نبذه عن مرض الكوليرا
معلومات عن مرض الكوليرا
ما هى اعراض مرض الكوليرا
ان مرض الكوليرا مرض معدٍ يسبب إسهال مائي حاد ولقد نجحت مياه الصرف الصحي والمعالجة الحديثة في القضاء على الكوليرا في معظم البلدان، إلا أنها لا تزال مشكلة في دول في آسيا وأمريكا اللاتينية
مرض الكوليرا
مكتشف مرض الكوليرا
من المحتمل أن مرض الكوليرا كان يؤثر على البشر لعدة قرون، وتم العثور على تقارير عن مرض شبيه بالكوليرا في الهند بوقت قريب من 1000 ميلادي، وفي القرن السابع عشر، كانت الكوليرا مصطلحًا يستخدم لوصف اضطراب هضمي شديد أعراضه الإسهال والقيء، وكان هناك العديد من حالات تفشي الكوليرا تم توثيقها بالكتابات التاريخية، احتوت إنجلترا على العديد منها في القرن التاسع عشر، وأبرز حالات التفشي للمرض كانت في عام 1854م، عندما أجرى الدكتور جون سنو دراسة كلاسيكية في لندن أظهرت أن مصدرًا رئيسيًا للمرض (نتج عنه حوالي 500 حالة وفاة خلال 10 أيام) جاء من أحد مصادر المياه الرئيسية لسكان لندن “مضخة الشارع العام”، وعندما تم إزالة مقبض المضخة توقفت وفيات الكوليرا، ومازالت المضخة موجودة كمعلم في لندن إلى يومنا هذا، وعلى الرغم من أن الدكتور سنو لم يكتشف سبب وعلاج مرض الكوليرا، إلا أنه أظهر كيفية انتشار هذا المرض وكيفية إيقاف تفشيه، وأخيرًا تم عزل فيروس الكوليرا كمسبب لمرض الكوليرا بواسطة فيليبو باكيني في عام 1854م، ولكن هذا الاكتشاف لم يعرف على نطاق واسع حتى جاء روبرت كوخ (الذي اكتشف أيضًا سبب السل)، وعمل بشكل مستقل بعد 30 عامًا، ونشر معرفة ووسائل علاج مرض الكوليرا. 1)
أعراض مرض الكوليرا
معظم الناس الذين يتعرضون لجرثومة الكوليرا لا يظهر عليهم المرض ولا يعلمون أبدا أنهم مصابون، ومعظم حالات الكوليرا العرضية تتسبب في حدوث إسهال خفيف أو معتدل يصعب في الغالب تمييزه عن الإسهال الناتج عن مشاكل أخرى، وفقط 1 من كل 10 أشخاص مصابين تتطور لديهم أعراض أكثر خطورة من الكوليرا، عادة تحدث في غضون أيام قليلة من العدوى، قد تشمل ما يأتي: 2)
- إسهال: ويأتي الإسهال المرتبط بالكوليرا فجأة وقد يتسبب في فقدان السوائل بسرعة خطرة تقريبًا بمقدار 1 لتر/ الساعة، وغالبًا ما يكون مظهر الإسهال شاحبًا وحريريًّا يشبه الماء الذي شطف منه الأرز rice-water stool.
- استفراغ وغثيان: ويحدثان بشكل خاص في المراحل المبكرة من المرض، وقد يستمر القيء لساعات في كل مرة.
- جفاف: يمكن أن يحدث الجفاف في غضون ساعات بعد ظهور أعراض الكوليرا، واعتمادًا على كمية السوائل المفقودة من الجسم، حيث يمكن أن يتراوح الجفاف من معتدل إلى حاد، ويعتبر المريض مصابًا بالجفاف الشديد إذا فقد 10٪ أو أكثر من إجمالي وزن الجسم.
- العطش الشديد: وجفاف الفم والجلد، والخمول والتعب العام مع احتمالية حدوث انخفاض بضغط الدم وعدم انتظام بضربات القلب كمضاعفات للجفاف وفقدان السوائل بشكل كبير.
- تشنجات في العضلات: تحدث نتيجة الفقدان السريع للأملاح نتيجة الإسهال، مثل: الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم.
- صدمة shock: وهي من أخطر مضاعفات الجفاف، وتحدث نتيجة انخفاض حجم الدم بالجسم وبالتالي يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين المنقول عن طريق الدم ويحدث انخفاض في ضغط الدم، و تزيد احتمالية الوفاة إذا لم تعالج الصدمة مباشرةً.
أعراض الكوليرا عند الأطفال
بشكل عام، يعاني الأطفال المصابون بالكوليرا من نفس الأعراض لدى البالغين المذكورة سابقًا، ولكنهم معرضون بشكل خاص لانخفاض نسبة السكر في الدم بسبب فقد السوائل، مما قد يجعل الكوليرا أكثر خطورة هنا وعلاج مرض الكوليرا سريعًا شيء مهم، وانخفاض نسبة السكر قد تؤدي إلى: 3)
- حالة متغيرة من الوعي.
