بناء ثقافة الابتكار في المؤسسات.
المقدمة:-
تبحث المؤسسات عن مكان لها في الصدارة دائما وتسعى لتكون في المقدمة
وقادرة على مواجهة المنافسة وتحقيق النتائج الأفضل نتيجة لذلك فإن المؤسسات المتميزة
هي التي تكون قادرة على الابتكار والابداع والتجديد على أساس دائم ومستمر
وان القادة المتميزين هم الذين يكونون قادرين على مساعدة الأفراد في مؤسساتهم والاستفادة
من مواهبهم الإبداعية واستثمار ما لديهم من قدرات وطاقات متجددة ويعتمد نجاح الابتكار في الإنتاج
والخدمات على الابداع إذ لن يصبح للمؤسسات وجود إذا لم تتوفر لها الأفكار بشكل مستمر
وسليم ويواجه مديرو المؤسسات تحديا رئيسا ألا وهو كيفية تحقيق الاستفادة
من القدرات الفردية وتعزيزها بهدف الوصول إلى الابتكار والتميز المؤسسي ،
ولهذا نوضح نحن فريق شبكة مقالة ، كيفية بناء ثقافة الابتكار في المؤسسات.
طرق مبتكرة تكسب بها الشركات المال عبر الإنترنت.
بناء ثقافة الابتكار في المؤسسات :-
يقدم الناس أداء أفضل عندما يكونوا ممتلئين بالعزم والتصميم ويتم تشجيعهم
لدفع طاقاتهم الى أقصى حدودها ويفكروا خارج نطاق متعارف عليه ولجعل الموظفين
يقوموا بذلك وبناء ثقافة الابتكار في المؤسسات هناك عدة نصائح للقيام بذلك :-
اولا :- إعطاء الموظفين الشعور بالاستقلال
يجب أن يعطى للموظفين الشعور بالاستقلال وان لا يتم التحكم بهم بشكل دائم
لكي يعطي الموظفين الابتكار ومتابعة الأفكار بحماسة نتيجة لذلك إذا كانت الإدارة
تعزز بشكل فعال البيئة الإبداعية المنفتحة فإن الابتكار يحدث بشكل طبيعي
قد يتطلب خلق فكرة واحدة قيمة مئات الأفكار الفارغة لذلك عندما يقوم كامل أعضاء المؤسسة
بأطلاق الأفكار يترتب علي ذلك اقتراح الأفكار بسرعة أكبر بكثير من الافكار التي يقدمها موظف
متخصص بمثل هذه الأمور نتيجة لذلك يتم خلق ثقافة شركة قوية اضافة الي ذلك يجب أن
تقوم بتحويل القوة الى كل الموظفين لكي يساهموا في الابتكار.
ثانيا :- توفير بيئة عمل مريحة
يعد توفير بيئة عمل مريحة بعيدة عن الاضطرابات والتوتر من أهم الوسائل
لتحفيز التطوير والإبداع في العمل حيث من الضروري توفير بيئة عمل مريحة للموظفين خالية
من جو التوتر في العمل الذي من شأنه أن يقلل من فرص تطوير أفكار إبداعية جديدة علاوة على ذلك
لابد من إعطاء الموظفين الوقت الكافي لأخذ قسط من الراحة وتخفيف التوتر لضمان
جودة إنتاجية أفضل لتطوير أفكار إبداعية بعيدة عن التوتر
تم التوصل إلى أن التوتر يؤثر بشكل سلبي على مستويات التحفيز في بيئة العمل حيث
إن نسب التوتر العالية والمنخفضة تقلل من كفاءة الموظف في حين أن قلة نسب التوتر
تساهم في تحسين أداء الموظف على سبيل المثال من الضروري توفير قسط من الراحة
للموظفين في بيئة آمنة بعيدة عن التوتر لضمان تطوير بيئة العمل بشكل محفز ومريح .
بناء ثقافة الابتكار في المؤسسات.
