تعد الشخصيات الإسلامية هم القدوة التى يجب على المسلمين أن يتبعوها ويسيرو على نهجهم.
ورقة بن نوفل هو أبن عم خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم الأولى، كان عند نزول الوحي رجلاً طاعناً في السن و ضرير، كان عالم وله بصيره لبعض الأمور، وكان ذو وعظ و صاحب حكمة.
ورقة بن نوفل قبل نزول الوحي
كان محللً للأمور وذا علم بالديانات السابقة، فقد بشر خديجة بأن صفات محمد بن عبد الله هي ذاتُها صفات الرسول الكريم الذي بشر به المسيح عيسى أبن مريم، فقد كان يقول لها كم اتمنى أن يكون محمد هو نبي الله وخاتم المرسلين.
ورقة بن نوفل وقت نزول الوحي
تذكرت خديجة كلام ابن عمها ورقة، فأخذت إليه رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم بعد ما هاله و أفزعه ما رأى من نزول الملك جبريل عليه، و عندما أخبره الرسول ما رأى وما حصل له في غار حراء بكل دقه و تفصيل من وقت نزول جبريل إلى وصوله لبيت خديجة.
فقال بن نوفل لمحمد بن عبد الله أبشر يا محمد أنه الناموس الذي نزل على موسى و عيسى نزل عليك الآن، نزل على أخر الأنبياء و المرسلين، ويقصد هنا بالناموس أي ملاك الوحي وقد كان جبريل عليه السلام.
أكمل ورقة بن نوفل كلامه بتمنيه لو انه كان شاباً صغيراً لينصر الرسول وربه أمام قوم قريش عندما يحاولوا أخراجه من دياره أو أيذائه أو قتله أو أن يفعلوا به كما فعل الأقوام السابقين بالرُسل، ولكنه للأسف كان كهلاً و طاعناً في السن.
تعجب النبي لما قال ورقة بن نوفل اذ يُعرف محمد بين قومه بالصادق الأمين فلما يخرجونه أو يقتلونه أو حتى يفعلوا به ما فعل السابقين بِرُسُلُهم، فرد عليه ورقة بن نوفل بأنه لم يأت أحد من الرسل السابقين بما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام، فقد جاء كُل الرُسل لهداية قومهم فقط، وأِنما محمد قد جاء لهداية كُل الأمة، فهو خاتم الأنبياء.
ورقة بن نوفل بعد نزول الوحي
ما لبث ورقة بن نوفل إن عاش بعد الإسلام سوى فقط ثلاث سنوات وبعد أن ذهب له الرسول صل الله عليه وسلم يوم نزول الوحي لم يراه بعدها قط وهذا دليل قاطع لمن قال أن محمد أخذ القرآن من ورقه بن نوفل.