طريقة ذبح الأضحية
ذبح الكبش ليلة عيد الضحى
قواعد الأضحية على الطريقة الاسلامية
يمكن ذبح الأضحية على حسب الشريعه الاسلامية بالشروط والقواعد والأسس الذي حدد في الاسلام.
الأضحية
تقديم الذبائح نوعٌ من العبادات الفعليّة التي لا تُصرف إلا لله -سبحانه وتعالى- فقد قال في محكم التنزيل:”فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ” 1)
وبما أنها نوعٌ من العبادة فلا تُصرف لغير الله بأي حالٍ من الأحوال سواءً أكان المصروف إليه حيًّا أم ميتًا؛
فالذبح لغير الله أحد أشكال الشرك به، والذبح لله قُربةٌ يتقرب بها العبد إلى ربه وتكون على هيئة
نذرٍ أو أضحيةٍ أو عقيقةٍ أو صدقةٍ؛ والأضحية هي كل ما يُذبح من الأنعام- الغنم والإبل والبقر-
تقرُّبًا لله تعالى في أيام عيد الأضحى عن النفس أو الغير من الأحياء أو الأموات،
وهذا المقال يُسلط الضوء على طريقة ذبح الأضحية.
طريقة ذبح الأضحية
أرشدت الشريعة الإسلامية إلى طريقة ذبح الأضحية من باب الرأفة بالأضحية، من خلال تسهيل عملية الذبح وعرض الماء عليها قبل الذّبح، وإخفاء أداة الذبح وعدم ذبح البهيمة أمام الأخرى؛ فهذا داخلٌ في باب الإحسان الذي جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ اَللَّهَ كَتَبَ اَلْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا اَلْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا اَلذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ” 2)، لذا على الذابح اتباع طريقة ذبح الأضحية كما جاء في السُّنة النبوية والتي تختلف باختلاف فصيلة الذبيحة على النحو الآتي:
- طريقة ذبح الغنم والماعز والبقر: جميع هذه البهائم تشترك في طريقةٍ واحدةٍ للذبح بحسب الشريعة الإسلامية من خلال ما يُعرف بالذبح أي فري وقطع كلٍّ من الأدواج والمريء والحلقوم وذلك من خلال وضع الذبيحة على جانبها الأيسر ثم تثبيت الرأس بوضع الذابح لقدمه عليها ثم قطع الأوداج والحلقوم والمريء بالسكينة الحادة ودفعةً واحدةً بحيث يكون قابضًا على الرأس باليد واليسرى والسكينة باليد اليمنى مع التسمية والدعاء بالقبول.
- طريقة ذبح الإبل: يتم ذبح الإبل عن طريق النَّحر أي الطعن بأداةٍ حادّةٍ أو حربةٍ في لبة الإبل، واللبة هي المنطقة الواقعة تحت الرقبة وفوق الترقوة في جسم الجمل أو الناقة بحيث تكون طعنةً واحدةً مميتةً للبعير مع التسمية وذِكر الله تعالى أيضًا. 3)
شروط ذبح الأضحية
حددت الشريعة الإسلامية عددًا من الشروط الواجب توافرها عند ذبح أو نحر البهيمة سواءً فيما يتعلق بالأضحية نفسها أو بالذابح بعضها واجبٌ لا تصح الأضحية من غيره وبعضها الآخر مستحبٌ إن أُتي به فحسنٌ وإن لم يؤت به فلا ضرر في ذلك، ومن تلك الشروط ما يأتي:
- أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام أي الإبل أو البقر أو الغنم وما شابهها من الضأن والماعز والخَروف.
- بلوغ الأضحية السِّن المحدد لكل نوعٍ منها: ففي الإبل خمس سنواتٍ فما فوق، وفي البقر سنتين فما فوق، وفي الغنم سنةٌ واحدةٌ فما فوق، وفي الضأن نصف سنةٍ.
- خلوّ الأضحية من العيوب الواضحة وهي: العرج والعور والمرض والهزال -النحافة الشديد- المزيل للمخ، كما يتبع هذه العيوب عيوبًا أخرى كنقص أحد الأطراف، والعمى وغيرها من العاهات أو الأمراض.
- امتلاك المُضحي للأضحية.
- التضحية في الوقت المحدد شرعًا خلال أيام عيد الأضحى.
- أن يكون الذابح عاقلًا مسلمًا أو من أهل الكتاب ذكرًا أو أنثى.
- التسمية والتكبير عند الذبح أو النحر بقول: بسم الله والله أكبر كما ثَبُت في السنة إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- أُتِيَ بكَبشيْنِ أملَحيْنِ أقرَنيْنِ عَظيميْنِ مَوجوأَيْنِ، فأضجَعَ أحدَهما وقال: “بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ”، اللَّهمَّ عن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، ثمَّ أضجَع الآخرَ وقال: “بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ” 4)
- توجيه الذبيحة إلى القبلة وهذا هو الأفضل لكن إن تم الذبح لأي اتجاهٍ فلا ضرر في ذلك.
- سنّ السكينة أو أداة الذّبح.
- إراقة دم الأضحية من خلال قطع الأوداج والحلقوم والمريء أو النحر دفعةً واحدةً. 5) 6)