ثالثا :- تشجيع التعاون
يساهم تشجيع التعاون علي الابتكار المؤسسي مع الشركات وينتج عنه إكساب الموظفين
رؤى ومهارات قيمة ومساعدتهم أيضا على تعلم أهمية وقيمة تفويض المهام في عملية
الابتكار وهي معادلة رابحة للجميع للمؤسسات والموظفين وبالمثل يعطي الموظفين الشعور بالأمان والرضا عن النفس .
رابعا :- الابداع لتحقيق التميز والتفوق فـي العديـد من المجالات
الابداع يعد أحد العناصر الحيوية لتحقيق التميز والتفوق فـي العديـد من المجالات لذا
وتتمثل استراتيجية بناء المؤسسة الابتكارية في :
تحديد العلاقة بين التغيير والابداع.
يسمى التغيير في المؤسسات بإعادة الهيكلة أو التحويل أو مصطلحات أخرى كثيرة،
وقد تشبه هذه العملية التخطيط أو إعادة التوجيه أو الإبداع، ويمكن القول بأن هذا الاخير والتغيير
متممين لبعضهما ولكن توجد بعض الاختلافات بينهما اذ يتطلب التغيير في المؤسسات
تبنى استراتيجيات وأمور متنوعة تهدف لتطبيق الاستراتيجية وتتضمن هذه الامور التصميم التنظيمي
والرقابة ونظم المعلومات ونظم الحوافز والمشاركة والاختيار والثقافة ويمكن أن يعتبر الإبداع
أحد فروع التغيير وتعمل المؤسسات على إيجاد أقسام منفصلة لملازمة وتلاؤم الجهود الابتكارية
مع المؤسسات الاخرى وأن المقدرة الإدارية على الإبداع وتصميم مؤسسات مبدعة
سيزداد أهمية كلما زادت وتيرة التغيير لذلك إن أغلب المؤسسات الابتكارية يكون لديها اتجاه داخلي للتغيير .
خطوات تحقيق العلاقة بين التغير والابداع:-
- مراجعات التغيير والابتكار في المواقع الاستراتيجية والتغيير الاستراتيجي.
- فحص التغيير والمراجعات للاتجاهات الأربعة الرئيسة المتمثلة في تكنولوجيا
المعلومات والموارد البشرية وإدارة المنظمة والعولمة. - الاهتمام بالابتكار وتوضيح العلاقة بين نشر الابتكار وتبنى الابتكار.
دور التكنولوجيا في إدارة الابداع.
تعد التكنولوجيا وسيلة مبدئية لمنافسة المؤسسات ويمكن أن ينتج عنها انفاق كثير
وجهود كبيرة فالتكنولوجيا تبدأ بنتائج البحوث الأساسية التي من الممكن أن تنتج في
السلع المسوقة وقد تكون مثل هذه البحوث طويلة الأجل ولا يمكن للمؤسسة أن تبقى
وتنمو إلا إذا تم التغيير التكنولوجي بشكل دوري ومن الدلائل على ذلك هو نجاح المؤسسات اليابانية
في الدخول إلى الأسواق على الرغم من كثرة المنافسين في أوروبا والولايات المتحدة بالإضافة إلى وجود
المساعدات المتممة كالتصنيع التنافسي والممولين والتوزيع والخدمة فالتغيير التكنولوجي
يعمل غالبا على تكثيف القوى التنافسية في سوق المنتجات وتنبثق قوة التكنولوجيا على إثارة المنافسة السوقية من قدرتها على :
- التأثير على القوة التنافسية بين المنافسين الأقوياء.
- التأثير على امكانية دخول المنتجين الجدد إلى الصناعة.
- التأثير في القوة التنافسية للمشترين والعملاء.
- التأثير في القوة التنافسية للمنتجين والعارضين.
- التأثير في قوة تهديد السوق بالمنتجات البديلة.
