تعد الشخصيات الإسلامية هم القدوة التى يجب على المسلمين أن يتبعوها ويسيرو على نهجهم.
عرف خالد بن الوليد أنه رمز للشجاعة والإقدام، حيث تناقلت بطولاته كتب السير باهتمام، فمن اسلامه إلى أعظم مواقفه للدفاع عن الإسلام إلى حروب قادها وشخصية سياسية فذة ميزته عمن سواه، كل هذه المميزات جعلت منه شخصية عظيمة تستحق الدراسة، وقدوة يحتذى بها.
من هو خالد بن الوليد ؟
- اسمه الكامل خالد بن الوليد بن المغيرة، القرشي المخزومي.
- أمه لبابة أخت ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صل الله عليه وسلم.
- أبوه الوليد الذي هو عم أم المؤمنين زوجة الرسول أم سلمة، وهو من كبار قريش وأوسعهم ثراء.
- هو أخ لستة أخوة ولديه أختان.
- تعلم الفروسية منذ نعومة أظافره وأظهر براعة وتميز على أقرانه.
- كنيته “أبو سليمان”.
- ولد عام 581 في مكة وتوفي عام 642 م في حمص سوريا.
- عرف عنه أنه فارس وقائد إسلامي.
- لقبه الرسول محمد صل الله عليه وسلم بسيف الله المسلول.
- شارك في حروب في بلاد فارس وبلاد الروم بالإضافة إلى بلاد الشام.
خالد بن الوليد قبل دخوله الإسلام
- كان خالد بن الوليد متردداً جداً في الدخول إلى الإسلام وقد جاء إسلامه متأخراً عن غيره.
- كان ضد المسلمين في غزوة أحد، وقد قتل على يديه العديد من المسلمين.
- كان هو المحرك الرئيسي لعملية الالتفاف حول جيش المسملين، وقتل الرماة وغير نتيجة المعركة.
- كما أنه قاتل في غزوة الأحزاب وكان قائداً لكتيبة من فرسان المشركين، وقاد محاولة لاختراق الخندق.
قصة إسلام خالد بن الوليد
- أسلم خالد بن الوليد في شهر صفر في السنة الثامنة للهجرة، وكان هذا قبل فتح مكة بستة أشهر.
- بعد صلح الحديبية أسلم أخوه الوليد، وحينها دخل الرسول – صل الله عليه وسلم- مكة في عمرة سميت بعمرة “القضاء” فسأل الوليد عن أخيه خالد.
- فقال الوليد: (يأتي به الله)، فرد الرسول عليه الصلاة والسلام: (ما مثله يجهل الإسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره)، فراح الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده، فترك له رسالة يخاطبه فيها قائلاً: (بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد… فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك، ومثل الإسلام يجهله أحد؟ وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد – وكتب ما قال الرسول فيه ، ثم قال له: فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه، فقد فاتتك مواطن صالحة).
- ولأن خالد بن الوليد كان يفكر في اعتناق الإسلام فما كان منه بعد أن قرأ الرسالة إلى أن أعلن إسلامه.
خالد بن الوليد بعد إسلامه
- أولى غزواته كانت غزوة مؤتة ضد الغساسنة والروم، التي استشهد فيها قادتها الثلاثة وحين كانت راية الإسلام على وشك السقوط فسارع إلى الراية (ثابت بن أقرم) وأسرع بها إلى خالد قائلا له: “خذ اللواء يا أبا سليمان”، فلم يقبل خالد في بداية الأمر ظناً أن ثابت بن أقرم أحق بها ولكن ثابت ردها إليه وقال له (خذه فأنت أدرى بالقتال مني، ووالله ما أخذته إلا لك).
- بعدها بايع المؤمنون خالد بن الوليد الذي أنقذ جيش المسلمين.
- فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين، وسمي بعدها بسيف الله المسلول.
خالد بن الوليد بعد وفاة الرسول
- شارك مع أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) في حروب الردة ومدعي النبوة.
- كان له دور بارز في الفتوحات الإسلامية، فقد فتحت على يديه العراق وبلاد الشام وقنسرين، وعرف عنه أن الجهاد أحبّ شيء إليه.
وفاة خالد بن الوليد
- سكن خالد بن الوليد في سوريا في مدينة حمص، وعندما اقتربت منيته وشعر بذلك قال: “شهدت مئة معركة أو زهاءها، وما في جسدي شبرٌ إلا وفيه ضربةٌ بسيف أو رميةٌ بسهم، أو طعنةٌ برمح، وها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء”.
- توفي رضي الله عنه وأرضاه في الثامن عشر من رمضان سنة 21 هجرية، ودُفن في سوريا – حمص.