صحة

قصة اليسع عليه السلام

تعد القصص الإسلامية مليئة بالعبر والمواعظ التى يجب أن نأخذ منها كل ماهو مفيد ونأخذه كنهج فى حياتنا

النبي اليسع عليه السلام

هو واحدٌ من الأنبياء المرسلين من الله تعالى إلى بني إسرائيل فهو من ذرية إبراهيم -عليه السلام- واسمه أسباط بن عدي بن شوتلم بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام-، وقد بُعث بعد ابن عمه إلياس -عليه السلام- في بعلبك وما حولها لدعوة الناس إلى وحدانية الله ونبذ كافة مظاهر الشِّرك والبُعد عن الله وأُرسل مؤيدًا بعدة معجزاتٍ كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وتجفيف نهر الأردن كي يسير عليه كما ذكرت ذلك كُتب بني إسرائيل، وهذا المقال يُسلط الضوء على قصة اليسع -عليه السلام-.

قصة اليسع عليه السلام

جاء ذِكره -عليه السلام- ضِمن مجموعة من الرُّسل إذ لم يذكر القرآن الكريم وكتب التفسير الكثير عن حياته -عليه السلام- سوى أنّه كُلف من الله تعالى بتبليغ الدعوة إليه بعد إنتقال نبي الله إلياس -عليه السلام- إلى الرفيق الأعلى في مدينة بانياس من مدن الجمهورية السورية حاليًا، فشرع في الدعوة إلى الله بكل إخلاصٍ وأمانةٍ سائرًا علة نهج من سبقه من الأنبياء خاصةً سلفه إلياس -عليه السلام-، وفي الزمن الذي بُعث فيه اليسع -عليه السلام- كانت قد كثُرت الذنوب والخطايا وازداد عدد الملوك والطغاة والجبابرة الذين أمعنوا في الأنبياء والمؤمنين تقتيلًا وتشريدًا وتنكيلًا فدعاهم -عليه السلام- إلى الرجوع عن غيِّهم لكنهم أصروا واستكبروا استكبارًا ورفضوا الانصياع للحق فاستمر نبيهم في دعوتهم إلى أن توفاه الله فسلَّط الله على بني إسرائيل من سامهم سوء العذاب كما جاء في القرآن الكريم. 1) 2)

مضامين قصة النبي اليسع عليه السلام

لم يَرِد الكثير من التفصيل حول قصّته -عليه السلام- والمعروف عند اليهود باسم إليشع، وعلى الرغم من ذلك تضمنت قصته مع قومه المفهوم العام لدعوة جميع الأنبياء والرسل -عليهم السلام- وهو القيام بتبليغ الرسالة وتأدية الأمانة ودعوة الناس إلى الطريق القويم طالما هم على قيد الحياة، كما تضمنت قصته إتباعه لمن سبقه من الأنبياء؛ فشريعة الأنبياء واحدةٌ، وتضمّنت الإتيان على موقف بني إسرائيل من أنبيائهم ذلك الموقف المتكرر مع كل نبيٍّ ورسولٍ وهو التكذيب والتعذيب والخذلان. 

مواضع ذكر النبي اليسع عليه السلام في القرآن

جاء القرآن الكريم على ذِكر نبي الله اليسع -عليه السلام- مرتين في سورتيْ صوالأنعام، قال تعالى:”وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ” وقال تعالى: “وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ” ولم يُذكر في القرآن الكريم بصورةٍ منفردةٍ وإنما جاء ضمن مجموعةٍ من الرُّسل الكرام -عليهم السلام- والذين شهد لهم الله تعالى بأنهم من الأخيار أي المختارين لطاعة الله والقيام بواجبه وعبادته وهو من فضل الله عليهم كي يرفع من قدرهم في الدنيا والآخرة؛ فهو بذلك واحدٌ من الرسل الذين يتوجب على المسلم الإيمان بهم كي يحقق مفهوم واحدٍ من أركان الإيمان ألا وهو: الإيمان بالرسل جميعًا.

السابق
قصة داود عليه السلام
التالي
قصة عيسي عليه السلام

اترك تعليقاً