تربية الطفل

نصيحة الجدة في تربية الطفل

مقال اليوم يتحدث عن تربية الامهات الحاليات للابناء والفرق بينها وبين تربية الجدات واهم نصائح الجدات لتربية الأطفال

نصائح الجدات لتربية الأطفال كنز لا ينضب، على الرغم من رفض بعض الأمهات لكل نصيحة تخص تربية الأطفال أو تغذيتهم، فقط لأن من يقوم بإسداء تلك النصيحة هي الأم أو الجدة، وذلك اعتقادًا منهن أن الاسلوب الأنجح في تربية الأطفال هو مفاهيم التربية الحديثة وذلك بالبحث واقتناء الكتب والإطلاع على أصول التربية طبقًا للعلم.

إلا أنه جاء العلم ليقف وبقوة مع الجدات، ويؤكد على أن الدراسات الحديثة في مجال تربية الأطفال وتغذيتهم جاءت متوافقة مع الكثير من طرق الجدات وأسلوبهن القديم في التربية، لذلك ومن خلال هذا المقال نقول لكِ عزيزتي الأم من اليوم وصاعدًا استمعي بملء أُذنيك لأي نصيحة تسديها لكِ والدتك أو حماتك.

نصائح الجدات لتربية الأطفال

هناك الكثير من الأفعال التي كانت تقوم بها الأمهات أو الجدات مع أطفالهن خلال فترة الرضاعة، والتي أثبتت التربية الحديثة صحتها وأبرز تلك الأفعال :

1- الزبادي ليس ممنوعًا

من نصائح الجدات لتربية الأطفال أنه عند إتمام الطفل للشهر السادس من عمره دائمًا ما تنصح الجدة الأم بضرورة إدخال الزبادي ضمن الجدول الغذائي للطفل، ولكن الأم ترفض.

وذلك لأن دائمًا ما يؤكد طبيب الأطفال على عدم السماح بالزبادي للطفل إلا بعد مرور السنة الأولى من عمره، ولكن الدراسات أثبتت أنه لا ضرر من تقديم الزبادي للطفل بعد 6 أشهر الأولى من عمره.

2- التدريب على النونية في عمر مبكر

دائمًا ما تنصح الجدة الأم على ضرورة تدريب طفلها على النونية في عمر مبكر، ولكن الأم في الكثير من الأحيان لا تلقي بالًا بتلك النصيحة.

ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن تدريب الطفل على النونية كلما كان مُبكرًا كلما كان أفضل، ويُفضل أن يكون من اليوم الأول للطفل وعدم الإنتظار إلى الشهر 18 كما هو شائع.

أما عن الأفعال التي كانت تقوم بها الأمهات أو الجدات قديمًا مع الطفل من عمر سنة حتى عمر المدرسة، وأثبتت الدراسات الحديثة صحتها.

3- اللعب الحر أهم ما يحتاجه الطفل

أشار الفيلسوف النمساوي في فلسفته التربوية “والدروف” أن الطفل حتى الوصول إلى سن السادسة يكون في أمس الحاجة إلى اللعب الحر وهو أكثر ما يفيده.

حيث أن اللعب الحر وصنع الدمى من القماش والصوف وكذلك اللعب بالعجين والطين، يمنح الطفل البهجة ويُزيد من قدرته على تعليم نفسه بنفسه.

كما يحث الفيلسوف النمساوي الأباء بإبعاد الطفل عن التعليم الأكاديمي حتى عمر السادسة، وهذا ما كان يحدث قديمًا من قِبل الجدات.

كما وجدت الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يلعب اللعب الحر، يزيد فرص نجاحه في حياته الاجتماعية بشكل كبير، كما يعمل اللعب الحر على توفير الراحة النفسية للأسرة وتقليل الضغوطات.

4- أهمية التجمعات العائلية للطفل

من نصائح الجدات لتربية الأطفال الاهتمام بالتجمعات العائلية وخاصة لتناول الطعام، وهو الأمر الذي يُفيد الطفل نفسيًا بشكل كبير، حيث أن ذلك يعزز الاستقرار النفسي للطفل.

كما تعمل تلك التجمعات العائلية على شعور الطفل بالانتماء لعائلته، وتقوية الروابط العائلية وبالتالي زيادة فُرص التعلم فيما بينهم.

5- الحديث عن الغيبيات مع الطفل

هناك بعض الباحثين التربويين مثل ماريا منتسوري تدعو إلى تجنب الحديث عن الغيبيات حتى سن السابعة، وذلك ضد ما ينصح به الجدات.

حيث دائمًا ما يشجعون على الحديث مع الطفل عن الغيبيات في سن صغير وذلك لغرس تلك المفاهيم في نفوسهم مستغلين خيالهم الخصب خلال تلك المرحلة العمرية.

وهذا ما جاء متوافقًا مع الدراسات الحديثة التي أكدت على ضرورة غرس حب الله والسعي إلى مرضاته في عمر صغير، والحديث عن الملائكة والجنة.

ولكن لابد من التنويه على ضرورة الحذر من التحدث مع الطفل عن النار في عمر صغير، بل انتظري حتى يكبر ليعي تلك المفاهيم التي قد تُسبب له الارتعاب في سن صغير.

6- غرس الأخلاق الحميدة في الطفل

مناداة الطفل لأمه بإسمها وعدم مناداته بلقب “ماما”، من الأمور التي تُزعج الجدات جدًا وتَصر على أن ذلك فيه قلة إحترام للأم أو الأب وتستغرب الأم كثيرًا رد الفعل هذا، من مبدأ أن الاحترام ليس له علاقة بالألقاب.

ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن تربية الطفل على المجاملات الطيبة والكلمات المُهذبة مثل “من فضلك”، “شكرًا”، “إذا سمحت” تساعده في النجاح في حياته فيما بعد.

وذلك لأن معاملة الانسان الطيبة تترك انطباعًا حسنًا لدى الآخرين، وهو الأمر الذي يُزيد من ثقة الطفل في نفسه ويُعزز من مهاراته في التواصل مع الآخرين.

 

7- إشراك الطفل في أعمال المنزل

هناك بعض الأمهات لا يقومون بإشراك أطفالهن في أعمال المنزل كترتيب الملابس أو تجهيز المائدة، اعتقادًا منهن أن في ذلك ظلم لطفولتهم.

ولكن دائمًا ما تنصح الجدات بعكس ذلك وبضرورة إشراك الطفل في بعض المهام المنزلية فذلك مُفيد جدًا له تعزيز ثقته في نفسه.

وهذا ما جاء متوافقًا مع الدراسات الحديثة، التي وجدت أن منح الفرصة للطفل ليقوم ببعض المهام المنزلية، يجعله يعتاد على إدارة الوقت وترتيب الاولويات وزيادة ثقته في نفسه وشعوره بأهميته.

وأخيرًا عند توصلك إلى معلومة أو أحد يُسدي إليكِ بنصيحة، قومي بالتفكير فيها بمنتهى الحيادية وكذلك حاولي الاستفادة بشكل كبير من تجارب الآخرين تبعًا لما يناسبك وبالتوافق لما قمتِ بالإطلاع عليه، حتى لو كانت هذة المقالة التي أنهيتها للتو.

السابق
امراض تنتقل للانسان من القطط
التالي
طرق سهلة لعلاج البهاق

اترك تعليقاً