تطبيقات الفكر الابداعي :-
يعد التفكير الابتكاري اتجاه وطريقة لاستخدام المعلومات حيث الغرض منه التأثيرات
التي تنجم عن استخدام المعلومات وليس كيفية الحصول عليها، وهو يرتبط بسلوك معالجة
المعلومات في العقل ونجاح هذا التفكير في تحديد السلوك الذي يتبع في معالجة المعلومات
ولا يقتصر التفكير الابتكاري على كل ما هو وراثي وفطري بل يتعدى ذلك إلى كل ما هو مكتسب أيضا.
أي بالإمكان تنميته وتطويره بالتعليم والتدريب مما يكسب الأفراد العاملين مهارات عديدة.
وظائف ومهن ستختفي بسبب الذكاء الاصطناعي
خامسا :-أساليب تنمية الابتكار في المؤسسة
تنبع أهمية الإبداع او الابتكار المؤسسي كونه أساس انطلاق المؤسسة نحو الاستقرار والنمو
وذلك من خلال استغلال كافة القدرات والامكانيات المتاحة ذلك أن عدم وجود محركات استراتيجية
تدعم تنشيط التفاعل بين مختلف الموارد والادارة سوف تعجز المؤسسة معه عن استغلال الفرص
بشكل فعّال بل من الممكن أن تتحول تلك الفرص إلى تهديدات لها وتكمن المهارة المؤسسية
في توفير عوامل الدعم النفسي أو المعنوي والمادي لكافة المستويات الادارية
وذلك لسببين أولهما الاحتفاظ بالكفاءات البشرية المدربة، وثانيهما تطوير هذه الكفاءات من أجل تنفيذ استراتيجيات المؤسسة وتحقيق أهدافها.
المحركات الاستراتيجية للأبداع.
من أجل تعزيز الإبداع فإن المؤسسات يمكن أن تشجع الأفراد على تطوير طاقاتهم الابتكارية
وتزودهم بالمواقف التي تشجع المجموعات على التفكير الإبداعي
وتوصف هذه المؤسسات بأنها حيوية ونشيطة وتسمح للعاملين فيها بالدخول في المخاطر.
ومن المهم تطوير هذه القدرة على التفكير الإبداعي من خلال الممارسة.
سادساً:-توفير الموارد اللازمة
توفير الموارد اللازمة لبناء ثقافة الابتكار في المؤسسات يعد أحد العوامل الرئيسية
التي تساعد على نجاح هذه الثقافة وتطويرها، ويمكن توفير هذه الموارد عن طريق اتخاذ الإجراءات التالية:
تخصيص الميزانية:
يجب على المؤسسات تخصيص ميزانية مناسبة لتطوير الأفكار الجديدة وتحويلها إلى منتجات
وخدمات قابلة للتسويق، وذلك عن طريق تحديد الأولويات والتخطيط للمصروفات المستقبلية.
توظيف الموظفين المؤهلين:
يجب على المؤسسات توظيف الموظفين الذين يتمتعون بالخبرة
والمهارات اللازمة لتطوير الأفكار الجديدة وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
توفير التكنولوجيا المناسبة:
يجب على المؤسسات توفير التكنولوجيا المناسبة لتحسين عملياتها وتطوير منتجاتها وخدماتها،
وذلك عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والبرامج المتطورة والأجهزة الحديثة.
أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم
التعاون مع الشركاء:
يمكن للمؤسسات التعاون مع الشركاء المختلفين، مثل الموردين
والشركات الناشئة والمؤسسات الأخرى، لتبادل الأفكار والخبرات والموارد المتاحة
تأمين التمويل:
يمكن للمؤسسات تأمين التمويل اللازم لتطوير الأفكار الجديدة وتحويلها إلى منتجات
وخدمات قابلة للتسويق، عن طريق الاستثمار وجمع رأس المال من المستثمرين والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
الاستثمار في التدريب والتطوير:
يجب على المؤسسات الاستثمار في تدريب وتطوير الموظفين،
وذلك لتحسين مهاراتهم وتطوير قدراتهم على التفكير الإبداعي وتطبيق الأفكار الجديدة.
