علماء وشخصيات

صبر الإمام مالك

نبذه عن صبر الإمام مالك

معلومات عن صبر الإمام مالك

التعرف على صبر الإمام مالك

 ان  الإمام مالك احد ابرز المذاهب الفقهية؛ الامام مالك صاحب المذهب الفقهي الثاني بعد ابي حنيفة النعمان

اسم الامام مالك ونسبه

الامام مالك هو (مالك بن انس بن مالك، بن ابي عامر (اسمه نافع) بن عمرو بن الحارث، بن غيمان، بن خثيل، بن عمرو، بن الحارث -ذي اصبح، بن عوف، بن مالك، بن زيد، بن شداد، بن زرعة، وهو من يعرب بن قحطان)، ابوه هو: انس بن مالك احد رواة الحديث، اما جده مالك فهو من كبار التابعين، وفي ذلك الحين كان جده من افاضل الناس وعلمايهم في عصره، وكان ممن يكتبون المصاحف عندما جمع عثمان المصاحف، وهو احد الاربعة الذين حملوا عثمان بن عفان الى قبره ليلا، وغسلوه، ودفنوه بعد مقتله رحمهم الله جميعا ورضي عنهم، اما امه فاسمها العالية فتاة شريك بن عبد الرحمن بن شريك الازدية.[١]

ولد الامام مالك بن انس في خلافة سليمان بن عبد الملك، في المدينة المنورة، في مساحة ذي المروة تحديدا، وكان مولده بعد ان انتقل جده او ابو جده من دولة اليمن الى الحجاز، وكانوا ينتمون الى ذي بات من اليمن، وفي ذلك الحين اختلف العلماء في مولده، ولكن الاشهر عندهم انه ولد سنة ثلاث وتسعين من الهجرة، وهو قول يحيى بن بكير. وللامام مالك من الاولاد اربعة، هم: يحيى، ومحمد، وحماد، وفاطمة ام ابيها او ام البنين.[٢]

علم الامام مالك وصبره

الامام مالك -رحمه الله- من اسرة فيها الاب والجد واب الجد جامعون لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك الحين تلهى الامام مالك في بداية حياته بتربية الحمام، فاستنهضه والده لطلب العلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ولعل نقطة التغير في حياته قد كانت عندما عرض والده عليه وعلى اخيه مسالة فاصاب اخوه، واخطا هو، فقال له والده: الهتك الحمام عن طلب العلم، فغضب مالك لذلك، وانقطع الى ابن هرمز يطلب منه العلم سبع سنين، ثم انتقل يطلب العلم على يد ربيعة الراي، وقيل انه بدا بطلب العلم نحو ربيعة الراي؛ حيث قد كانت امه توصيه بان يذهب اليه؛ ليتعلم من ادبه قبل علمه.[٣]

كان الامام مالك حريصا على تلقي العلم من العلماء الكبار، وفي ذلك الحين منحه الله -سبحانه وتعالى- مواهب تعينه على مناشدة العلم؛ اهمها الحفظ والفهم، في وقت ساء فيه استظهار الناس؛ فقد كان -رحمه الله- يذهب الى سعيد بن المسيب، وعروة، والقاسم، وحميد، وغيرهم، يسمع من كل واحد منهم عند خمسين موخرا الى مية، ثم ينصرف وفي ذلك الحين حفظها من غير ان يخلط بينها، ولم يعتمد على ضبط صدره فقط فيما يرويه، لكن اعتمد على الكتابة ايضا، فقد روي عنه انه قال: كتبت بيدي عند مية الف حديث. لم يقتصر الامام مالك على علمي الجديد والفقه، فقد برع في القران الكريم، وتفسيره، وتجويده وقراءته، وكان خبيرا في معرفة الكلام، وعلم الفلك؛ فله كتاب يبحث في معرفة النجوم، وحساب الزمان، ومنازل القمر، وكان ايضا اديبا وكاتبا ولغويا.[٤][٥][٦]

مبدا الامام مالك في الفقه هو نفسه مبدا اهل الحجاز، وفي ذلك الحين بنى مذهبه على مقال القران الكريم، وظاهره، وعمومه، ومفهومي المخالفة والموافقة، والتنبيه على العلة، وعلى السنة النبوية، والاجماع، والقياس، والاستحسان، وعمل اهل المدينة، وقول الصحابي، وسد الذرايع، اما فيما يخص اهتمام الخلاف فقد كان الامام مالك يراعيه مرة ولا يراعيه في الاخرى، وكل هذه الامور من اصول مذهب الامام مالك التي قام عليها فقهه.[٧]

شيوخ الامام مالك وتلاميذه

الشيوخ

تلقى الامام مالك -رحمه الله- العلم على ايدي عدد عظيم من العلماء، ومنهم: ابراهيم بن ابي عبلة، وابراهيم بن عقبة، وابو بكر بن نافع، وابو عبيد الله مولى ابن ازهر، وابو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، واسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة، وابو بكر بن عمر العمري، واسماعيل بن ابي حكيم، واسماعيل بن محمد بن ثابت، واسماعيل بن محمد بن سعد بن ابي وقاص، وربيعة بن ابي عبد الرحمن الراي، وزياد بن ابي زياد، وزياد بن سعد ، وزيد بن ابي انيسة، وزيد بن اسلم، وابو ليلى الانصاري، وزيد بن رباح، والسايب بن يزيد.[٨]

التلاميذ

للامام مالك -رحمه الله- العديد من التلاميذ، منهم: السفيانان، وشعبة، وابن مهدي، وابن جريج، والليث، وابن المبارك، والشافعي، والزهري شيخه، ويحيى بن سعيد الانصاري وهو شيخه، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن يحيى الاندلسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري.[٩]

مولفات ابن مالك

يعد كتاب الموطا للامام مالك بن انس -رحمه الله- اكثر الكتب شهرة عنه، ومن مولفاته ما ياتي:[١٠]

  • كتابه في النجوم وحساب مدار الزمن ومنازل القمر.
  • رسالته في الاقضية.
  • رسالته في الفتوى.
  • رسالته الى هارون الرشيد في الاداب والمواعظ.
  • كتابه في التوضيح لغريب القران.
  • كتاب المشي من قصة القاسم عنه.

وفاة ابن مالك

مرض الامام مالك قبل وفاته اثنين وعشرين يوما، ثم توفاه الله -سبحانه وتعالى- يوم الاحد؛ في العاشر من شهر ربيع الاول، سنة مية وتسع وسبعين من الهجرة النبوية الشريفة، وقال ابن سعد: (لاربع عشرة خلت منه)، وقال ابن نافع: كان عمر الامام مالك حينها سبعة وثمانين عاما، كان اثناءها مفتيا في المدينة ستين سنة، وقال الواقدي: كان عمره تسعين عاما.[١١]

السابق
موقع الصفا بالنسبة للكعبة
التالي
سيرة الشيخ محمد المنجد

اترك تعليقاً