وصل الذكاء لصناعى الى اقصى مراحلة فهل يمكن ان نتنبا ان فى المستقبل القريب سيتم استبدال الانسان بالروبووت لاستكمال المهام الشاقة على الانسان
لا يوجد شك أنَّ الذكاء الصنعي AI والتقنيات المتقدمة الأخرى سوف تساعد في تغيير عالم التوظيف كما نعهده. واستناداً إلى دراسة حديثة فإن 47% من الوظائف الموجودة في أميركا هي بخطر بسبب الأتمتة القادمة خلال السنوات القريبة التالية.
إذاً ما هي المجالات التي سوف تعاني من آثار الذكاء الصنعي وثورته؟ وهل يوجد ما يستطيع الأشخاص فعله؟ اقرأ لتتعرف أكثر عن هذا.
10 وظائف يمكن استبدال الموظفين فيها بالروبوتات
المحامون
بالاعتماد على ما نشاهده في التلفاز والأفلام عن هذه المهنة فكونك محامي هي فعلاً مهنة عظيمة ذات دخل ومكانة اجتماعية مرموقة ولكن تكاليف المحامي باهظة وتبين أن جزء كبير مما يفعله المحامون بشكل يومي هو عمل روتيني أكثر مما قد تجده في مهن أخرى.
حتى الآن ما زالت المحاماة بحاجة للعامل البشري ولكن يستطيع الذكاء الصنعي اجراء مهمات مثل أخذ قرار بالملفات التي ترتبط بالقضية وإيجاد التناقضات. ويمكن للذكاء الصنعي البدء بإجراءات الطلاق.
حقيقةً يوجد الكثير من الامكانيات في هذا المجال لدمج الذكاء الصنعي مع آليات اتخاذ القرار وفهم القوانين والأنظمة للوصول لنقطة يمكن للذكاء الصنعي استبدال المحامي ولكن ما زلنا بحاجة للوقت.
موظفي إدخال البيانات
تعتمد هذه الوظيفة على التكرار بشكل كبير وهي مملة ولكن أي شركة مهما كانت صغيرة أو كبيرة هي بحاجة لموظفي إدخال بيانات.
ولكن فكرة حاجة الشركة للدفع لشخص ما لكل ساعة عمل لينقل لها البيانات من شكل لآخر لن تعود مجدية بعد فترة من الزمن بل سوف تأخذ الروبوتات مكان البشر في هذه المهنة.
لذلك إن كنت ممن يعملون في هذه المهنة عليك التفكير في زيادة مهاراتك وقدراتك لكي تحصل على وظيفة أخرى لا يتم استبدالها من قبل الروبوتات.
الصحفيين
لا يمكن لأي خوارزمية أن تكتب مقالاً كالذي تقرأه الآن، أليس كذلك؟ للأسف هذا ليس صحيحاً 100% حيث يمكن من خلال الـ bots أو الذكاء الصنعي توليد تقارير رياضية أو إخبارية ويوجد الكثير ممن يفترض أن مهنة الصحافة ليست آمنة من مخالب الذكاء الصنعي.
ولكن ليس عليك كصحفي أن تنظر للذكاء الصنعي كعدو، فقد تكون bots عبارة عن باحثين يتم توظيفها من قبل الصحفيين مع إمكانية تقديم إحصائيات وأنماط للبيانات، وبالتالي يمكن أن تقود لطريقة جديدة تماماً في عرض الحقائق والقصص.
ويوجد احتمال في المستقبل استخدام الذكاء الصنعي للمساعدة على تخصيص قصص مكتوبة من قبل البشر للقراء بناء على ما تعرفه عن القارئ من مكانه، عمره، مستوى القراءة لديه. وبالتالي يمكن عرض أعمال الكتاب البشر لمجموعة أكبر من القراء.
السائقون
سوف تجد ضمن أحد فصول نسخة 2004، جدال بين عالمي الاقتصاد Frank Levy من MIT و Richard Murnane من Harvard حيث يتمحور هذا الجدال حول أن الحاسب لن يكون قادراً على قيادة السيارة بسبب التعقيد الكبير للمعلومات المتضمنة في هذه المهمة.
اليوم نعلم أن هذا الأمر خاطئ بفضل آلاف الأميال التي قطعتها السيارات ذاتية القيادة. وسوف يؤثر اسطول من السيارات ذانية القيادة والمملوكة من قبل شركات مثل أوبر على وظيفة سائق سيارة الأجرة وحتى ربما على سائقي المركبات الثقيلة مثل الشاحنات وغيرها.
دعونا لا ننسى مدارس تعليم القيادة والمدربين الذين قد يتضرر عملهم بسبب المركبات ذاتية القيادة لأننا لن نعود بحاجة لرخصة قيادة طالما أن المركبات تقود ذاتها بذاتها.
الطباخ
تحتاج الحواسيب لمراوح تبريد في أغلب الأوقات لذلك فإن العمل ضمن مطبخ يبدو فكرة سيئة للحاسوب ولكن الذكاء الصنعي مستعد دائما ليفاجئك. وكمثال على ذلك طباخ آلي تم صُنعه باستخدام تقنية Watson الخاصة بشركة IBM. يُدعى هذا الطباخ الآلي هو قادر على إبداع وصفات جديدة كلياً مستخدماً معرفته المذهلة بكيمياء التذوق ودمج النكهات.
