من هو قيس بن الملوح
حياه قيس بن الملوح
معلومات عن وفاه قيس بن الملوح
ان قيس بن الملوح ينتمى الى الى قبيلة بني عامر القيسية العدنانية، وهو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري، من قبيلة بني عامر التي استقرت مساحة نجد، ولد سنة اربعمية واربعين ميلادية، وهو امير عربي
ان لم تكن حكاية قيس وليلى واحدة من اشد الروايات رسوخا في الذاكرة العربية، فانها واحدة من بين ما تناقلته العرب من سير، ذلك التاثر المتواصل وغير المتعلق بزمن معين جعل القلة يعتقد ان قيسا وليلى قصة الفتها الايام، وان ابطالها ليس لهم وجود حقيقي.
حب قيس لليلى
يروى في حكاية حبه العذري انه نشا يلعب ويرتع مع ليلى في ديار قبيلة عامر الى ان كبرت، وحجبها ابوها عنه؛ فهام على وجهه في الصحراء ينظم الشعر، ويرويه بين القبايل في نجد، والحجاز، والشام، فوصل النبا الى ابي ليلى، فزوجها، وحرم قيسا منها؛ وهذا لانه اجرى ذكرها على السنة الناس بين القبايل، وذكر فيها الشعر.
عرف قيس بانه رجل منفصل الفكر، وراجح العقل، عديد السخاء، وكان جميل الوجه، ذا شخصية جذابة، فلقد وصف بانه طويل القامة، اجعد الشعر، ابيض البشرة، ولم تتغير احواله الا نتيجة لـ العشق والهيام، اما معشوقته فهي ليلى فتاة مهدي بن سعد بن ربيعة ابن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وتلقب بام عامر.
اثر قيس بن الملوح الادبي
يعتبر الديوان الشعري الذي دون عن قيس بن الملوح في حكاية عشقه لليلى منارة في الشعر الغزلي في الساحة الادبية العربية، كما ترك اثرا كبيرا في الادب الفارسي، وخصوصا على الشاعر الفارسي نظامي كنجوي الذي بدا هذا جليا في كتابه الكنوز الخمسة. من ابياته الشعرية في حب ليلى:
تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وايام لا اعدي على الزمن عاديا
اعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا اعد اللياليا
وقال ايضا:
عشقتك يا ليلى وانت صغيرة
وانا ابن سبع ما وصلت الثمانيا
يقولون ليلى في جمهورية العراق مريضة
الا ليتني كنت الطبيب المداويا
وقالوا عنك سمراء حبشية
ولولا سواد المسك ما انباع غاليا.
وقال:
بلغوها اذا اتيتم حماها
انني مت في الغرام فداها
واذكروني لها بكل جميل
فعساها تحن علي عساها
واصحبوها لتربتي فعظامي
تشتهي ان تدوسها قدماها
ان روحي من الضريح تناجيها
وعيني تمشي اثر خطاها
لم يشقني يوم القيامة لولا
املي انني هناك اراها
موت قيس بن الملوح
هناك حكاية تروى عن موت قيس بن الملوح بان هناك شيخا كبيرا في العمر سمع عن اخبار المجنون واشعاره، فاراد ان يشاهده ويقابله شخصيا، فمضى يبحث عنه في الصحراء حتى وجده جالسا في الحجاز يخط على الرمال باصبعه، فعندما راه قيس نفر منه وجلا، فتركه الشيخ وجلس بعد وقت قريب منه الى ان سكن، وهدات فرايصه، فردد الشيخ على مسامعه شعرا لقيس بن ذريح:
الا ياغراب البين ويحك نبني
بعلمك في لبنى وانت خبير
فان انت لم تخبر بشيء علمته
فلا طرت الا والجناح كسير
اقترب قيس منه وهو يسعى اخفاء دموعه عنه وانشد قايلا: “لقد احسن والله هذا الشاعر، ولكني قلت شعرا احسن منه، ثم انشد:
كان الفواد ليلة قيل يغدى
بليلى العامرية او يراح
قطاة عزها شرك فباتت
تجاذبه وفي ذلك الحين علق الجناح
فاستطرد الشيخ شعرا اخر لابن ذريح قايلا:
واني لمفني دمع عيني بالبكا
ذارا لما قد كان او هو كاين
وما كنت اخشى ان تكون منيتي
بكفيك الا ان من حان حاين
بعدها راى قيسا قد حدث في ذاته حزن كبير، حتى شهق شهقة ظن فيها الشيخ ان روحه ستفارقه بسببها، ثم بكى بحرقة حتى بلل الرمال التي كان يقبضها بيديه وقال: “ولكني قلت شعرا احسن منه، ثم انشد:
وادنيتني حتى اذا ما سبيتني
بقول يحل العصم سلس الاباطح
تجافيت عني حين لا لي حيلة
وخليت ما خليت بين الجوانح
بعد ان انهى قصيدته، راى غزالة تعدو امامه، فنهض قيسا يلاحقها، ويجري خلفها حتى اختفى عن انظار الشيخ، وفي ذلك الحين صرح الشيخ انه عاد ليراه في هذا النهار الاتي ولكنه لم يجده، وبقي مفقودا لاكثر من ثلاثة ايام حتى خرج الشيخ واهله باحثين عنه، ولكن دون فايدة، الى ان وجد ميتا، وملقى على الحجارة في مساحة الحجاز، وكان هذا في عام ستمية وثمانية وثمانين ميلادية.