باختصار، يمكن توفير الموارد اللازمة لبناء ثقافة الابتكار في المؤسسات
عن طريق تخصيص الميزانية، وتوظيف الموظفين المؤهلين،
وتوفير التكنولوجيا المناسبة، والتعاون مع الشركاء، وتأمين التمويل، والاستثمار في التدريب والتطوير.
الاستثمار الافضل بمبلغ بسيط : 3 طرق لاستثمار مبلغ صغير
واخيرا الجودة لضمان الابداع والابتكار :-
إن ما يميز المؤسسات هو ضمان الجودة ليس المقصود بالجودة
هنا العمل بقسم الجودة وانما المقصود هو جودة العمل واتقانه في كل شيء
حتى في الاعمال الادارية وفي الانتاج فهو اهم شيء لبناء ثقافة الابتكار في المؤسسات .
التقنيات الحديثة المساعدة للابتكار في المؤسسات الحديثة :-
توجد العديد من التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها لتحسين عمليات المؤسسات،
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه التقنيات:
الذكاء الاصطناعي:
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوفير التوصيات المخصصة،
وذلك لتحسين عمليات المؤسسات وتحديد النقاط القوية والضعف فيها.
الحوسبة السحابية:
يمكن استخدام الحوسبة السحابية لتخزين البيانات وتحسين التعاون
والتنسيق بين أعضاء المؤسسة، وذلك من خلال الوصول السريع والآمن للبيانات المخزنة.
الإنترنت الأشياء:
يمكن استخدام الإنترنت الأشياء لتحسين عمليات الإنتاج والتصنيع والتوزيع،
وذلك عن طريق ربط الأجهزة المختلفة وتحليل البيانات المستخرجة منها.
ما هو انترنت الأشياء Internet of Things
التعلم الآلي:
يمكن استخدام التعلم الآلي لتحسين العمليات اليومية للمؤسسة،
مثل تحسين عمليات الإنتاج والتسويق والخدمة العملاء، وذلك من خلال تحليل البيانات
وتحديد الأنماط والاتجاهات المفيدة.
التحليل الضخم للبيانات:
يمكن استخدام التحليل الضخم للبيانات لتحليل البيانات المخزنة في المؤسسة
وتحديد الاتجاهات والنماذج المفيدة، وذلك لتحسين العمليات وتطوير المنتجات والخدمات.
الواقع الافتراضي والواقع المعزز:
يمكن استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتحسين تجربة المستخدم
وتطوير المنتجات والخدمات، وذلك عن طريق توفير تجارب واقعية ومفيدة للمستخدمين.
باختصار، توجد العديد من التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها
لتحسين عمليات المؤسسات، وتشمل هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية
والإنترنت الأشياء والتعلم الآلي والتحليل الضخم للبيانات والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
الخاتمة :-
في النهاية، يمكن القول إن بناء ثقافة الابتكار في المؤسسات هو عملية مستمرة
وشاملة تتطلب التزاماً وجهداً متواصلين من جميع أفراد المؤسسة،
وذلك لأن الابتكار يعد عاملاً حاسماً لنجاح المؤسسات في عالم الأعمال المتنافس،
ومن أجل بناء ثقافة الابتكار الناجحة في المؤسسات، يتطلب الأمر توفير الموارد اللازمة،
وتوظيف الموظفين المؤهلين، وتوفير التكنولوجيا المناسبة، والتعاون مع الشركاء، وتأمين التمويل، والاستثمار في التدريب والتطوير.
ختاماً ،الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال ، فإذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.
المصادر:-
http://سبعة نصائح بسيطة لتعزيز ثقافة الابتكار في مؤسستك
http://كيفية خلق بيئة عمل إبداعية ابتكارية في مؤسستك