غالبا ما يرتبط ادمان الكحوليات بعدد من العوامل الجينية، البيئية، النفسية والاجتماعية التي تؤثر في السلوك الفردي، ومدى تأثير الكحول على صحة الجسم.
وقد يكون اهمال الاسرة عامل رئيسي لأدمان الكحوليات وبالذات مع المراهقين من سن 16 الى سن 19 العامل الثاني العامل النفسي ان يكون الشخص نفسه مستعد للأدمان وهذا اخطر اسباب الأدمان لانه مرتبط بالحالة النفسية بالشخص نفسه ويصعب علاجه في هذه الحالة، العامل الثالث هو العامل البيئي ان يوجد الانسان في بيئة تساعده على ادمان الكحول مثلا يتواجد عمله في ملاهى ليلي او يكون والده مدمن الكحول وهذه الحالة يجب ان نخرجه من هذه البيئة حتى يقلع عن شرب الكحول، العامل الرابع هو العامل الجيني وكشف باحثون من بريطانيا أن هناك 3 جينات في جسم الإنسان هي المسؤولة عن تعاطيه بعض المواد المخدرة التي لا يستطيع أن يقلع عنها أبدا حيث نشر هذا البحث في صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الـ 3 جينات تسيطر على عقل الإنسان وتجعله مدمن الحشيش والبانجو فقط والذي من الصعب الإقلاع عنه.
شخصية مدمن الكحول
يصبح شخصية انفعالية وذلك نتيجة أن الشخص تحدث له بعض التغيرات النفسية والجسدية الناتجة عن شربه للكحول، ينصح به علماء النفس الاهل ان يقومو بإحتواء المدمن وان لا يغضبوه ويفضل عدم اثارته لكي يشعر انهم يحبوه ويساندوه ويجب ان لا ييأسو منه حتى يحس أن سلوكه كان سلوك غير جيد رغم أن الكثير من حوله يساعدوه علي تخطي ذلك السلوك. وسوف اعطيكم لبعض نقاط لشخصية المدمن كالتالي
يحس مدمن الكحول بتبلد احساس ولا مبالاة، فلا يشعر بأي طاقات من حوله سواء أكانت طاقة ايجابية أو طاقة سلبية، حين تكون تغيرت شخصية المدمن بهذه الطريقة يجب التكلم معه في هذا الأمر وأنه يجب أن يتحدث مع نفسه وأنه يجب أن يحب نفسه وأن يحس بمن حوله لأن هذا التبلد سيأذي من حوله، ويجب أن يذهب إلى أحد المختصين في اعادة تأهيل الشخصيات وسيتم مساعدته بشكل كبير إذا كان في وسط فريق كبير.
من أهم تصرفات مدمن الكحول إنه لا يهتم بالدين عنده، فيكون الشخص غير مستشعر لوجود الله من حوله، فيجب أن يستعيد الأهل هذا الاحساس بداخل قلبه لأنه من الطرق التي ستساعده علي المضي قدمًا نحو الأمام.
مدة ادمان الكحول
قد يستغرق إدمان الكحوليات نحو 5 سنوات، فليس كل من يشرب الخمور على فترات متباعدة يدخل في تعداد المدمنين، مع أنه من الأفضل جدًا أن يبتعد الناس تمامًا عن هذا الأمر، مشروب الكحول قوى يؤدى إلى الإدمان النفسي و العضوي عند تناوله بكميات كبيرة و لمدة طويلة ولا يستطيع الشخص القيام بأى وظيفة حياتية بدون شرب الكحول الذى يصبح أهم شيء و محور حياته وقد يؤدي الى تدميرها
مدة انسحاب الكحول من الجسم
يستمر الكحول في جسم المدمن، ويمكن الكشف عنه في اختبارات تعاطي المخدرات لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد الانتهاء من جلسة الشرب.