- حدوث نوبات صرع.
- غيبوبة.
أسباب مرض الكوليرا
السبب الرئيس للإصابة بالكوليرا هو دخول البكتيريا المسببة لها Vibrio cholerae للجسم، وعادة ما توجد هذه البكتيريا في الغذاء أو الماء الملوث ببراز شخص مصاب بالعدوى، وتشمل المصادر الشائعة للمرض ما يأتي: 4)
- إمدادات شبكة مياه البلدية
- الثلج المصنوع من المياه البلدية.
- الأطعمة والمشروبات التي تباع من قبل الباعة المتجولين.
- الخضراوات التي نمت بالماء المحتوي على فضلات الإنسان.
- المأكولات البحرية أو الأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيدًا التي يتم صيدها من المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي.
مضاعفات الكوليرا
يمكن للكوليرا أن تكون قاتلة، حيث في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الفقدان السريع للسوائل والمعادن من الجسم إلى الوفاة خلال ساعتين أو ثلاث ساعات، وحتى في الحالات النمطية، إذا لم يتم علاج مرض الكوليرا، فإنه يمكن أن يموت الناس بسبب الجفاف والصدمة خلال أقل من 18 ساعة، حيث كما ذُكر سابقًا فإن الصدمة والإسهال الحاد هما أخطر مضاعفات الكوليرا ومع ذلك، قد تحدث مشكلات أخرى مثل: 5)
- انخفاض سكر الدم.
- مستويات منخفضة من البوتاسيوم.
- فشل كلوي.
تشخيص مرض الكوليرا
على الرغم من أن علامات وأعراض الكوليرا الشديدة قد تكون واضحة في المناطق الموبوءة، إلا أن الطريقة الوحيدة لتأكيد التشخيص هي تحديد البكتيريا الموجودة عن طريق عينة البراز، وتتوفر الآن اختبارات سريعة لمعايرة الكوليرا Rapid cholera dipstick tests، مما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية في المناطق النائية تأكيد تشخيص الكوليرا في وقت مبكر، ويساعد التأكيد السريع على خفض معدلات الوفيات عند بداية تفشي الكوليرا ويؤدي إلى وجود تدخل طبي سريع للوصول إلى علاج مرض الكوليرا وللحد من انتشاره. 6)
الكوليرا والعدوى
يستغرق الأمر حوالي 100 مليون بكتيريا مسببة للكوليرا من أجل إصابة الأشخاص البالغين الأصحاء بالمرض، وبسبب هذا العدد المرتفع، يجب أن يكون الطعام أو الماء ملوث بكمية كبيرة لنقل المرض، ويُعتقد أن الانتقال المباشر من شخص إلى آخر غير شائع باستثناء حالات تفشي المرض outbreaks، حيث تصبح البكتيريا المسببة للكوليرا شديدة العدوى بشكل غير مباشر ومباشر بالطريق البرازي- الفموي، بسبب التلوث البرازي الواسع النطاق للأغذية والمياه والأشياء مثل: الفراش والملابس الملوثة. 7)
طرق علاج مرض الكوليرا
تنتج الإصابة بهذا المرض من تناول أطعمة ملوثة بالمرض أو شرب مياه ملوثة كما تم ذكره، كما أنّ طرق علاج مرض الكوليرا تكون سهلة، لكن العلاج يجب أن يتم بشكل فوري لتجنب الجفاف ومضاعفاته التي يمكن أن تؤدي إلى الموت خلال ساعات إذا لم تعالج، ومن أهم طرق علاج مرض الكوليرا ما يأتي: 8)
- إعادة الترطيب Re-hydration: الهدف هو استبدال السوائل والمعادن والأملاح المفقودة وذلك باستخدام محلول معالجة الجفاف، مثل محلول ORS حيث يكون متاحًا كمسحوقٍ يمكن إذابته في الماء المغلي أو المفلتر، وبدون هذه العملية، يموت ما يقرب من نصف المصابين بالكوليرا نتيجة الجفاف والخلل في المعادن والأملاح في الجسم، حيث أنه مع إعطاء هذه السوائل انخفض عدد الوفيات إلى أقل من 1%.
- السوائل الوريدية: كبديل للمحاليل الفموية في حال عدم قدرة المريض على الشرب أو إذا كان يعاني من جفاف حاد جدًا.
- المضادات الحيوية: يمكن استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية لتقليل فترة الإسهال الناتجة من الكوليرا، لكن استخدامها ليس ضروريًا ضمن خطة العلاج.
- مكملات الزنك: أظهرت الأبحاث أن الزنك قد يقلل من مدة الإسهال لدى الأطفال المصابين وتسريع علاج مرض الكوليرا .