حالياً، يوجد روبوتات مثل Miso Robotics لتحضير البرغر قادرة على تحضير وجبات وتقديمها بسرعة يصعب على الطباخ البشري مجاراتها. أضف إلى ذلك الدرونات الخاصة بتقديم الطعام للطاولة وبالتالي أنت لست بحاجة بعد الآن لموظف يقدم الطعام للزبائن.
ومع تقدم التكنولوجيا سوف يصبح تطبيق هذه التقنيات أسهل وأبسط وأكثر انتشاراً، لذا على الطباخين وعمال المطاعم الحذر الشديد.
المحلليين الاقتصاديين
كما هو الحال في مهنة المحاماة فإن العمل في مجال الاقتصاد يحتمل دخل مرتفع ولكن الذكاء الصنعي يستحوذ على هذا المجال بشكل متزايد، حيث تستطيع الحواسيب تمييز الأنماط والقيام بالتبادل التجاري بشكل أسرع من أي محلل موجود.
ولا عجب أنَّ أدوات تعلم الآلة بدأت تستقطب المزيد من الاهتمام بسبب مليارات الدولارات المقدمة، ويتوقع البعض سوف يخسرها البشر لصالح الذكاء الصنعي خلال العقد القادم.
ويبدو أنَّ عدد السكان بارتفاع بينما عدد الوظائف التي يمكن للبشر القيام بها في انخفاض وهذا أمر مخيف، أليس كذلك؟ قد تكون الحرب بين البشر والآلة مختلفة عما ظهر في فيلم Terminator .
المسوقون عن بعد وموظفي خدمة العملاء
تزداد Chatbots ذكاءاً بشكل سريع وهذا ما أظهرته لنا بعض الأدوات مثل Google Home و Amazon Alexa. وهذا أمر ليس مبشراً للمسوقين عن بعد وموظفي خدمة العملاء عبر الهاتف والذين غالباً ما يتحدثون وفقاً لنص ما.
تستطيع Chatbot تخفيض زمن انتظار العميل على الخط ريثما يتفرغ له أحد الموظفين وهذا أمر هام في مجال خدمة العملاء ولكن أمر خطير لمن يعمل في هذا المجال ويكسب عيشه منه.
وأحد شركات الذكاء الصنعي، Mattersight تستخدم تقينة التعرف على الصوت لتكتشف نمط شخصية المتصل وتقوم بوصله مع موظفي خدمة عملاء بشر بنفس الشخصية مما يخفض زمن الاتصال بسبب احتمال التفاهم الأكبر بين طرفي الاتصال.
الأطباء
لا شكَّ أنَّ التقنيات المتقدمة سيكون لها أثر على مهنة الطب سواء ارتبط ذلك بخوارزميات تستطيع تشخيص أمراض معينة، حواسيب تُستخدم لإعطاء النصيحة الأفضل لعلاج السرطان، أجهزة ذكية تستطيع ارتدائها لمساعدتك على معالجة الاضرابات الفيزيائية أو حتى روبوتات تقوم بعمليات جراحية.
يبدو أن دور الذكاء الصنعي سوف يكون واعداً في مجال الطب وذلك بسبب براعته في التقاط وتحليل البيانات لنتمكن من امتلاك طبيب في جيبنا.
عمال البناء أو عمال المهن الأخرى
سواء كان العمل هو عبارة عن صف أحجار البناء، العمل ضمن مستودع أو التقاط الفاكهة والخضار من مزرعة، يمكن للربوتات الآن القيام به.
وتكمن ميزة هذه الروبوتات في قدرتها على العمل دون توقف أو تعب، وهذا أمر غير ممكن بالنسبة للبشر مهما كان نوع العمل.
جميع الوظائف التي ذكرناها سابقاً سوف يتم أتمتتها ولكن في الوقت الحالي يمتلك البشر ميزة على الروبوتات وهي براعتهم في تنفيذ العمل. وعلى سبيل المثال، تستخدم مستودعات أمازون روبوتات مطورة من قبل Kiva System، تقوم بنقل الرفوف الى العمال البشر الذين يقومون بانتقاء الغرض المطلوب من الرف.
الموسيقيين والفنانين الآخرين
قد تنال فكرة استحواذ الروبوتات على هذا القسم جدل واسع، كون الفن يتضمن قيمة إبداعية مضافة من قبل الكائن البشري. لذلك ولنكن واضحين فنحن لا نتحدث عن الموسيقيين العظماء أو الرسامين الذين تُباع أعمالهم بالملايين. ولكن العمل اليومي الذي يتضمن تأليف موسيقى لإعلان تجاري أو تصميم بطاقات دعوة لحفل زفاف هو نمط الأعمال التي نتحدث عنها ويمكن للروبوتات القيام بها.
يوجد حالياً أنظمة ذكاء صنعي تستطيع توليد موسيقى أو تصميم صور بناء على محتوى مكتوب. وسوف تصبح هذه الأدوات أكثر تطوراً حين استخدامها كما أنها سوف تكون قادرة على تنفيذ كمية عمل أكبر مما يستطيع الكائن البشري القيام به بنفس الوقت