حيوانات مفترسة

نبذه عن حيوان الضب

تعرف على حيوان الضب الضَّبُّ من الحيوانات التي تعيش في المناطق البريّة الواسعة والصحاري. وهو من العَظايا، من السحالِي، تحت رتبة الحرشفيّات، من طائفة الزّواحف. وتتميّزُ العظايا بالرأس القصير، وجسمُها قصيرٌ، ولسانُها لحميٌّ عريضٌ. والضَّبُ شكلُهُ الخارجيُّ يُشبه إلى حدٍ ما التّمساح. ويصل طول البالِغِ منه إلى 85 سم. ذُكر الضَّبُّ في أحاديث للرسول- صلى الله عليه وسلم-، حيث قال:(لا آكلُهُ ولا أحرِّمُهُ).

وللضَّبِّ أطرافٌ تُشبه أطراف الإنسان، وتحتوي على خمسة أصابع، في نهايتها مخالبٌ قويّةٌ. ولون الضَّبِّ رماديٌّ، يميل إلى اللّون البُنّيِّ. ويملك ذيلاً طويلاً شوكيّ؛ يُدافع به عن نفسه عند تعرُّضه للخطر. وللضَّبِّ فَكٌّ قويٌّ ، وأسنانٌ قويّةٌ للعضِّ.ورأس الذّكر فيه أكبر من رأس الأنثى. ويقوم الضَّبُّ بحفر جُحرِه بنفسه، ويمتدُّ حُجره لمسافة 1 – 2 م، وقد يصل إلى مسافة 4 م . و يتكاثر الضَّبُّ بالبيوض، في فترة فصل الرّبيع.

تختلف تسميات الضَّبِّ، وتعتمد تسميته على جنسه وحجمه وسنّه، فيُسمّى الذّكر منها ” الضّب” و “العِير”، وتُسمّى الأنثى ” المِكون”. وأيضاً يُسمّى الضَّبُّ الضّخمُ “السَّبحل”، ويُسمّى الضَّبُّ الضَّخمُ القديم “العدامِل”. وتُطلق تسميةُ “العِلب” على الضَّبِّ المسنِّ، و”الحِسل” هو صغيرُ الضَّبِّ.

يتغذّى الضَّبُّ على النباتات، ويعتمد عليها بشكلٍ كبيرٍ في غذاءه. والضَّبُّ يشربُ القليل من الماء، بل يكادُ لا يشرب الماء إلا نادراً. وهذا ما جعل البيئة الصحراوية مناسبةً لعيشه؛ لشُحِّ المياه فيها. ويأكل البدوُ الضَّبَّ، فهو طعامٌ مُفضَّلٌ لديهم. حيث يتم إصطياده وأكله. ويقال أن لدمه فوائدٌ علاجيّةٌ، أُثبتَت من خلال التجارب والخبرة عند البَدو. وقد قلّت أعدادُ هذا الحيوان في السنوات الأخيرة؛ بسبب الصّيد الجائر بحقه.

هناك عواملٌ مختلفةٌ من بيئةٍ لإخرى، تؤثِّرُ على كثافة أعداد الضَّبِّ، فتراه ينتشرُ في بعض المناطق أكثر من المناطق الأخرى. من هذه العوامل، نوع التُّربة وسطحُها في المنطقة، و توفُّرُ النباتات والشُّجيرات التي تُمثِّلُ مصدر غذاءٍ رئيسيٍ للضَّبِّ، و طبيعة المناخ والبيئة، حيث يعيش في البيئة الصحراوية الجافَّة.

يُعتبر لحم الضَّبِّ من الأغذية الغنيّة بالبروتين، والأحماض الأمينيّة الضرورية للجسم. ولكنّه يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكوليسترول. والقيمة الغذائية للحم الضَّبِّ تختلف من فترةٍ لأخرى، فتكون كميّة الدُّهون بعد البَيَات الشتويِّ، وفي بداية موسم إصطيادها كبيرةً. وتَقِلُّ نسبة الدُّهون في فترة فصل الرّبيع، وبداية فصل الصّيف.

السابق
ما هو الحوت الازرق
التالي
نبذه عن النمر

اترك تعليقاً