طرق الوقاية من مرض السرطان الذي يصيب الملايين حول العالم فعلى الرغم من صعوبة التحكّم في العوامل الوراثيَّة والبيئيَّة المُتسبّبة بالسرطان، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بـه عن طريق اتباع رجيم غذائي صحّي غنيّ بمضادات الأكسدة، التي تُحارب نموّ الخلايا السرطانية بشكل فعّال.
الأطعمة الصحيّة :
تثبت مجموعةٌ من الدراسات والبحوث العلميَّة الصادرة عن “الجمعيَّة الأمريكيَّة للسرطان” أنَّ النظام الغذائي مسؤول بنسبة 30 إلى 40% عن مخاطر الإصابة بالسرطان. بالمُقابل، هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والألياف، وعند تناولها بانتظام، فمن شأنها تعزيز دفاعات الجسم ضد السرطان، ومحاربة نموّ الخلايا السرطانية. في الآتي، لمحةٌ عن الأطعمة المكافحة للسرطان.
الثوم
يساعد تناول الثوم، بصورة منتظمة، في الوقاية من نموِّ الخلايا السرطانيَّة. وفق دراسة أجرتها “الجمعيَّة الأمريكيَّة لأبحاث السرطان” في سنة 2013، ثبت وجود علاقة وثيقة بين تناول الثوم الخام والوقاية من سرطان الرئة؛ لاحتواء الثوم على مكوِّنات، مثل: الكبريت، والأرجينين، والسكَّريات قليلة السوائل، والفلافونويد، والسيلينيوم. كما أن تناول كميات كبيرة من الثوم الخام أو المطبوخ يقي من الإصابة من سرطانات المعدة والقولون.
البصل
أثبت العلماء أن البصل يعدّ من أهمِّ الأطعمة في محاربة السرطان؛ لاحتوائه على مركب الـ”كويريتين”. وهذا الأخير فعّال في منع تكوّن الأورام السرطانية. والبصل، هو في مُقدِّمة المواد التي يوصي الأطباء مرضى السرطان بتناولها، لتأثيره المباشر في مكافحة المرض، والحدّ من نموِّه وانتشاره.
الخضراوات الداكنة
أثبتت الأبحاث العلمية في مجال سلوكيَّات الغذاء، أن تناول ما يقرب من 240 غرامًا، يوميًّا من الخضراوات الداكنة (البروكولي والسلق والجرجير والكرفس والقرنبيط والكرنب والسبانخ)، يزيد معدّل اندفاع مضادات الأكسدة في الدم بنسبة 27%. ومضادات الأكسدة عبارة عن جزيئات صغيرة تحمي الخلايا من السرطان. كما أثبت باحثون إيطاليُّون بدورهم، أن السبانخ يمنع تكوّن النيتروزامبين المتسّببة بالسرطان.
الشاي الأخضر
يتميّز الشاي الأخضر بغناه بمادة البوليفينول، التي تساعد في منع نمو الخلايا السرطانية، وكذلك تعزز نظام المناعة وتزيل السموم وتحسّن الصحة العامة.
الكركم
يحتوي الكركم على مادة الكركمين، التي تمنحه اللون الأصفر المائل للبرتقالي، وهو يعتبر من التوابل التي تشتمل على خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة المُساعدة في القضاء على الخلايا السرطانية.
الزنجبيل
يُساعد الزنجبيل في تخفيف مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وبخاصَّة سرطان المبيض، لخصائصه المضادة للأكسدة التي تمنع نموّ الخلايا السرطانية. وأفادت دراسة منشورة سنة 2012 في “المجلّة البريطانيّة للتغذية” أن الزنجبيل يمتاز بقدرته العالية على الوقاية من سرطانات البروستات والقولون والمستقيم والرئة والثدي والبشرة والبنكرياس.
الطماطم
تقي الطماطم من سرطان البروستات؛ لغناها بمادة الـ”ليكوبين” التي تثبط عمل الشوارد الحرَّة المُتسبّبة بالأمراض السرطانيّة. ووفق دراسة منشورة في “مجلّة علوم التغذية والفيتامينات” سنة 2013، وجد الباحثون أن الرجال الذين تناولوا الطماطم، سواء كانت نيئة أو مطبوخة، كانوا أقل تعرّضًا للإصابة بسرطان البروستات. كما تقلّل الطماطم من خطر الاصابة بسرطان الرئة، وسرطان المعدة.
التوت
يحتوي التوت على الفيتامينات “ج” و “ك”، والمنغنيز والألياف الغذائيّة، التي تساعد في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان. ووفق دراسة، تبيَّن أن التوت، هو من العوامل المضادة لسرطانات الفم والمبيض والقولون والكبد والبروستات والرئة والجلد والثدي.
الرمّان
يعتبر الرمّان من الفواكه الفعّالة في الحدّ من الإصابة بسرطانات القولون والكبد والثدي؛ لاحتوائه عى مضادات الأكسدة، ومواد مثل: الفينولات والفلافونويد والأنثوسيانين والتانينات، التي تساعد في تعديل الكيمياء الحيوية الخلوية في الجسم.
التفاح
يحتوي التفاح على مواد كيمائيّة مضادة للسرطان، بالإضافة إلى خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، وهو مصدر جيد للفيتامين “ج”، والألياف. وينصح بتناول التفاح مع قشره للحصول على فوائده.
الجوز
تُفيد دراسة أجراها “المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان” سنة 2012، أنَّ الجوز يقي من سرطانات الثدي والبروستات والجلد؛ لاحتوائه على كمّ جيّد من مادة البوليفينول، والمواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة، والمكافحة للسرطان.
زيت الزيتون
ثبت أن تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون، يوميًّا، من شأنه أن يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 35%، وأيضًا من سرطانات المعدة والقولون، كما أنه يخفض من الكوليسترول في الدم .
الحبوب الغنية بالألياف
الحبوب الكاملة بأنواعها، كالفول والعدس والبازلاء والفاصولياء… تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تقي الجسم من الإصابة بأمراض السرطان.
الأعشاب البحرية
تُثبت بحوث علميَّة حديثة أن أعشاب البحر، وبخاصَّة الطحالب، تتمتَّع بقدرة فريدة على مكافحة الأورام السرطانيَّة، لا سيَّما عند النساء؛ لاحتوائها على مركبات مضادة للأكسدة تساعد في تنظيف الجسم من الشوارد الحرة المُتسبِّبة بالأمراض. فالأعشاب البحرية تُكافح السرطانات المرتبطة بالهُرمونات، كسرطان الثدي الذي يتغذّى على هرمون الأستروجين الأنثوي. كما تثبت الدراسات أن نفس الهرمون يؤدي دورًا مماثلًا في نمو سرطانات المبيض وبطانة الرحم وغيرها من الأورام النسائية.
الرياضة
للرياضة دورٌ رئيسٌ في الحفاظ على صحّة الفرد؛ فهي تخلّص الجسم من السموم، من خلال إفراز التعرّق، وتنشط الدورة الدموية، وتخلّص الجسم من الشوارد الحرة. وتساعد الرياضة في الحدّ من الإصابة بأمراض خطيرة، كأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.