في إطار ذلك نناقش مدة بقاء الكحول في الجسم والبول والنفس واللعاب والدم ايضاً، بالاضافة الى ذلك نستعرض عملية التمثيل الغذائي للكحول، وخصائص الإدمان على الكحول، ومبادئ اختبارات الكحول
إن خطورة إدمان الكحول تدفعنا دائما للبحث الدقيق والمعرفة الشاملة بـ اعراض شرب الكحول ، ففي كثير من حالات إدمان الكحول نجد طريق العلاج صعب المراس وبالـتأكيد الاكتشاف المبكر لإدمان الكحول من خلال رصد أعراضه يوفر علينا الكثير في رحلة البحث عن النجاة من هذا الإدمان القاتل …. فلقد أشارت دراسات متعددة أن 50% من مدمني الكحول يعودون مرة أخرى للكحول بعد مدة أقصاها عام من العلاج من الكحول ولعل دائما السبب الرئيسي في ذلك أنهم وصلوا إلى مراحل متقدمة للغاية في إدمان تناول الكحول وربما لو تم اكتشاف اعراض ادمان الكحول عليهم مبكرا لكان الأمر أيسر كثيرا وأكثر نجاحاً في العلاج …. ومن أهم العناصر الكاشفة لأعراض ادمان الكحول هي الأضرار التي يخلفها تعاطي الكحول على الإنسان والتي لا نفضل أبدا أن نصل لهذا المستوى كدليل على تناول الكحول ولكن يجب أن نذكرها لك أخي الكريم أولا حتى تكون الفائدة قد اكتملت ..
الخمور من أكثر أنواع الادمان انتشار وخطورة الخمر تكمن في خطورة الكحول الذي بها ويوجد نوعان من الكحول فالأول الكحول الميثانول وهو شديد السمية وتعاطيه يؤدي إلى العمى أو الموت ، الثاني هو الكحول الإيثانول وهو الكحول الإيثيلي وهو موجود في المشروبات الكحولية وتختلف نسبته من نوع إلى آخر فتبلغ نسبته في البيرة من (4إلى 8%) وفي النبيذ من (10 إلى 18%) وفي الويسكي من (45 إلى 55%) وينتج هذا الكحول من تخمير المواد التي تحتوي على نسبة من السكريات مع الخميرة أو البكتيريا ومن تخمير حبوب الشعير تحصل على البيرة ومن تخمير العنب أو التوت تحصل على النبيذ ومن حبوب الذرة نحصل على الويسكي ومن العسل الأسود نحصل على الروم وعندما ينقع البلح في الماء لمدة أربع أو خمس أيام ويقطر نحصل على عرق البلح ، ويتم تحضير الخمور بطريقتين هي الطريقة البسيطة وهي طريقة التخمير العادية والثانية مكملة للطريقة الأولى وهي طريقة التقطير حيث يتم الغليان ثم التكثيف بالبخار الناتج وهذه الطريقة ترتفع نسبة الكحول بالمشروب .
ـ الهروب من المشاكل التي تواجه الشخص المدمن بسبب العجز عن حل هذه المشاكل فيرى المدمن أن الحل لهذه المشاكل في كأس الخمر لأن الكحول يزيل تأثير مراكز المخ العليا المسئولة عن السلوك والسيطرة على الإنفعالات والمشاكل ، فيشعر الإنسان بالراحة للواقع الذي يعيشه وتظهر الإنفعالات في صورة سلوك لا يليق أو ألفاظ بذيئة .
2ـ الهروب من الواقع ونسيان الواقع :- وهي حالة الهروب التي يهرب بها المدمن عن الواقع ، فالخمر ينسى الانسان الاحداث التي تضغط عليه وبذلك يعيش المدمن في احساس السعادة الزائفة أو الأوهام التي يعيشها المدمن وإنتعاش كاذب .
3ـ الخجل الشديد أو الدونية :ـ وهو الشعور بالنقص وفقد الذات واليأس الذي بسببه يلجأ المدمن إلى شرب الخمر .
4ـ الاكتئاب :- والاكتئاب غالباً ما يحدث بسبب العزلة ، فيصل الشخص المدمن إلى حالة الاكتئاب .
5ـ تأثير الكحوليات :ـ عند تعاطي المدمن أول كأس خمر فإنه يشعر بالسرور والسعادة والاسترخاء والرغبة في الضحك والمرح وزوال القلق ، ثم بعد ذلك يزداد تركيز الكحول في الدم فتظهر مجموعة من الأعراض بسبب تأثير الكحول مثل إحمرار العين وارتفاع في درجة الحرارة وسلوك سئ غير لائق لدرجة أن مدمن الخمر يتلفظ بألفاظ بذيئة وسخيفة والحساسية المفرطة وتشويش الوعي وفقدان الاتزان والتلعثم في الكلام وحركة مقلة العين واهتزاز اليدين وكل ذلك يحدث بسبب تأثير الكحول على المخيخ في الشخص المدمن والدخول في نوم عميق يشبه الغيبوبة وأحياناً يحدث أن مركز القلب والتنفس يتعطل مما يدفع المدمن إلى الموت ، ومدمن الكحول لا يمكنه ولا يشعر بصورته وكلماته وهو واقع تحت تأثير الخمر التي تحوله مدمن