من هو حاتم الطائي
حياه حاتم الطائي
معلومات عن حاتم الطائي
ان حاتم الطائي هو من شعراء الجاهلية المعروفين بالفروسية والكرم، وكفله جده سعد بن الحشرج بعد وفاة ابيه، وحرص على تنشيته والاهتمام به حتى وصل فترة الشباب
نشاة حاتم الطايي
ينتمي حاتم الطايي الى قبيلة طيء احدى القبايل التي عاشت في مساحة يطلق عليها اسم اجا وسلمى، بالقرب من جبال السراة الغربية التي تقع في الجهة الغربية لمدينة صنعاء عاصمة اليمن، وقد كانت تلك المساحة تمتاز بطبيعتها الخصبة؛ الامر الذي شارك في تميز قبيلة طيء بعدة مميزات معنوية ومادية، وشكل حاتم الطايي احد اهم النماذج لتلك القبيلة، فكان ميسور الوضع احيانا وضيق الوضع احيانا اخرى.[٢]
زوجات واولاد حاتم الطايي
تشير المصادر الى ان النوار وماوية هما زوجتي حاتم الطايي، وقد كانت قرينته ماوية فتاة عفزر ملكة من ملكات الحيرة، وطلبت ان تتزوج اوسم الرجال في الحيرة ووقع الاختيار على حاتم، اما قرينته النوار البخترية فهي من بني سلامان، وهي من السيدات الشريفات وتعود اصولها الى اليمن وعاشت في الحيرة، ولا يذكر لحاتم الطايي الا زوجتيه النوار وماوية، مع ورود اخبار عن وجود زوجات غيرهما لحاتم.[٣]
انجبت النوار لحاتم الطايي ابنيه عبد الله وعدي وبنته سفانة، ويعتبر ابنه عديا -رضي الله عنه- اشهر ابناء حاتم، وولد قبل نحو 50 عاما من الهجرة النبوية الشرفية خلال العصر الجاهلي، ومات في عام 67 للهجرة، ويقدر عمره بنحو 120 عاما، وعرف بابي وهب وابي طريف، وخلال الجاهلية كان رييسا لقومه، وعندما بدات مناشدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يسلم عدي، ورحل الى الشام مع اهله وترك اخته سفانة في اليمن، واسرت نحو وصول جيوش المسلمين الى مساحة طيء، ولكنها تمكنت من الرجوع الى اخيها واقنعته باعادة التفكير عند الاسلام، فقرر عدي السياق الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليعلن اسلامه.[٣]
وفاة حاتم الطايي
لم تتفق الاراء بشان الدهر الذي مات فيه حاتم الطايي؛ حيث اوضح انه مات في عام ثمانية للهجرة ولكنه قول غير دقيق؛ اذ لم يذكر اي فرد كتب عن حاتم الطايي انه استمر على قيد الحياة حتى البعثة النبوية الشريفة، اما الراي الاقرب الى الصواب ان حاتما عاش حتى ولادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم – وتوفي قبل البعثة النبوية الشريفة؛ اي قبل عام 610 للميلاد، واقرب الخطاب بشان وفاة حاتم الطايي انه مات في اول عشرة سنين من القرن 7 الميلادي، ودفن بتنغة احد مواقع وادي حايل.[٣]
اغراض شعر حاتم الطايي
عرف عن حاتم الطايي انه شاعر الف شعرا جيدا وكتبه في ديوان شعري، وتميز شعره بتراكيبه والفاظه البسيطة، ومعانيه الواضحة، والابتعاد عن التعقيد،[١] والف حاتم الطايي شعره في الكثير من الساحات والاغراض الشعرية، مثل الحماسة والعفة والكرم، واهتم بكتابة النثر الذي تميز بالحكمة، كما كتب ابياتا شعرية في الثناء واخرى في الهجاء، وفيما ياتي بيانات عن مجموعة من الاغراض الشعرية التي كتب بها حاتم الطايي:[٢]
- شعر الفخر: هو افتخار حاتم الطايي بشجاعته، وعفته، وكرمه، ومن الامثلة على هذا عندما رحل جده سعد وظل حاتم في منزله،[٢] وقال:[٤]
- واني لعف الفقر، مشترك الغنى *** وردك شكل لا يوافقه شكلي
- وشكلي شكل لا يقوم لمثله *** من الناس، الا كل ذي نيقة مثلي
- ولي نيقة في المجد والبذل لم تكن *** تالفها، فيما مضى احد قبلي
- واجعل مالي دون عرضي، جنة *** لنفسي، فاستغني بما كان من فضلي
- ولي مع بذل المال والباس صولة *** اذا الحرب ابدت عن نواجذها العصل
- وما ضرني ان سار سعد باهله *** وافردني في الدار، ليس معي اهلي
- شعر الحماسة:[٢] وقال فيه:[٥]
ابلغ بني ثعل عني مغلغلة *** مشقة الرسالة لا محكا ولا بطلا
- اغزوا بني ثعل، فالغزو حظكم *** عدوا الروابي ولا تبكوا لمن نكلا
- ويها فداوكم امي وما ولدت *** حاموا على مجدكم، واكفوا من اتكلا
- اذ غاب من غاب عنهم من عشيرتنا *** وابدت الحرب نابا كالحا عصلا
- شعر الحكمة:[٢] وقال فيه:[٦]
فنفسك اكرمها فانك ان تهن *** عليك، فلن تلفي لك الزمن مكرما
- اهن للذي تهوى التلاد فانه *** اذا مت كان المال نهبا مقسما
- ولا تشقين فيه فيسعد وارث *** به حين تخشى اغبر اللون مظلما
- يقسمه غنما ويشري كرامة *** وفي ذلك الحين صرت في خط من الارض اعظما
- قليل به ما يحمدنك وارث *** اذا ساق الامر الذي كنت تجمع مغنما
- شعر المدح:[٢] وقال فيه:[٧]
- ان كنت كارهة معيشتنا *** هاتي فحلي في بني بدر
- جاورتهم زمن الفساد فنعم *** الحي في العوصاء واليسر
- والخالطين نحيتهم بنضارهم *** وذوي الغنى منهم بذي الفقر
- ذم اصحاب الصفات والاخلاق السيية:[٢] وقال فيه:[٦]
- لحى الله صعلوكا مناه وهمه *** من العيش ان يلقى لبوسا ومطعما
- ينام الضحى حتى اذا ليله استوى *** تنبه مثلوج القلب مورما
- مقيما مع المشرين ليس ببارح *** اذا كان جدوى من طعام ومجثما