، ومن هنا نجد ان اقرب القبايل نسبا الى قبيلة قريش هم بقية فروع كنانة. اختلف المختصون في داع تسمية قريش بذلك الاسم، فظهر هناك رايان، الراي الاول صرح ان قريش سميت بذلك الاسم نسبة الى النضر بن كنانة وهو الملقب بقريش الاكبر ومن اللذين تحدثوا ذلك القول الامام احمد والشافعي والقرطبي وابن هشام وابن عديد وابن عبد ربه الاندلسي وابن حجر العسقلاني والنووي والطبراني وغيرهم الكثير، اما الاخرون فقالوا ان قريش سميت بهذا نسبة الى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وهو الملقب بقريش الاوسط، ومن الذين تحدثوا ذلك القول هم ابن حزم وابن عبد البر ومصعب الزبيري وغيرهم. اما المورخ والعلامة العربي المسلم الجليل ابن خلدون فقد استطاع الجمع بين القولين، حيث صرح ان النضر بن كنانة هو من كان يسمى بقريش، الا ان قريش تنتسب الى فهر لان فهر هو الاوحد من بني النضر الذي اعقب ذرية، فعقب النضر قد انحصر فقط بعقب فهر.
معنى قريش كذلك لم يسلم من الاختلاف وفي ذلك الحين اوضح القلقشندي تلك التغيرات فقال ان النضر سمي بقريش لانه كان يوما ما على ظهر باخرة في عرض البحر فعرض للركاب كاين بحري يسمى قريشا فخاف جميع المسافرين الا هو حيث انه رماها بسهم مسموم قاتل واخذها معه الى مكة، اما الداعي الاخر او الاحتمال الاخر – فهو لان قريشا قد كانت قد قهرت ساير القبايل في شبه الجزيرة العربية كما يقهر ذلك الكاين البحري ساير الكاينات البحرية. وهناك من صرح انهم سموا بهذا من التقاريش و التقاريش تعني التجارة وقيل نتيجة لـ ان التقريش يقصد التجميع، قهم كانوا قد اجتمعوا بعد فرقة، واخر احتمال كان نتيجة لـ انهم يقرشون عن المحتاج ويسدون التزاماته.
قبيلة قريش قد كانت قد استقرت مكة المكرمة بعد ان قد كانت متفرقة ضمن قبيلة بني كنانة في انحاء معينة، وكانوا معروفين ببني النضر، ومن جمعهم هو قصي بن كلاب، ومن هنا سمي قصي بقريش الاصغر كما سمي بمجمع قريش، وهو كذلك من بني فهر. وفي ذلك الحين نزلت سورة قرانية كاملة خلدت قريشا وهي سورة قريش.