّ من أكثر الأعراض ظهورًا، لكن تسبب عوامل أخرى غياب الدورة الشهرية.
- التبول المتكرر، تزداد حاجة النساء الحوامل إلى التبول المتكرر بحلول الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثامن من الحمل، وقد ينتج من أسباب أخرى؛ مثل: التهاب المسالك البولية، والسكري، وأدوية مدرات البول.
- الإمساك، حيث ارتفاع هرمون البروجسترون يؤدي إلى صعوبة تمرير الطعام خلال الأمعاء؛ لذلك تنصح النساء الحوامل بشرب المياه، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأغذية الغنية بالألياف.
