حكم عن أرض الزيتون
كلمات عن القدس
عبارات عن السلام
عبارات عن أرض الزيتون فلسطين وبيت المقدس …حكم عن القدس وأحلام عن السلام.
مدن فلسطين
فلسطين هي جزءٌ طبيعيٌّ من بلاد الشام ومنطقة تاريخيّة في قلب الشرق الأوسط،
جزء من سكانها عربٌ والجزء الآخر من اليهود المهاجرين وأبناء شعوب أخرى،
وتحتوي فلسطين على عدد كبير من المدن المهمّة تاريخيًّا ودينيًّا بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث:
اليهودية والمسيحية والإسلامية، وأهمُّ هذه المدن: القدس والخليل وبيت لحم والناصرة وأريحا وطبريا،
ومن المدن الفلسطينية أيضًا: عكا وصفد وحيفا ونابلس وطولكرم ويافا والجليل والناصرة ورام الله
وبئر السبع وعسقلان وغزة وغيرها، وهذا المقال سيوردُ كلمات عن القدس
ويسلِّطُ الضوء على قصيدة تتغنَّى بمدينة القدس. 1)
كلمات عن القدس
لمدينة القدس مكانة عظيمة في الإسلام، وللمسجد الأقصى أيضًا مكانة عظيمة فهو أولى القبلتين
وثالثُ الحرمين، ومدينة القدس أرض مباركةٌ قد باركها الله تعالى كما ذكر في كتابه الكريم في عدَّة مواضع،
قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا
حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} 2)، وقال تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ
مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} 3)، وقد وردت عدَّة أحاديث عن فضل بيت المقدس،
قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: “لا تزال عِصابةٌ من أمَّتي يُقاتلونَ على أبوَابِ دِمَشقَ
وما حَولَه وعلى أبوابِ بَيتِ المَقدسِ وما حولَه لا يضرُّهم خذلانُ مَن خذَلهم ظاهِرينَ على الحقِّ إلى أنْ تقومَ السَّاعة” 4)
وعن المسجد الأقصى وردت عدَّة أحاديث تبيِّنُ فضله على بقيَّة الأماكن فهو أولى القبلتين وثالثُ الحرمين
وهو مسرى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-:
“لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرامِ، ومسجد الرسولِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-،
والمسجدِ الأقصى” 5) إضافة لمكانتها في بقية الديانات التوحيديَّة الثلاث 6)،
لذلك أخذت مدينة القدس حيِّزًا كبيرًا في كتابات الأدباء والكتاب وغيرهم،
وتنوَّعت الكلمات والأشعار والقصص والروايات عن القدس وكثُرَت، ومن الكلمات التي قيلت في القدس:
- القُدسُ ليست خيمةً عربيَّة ضاعَت فردَّدَ شاعرٌ أنفاسَها، القدس ليستْ قصَّة وهميَّة تذرُو الرياح الذارياتُ كلامَها، القُدسُ تولدُ من هنا شمسُها، ومن الرَّوابي يحتسينَ ضرامَها ومن العقول وقد تبلَّج نورها ومن الحضارةِ ركزت أعلامَها.
- القدس أرضي، القُدسُ عرضِي، القُدسُ أيامِي وأحلامِي النديَّة، يا من قتلتم أنبياء الله الأتقياء، يا من تربيتم على سفك الدماء، الذلُّ مكتوب عليكم والشَّقـاء.
- يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا وتلاعبَت بقلوبِنا الأشجان من أين نأتِي والحواجزُ بينَنا ضعفٌ وفرقةٌ أمَّة وهوان، من أين نأتي والعدوُّ بخيله وبرجله متحفِّزٌ يقظان.
- ماذا تبقَّى من بلاد الأنبياء، من أيِّ تاريخ سنبدأ بعد أن ضاقت بنا الأيامُ وأنطفأَ الرجاءْ، يا ليلةَ الإسراءِ عودي بالضِّياء.
