تعد الشخصيات الإسلامية هم القدوة التى يجب على المسلمين أن يتبعوها ويسيرو على نهجهم.
سهل بن سعد هو الصحابي الجليل أبو العباس سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، أحد صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ورواة الحديث النبوي الشريف، ومن رفقاء الإمام علي بن أبي طالب، ومن أوائل الذين بايعوا النبي (ص) وشاركه في غزوة تبوك، وهو الرواي لأحداث كربلاء ،وأخر الصحابة الفاضلين المتوفين في المدينة المنورة،وقد عُرف بكنيتي أبي العباس وأبو يحيى.
نبذة عن حياة الصحابي سهل بن سعد
- ينتسب إلى قبيلة بني ساعدة الخزرجية،ومن أهم صحبة الرسول (ص)، وقيل أن إسمه كان (حزناً) فغيّر النبي (ص) إسمه وناداه (سهلاً).
- كان عمر سهل بن سعد عند وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام (15) عاماً.
- أحد الذين بايعوا الرسول في البيعتين ومعه أختيه عمرة ونائلة من النساء المؤمنات اللتّان بايعنّ الرسول في المدينة المنورة.
- قام سهل بن سعد بالصلاة بإتجاه القبلتين، وقد حظيّ بإعجاب ومحبة النبي عليه الصلاة والسلام له وأثنى على أخلاقه الفاضلة.
- شارك سهل بن سعد في غزوة تبوك وكان من أصغر الصحابة، وقد دأب على خدمة الصحابة والمقاتلين في تلك الغزوة.
- قام سهلاً برواية الحديث وتناقله عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وعن الإمام علي بن أبي طالب،وروى عن السيدة فاطمة أبنة رسول الله (ص) ورضوان الله عليها،وكما روى عن الصحابة (أبو هريرة والزهري وأبو حازم وعباس بن سهيل وعن سعيد بن المسيب).
- أدرك سعد بن سهل الحجاج الذي قام بختمه في عنقه ومعه الصحابي أنس بن مالك وجابر بن عبد الله في اليد، وقام بذلك الفعل لإذلالهم وحتى لا يقبل الناس سماع كلامهم ولا يأخذوا برأيهم.
- قيل أن سهل بن سعد توفي بين الأعوام (88- 91) هجري، عن عمر يناهز الــ (96) أو الـ (99) عاماً.
بعض الأحاديث النبوية التي رواها الصحابي سهل بن سعد عن الرسول صل الله عليه وسلم:
- عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أتاني جبريل، فقال : يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس. (رواه الحاكم والبيهقي).
- قال البخاريُّ رحمة الله تعالى عليه: حدَّثنا سعيدُ بن أبي مريم حدثنا محمد بن مطوف حدثني أبو حازم عن حازم عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول (إنِّي فرطُكُم على الحوض، من مَرَّ عليَّ شرب، ومَنْ شربَ لم يظمأ أبداً، لَيَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفونني ثمَّ يحالُ بيني وبينهم) قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عيَّاش فقال: هكذا سمعت مِنْ سهل؟ فقلت: نعم. فقال: أشهَدُ على أبي سعيد الخدري لسمعتُهُ هو يزيدُ فيها (فأقول إنَّهم مِنِّي، فيقالُ: إنَّك لا تدري ما أحْدَثُوا بعدك، فأقول سُحْقاً سُحقاُ لمن غير بعدي) ورواه مسلم وفيه: (لمن بدل بعدي).
- أخرج إبن ماجة عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال (سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول (ليبشر المشاوَون في الظُّلَم بنورٍ تامٍّ يوم القيامة).
- أخرج البخاري عن أبي حازم، قال: سمعت سهل بن سعد، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول (أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً، ليرد عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثمّ يحال بيني و بينهم).