- إنَّ في القدس رجالًا أبصروا دربَ الفلاح، إنَّ في القدس يتَامى أنبتوا ريشَ الجناح، إنَّ في القدس جبالًا راسياتٍ لاتزاح، أيقنوا أنَّ الظلام سوف يجلوهُ الصَّباح.
- والله لا أدري إن كانَت القُدسُ في القلبِ أم القلبِ في القُدسِ، ردُّوا عليَّ قُدسي وقلبي.
- من أرادَ أن ينظرَ إلى بقعةٍ من بقعِ الجنَّة فلينظر إلى بيتِ المَقدس.
- لهَا القلوبُ تهفو ولها العقولُ تذهبُ ولها الأرواح تُفدى ولها الأشعارُ تنظم، هي القدس هي من أعشق.
- القُدسُ لم تزل تهيمُ في هوى الإسلام، صامدةً ثاتبةَ الأقدام مهما تكاثرت بأرضِها الأفاعي، هامتها تعانقُ الغمام، والمسجدُ الأقصى على مفرقِها يُقام، محرابُه متَّصل بالمسجد الحرام.
- يا قدسُ لك في القلوبِ منازلٌ ورحابُ، يا قدسُ أنت الحبُّ والأحباب، لي فيكِ المسجدُ الأقصى ولي ساحاتُه والمنبر المغدور والمحراب.
- يا قدس عذرًا فما أحرفي تُجدي وماذا ستجدي؟، فصبرًا أيا قدس لا تجزعِي، فإنَّا لأجلكِ دومًا نثور لأقصاكِ نبيعُ الحياةَ وللخوف لا نمدُّ الجسور.
- يا قدسُ إنِّي قد أتيت، أكوي اللظى بالشوق حبَّك قد بنيت، أزجي النجومَ إليكِ بيتًا ثمَّ بيتْ، أهدي عروقَ الحبِّ من روحي إليكِ لا تحزني يا مدينتي ومحبوبتِي في الحزنِ أكتويتْ.
- في القدسِ أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآن.
- يا قدسُ يا درَّة في الوجودِ ستبقينَ رمز الإباءِ والصمود في وجهِ أعدائك واليهود.
- الأرضُ كلُّها فندق، وبيتي القدس.
قصيدة عن القدس
كتب الكثير من الشعراء شعرًا بديعًا في مدينة القدس، ونُسجَت عنها أروع القصائد لمكانتها الرفيعة
بين مدن الأرض قاطبةً وفي الديانات السماويَّة كلها، وبسبب معاناتها الطويلة التي ما زالت تعاني
منها منذ عدة عقود تحت نيرِ الاحتلال الإسرائيلي، وهذه إحدى القصائد التي تتغنَّى بمدينة القدس
كتبها الشاعر السوري نزار قباني بقلم الحزن والأسى وختمها بقلم التفاؤل بالمستقبل
الذي ستنعمُ فيه فلسطين كلُّها بالأمن والسلام والسرور: 7)
بكيتُ .. حتَّى انتهتِ الدُّموعْ
صلَّيتُ .. حتَّى ذابت الشُّموع
ركعتُ .. حتَّى ملَّني الركوع
سألتُ عن محمَّدٍ فيكِ وعن يَسُوع
يا قدسُ، يا مدينةً تفوحُ أنبياء
يا أقصرَ الدروبِ بين الأرضِ والسَّماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشَّرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتولْ
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسولْ
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قدسُ، يا جميلةً تلتفُّ بالسَّواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد
من يحملُ الألعاب للأولاد؟
في ليلةِ المِيلاد
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقف العُدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديانْ
من يغسلُ الدماء عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المَسيح ممَّن قتلوا المَسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ .. يا مَدينتي
يا قدسُ .. يا حبيبتي
غدًا.. غدًا.. سيزهرُ الليمون
وتفرحُ السنابل الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون ..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرةْ
إلى السقوف الطاهرةْ
ويرجع الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرةْ
يا بَلدي ..
يا بلدَ السَّلام والزَّيتون.