قصة الف ليلة وليلة هي قصة قديمة وهي من القصص الواقعية التي لها حصلت في زمن البعييد و لاكن هل تعرف من مؤلفها
ألف ليلة وليلة
ألف ليلة وليلة كتاب ضم الكثير من القصص التي جُمعت من عدة مناطق في العالم، وكان ذلك في العصر العباسي عصر الإسلام الذهبي، وكان يُسمى قديمًا باسم “أسمار الليالي للعرب مما يتضمن الفكاهة ويورث الطرب”، وجمع حكايات الكتاب على مدى قرون على يد مؤلفين، وباحثين، ومُترجمين من غرب، وجنوب، ووسط آسيا، ومن شمال إفريقيا، وترجع هذه القصص إلى العصور القديمة، والوسطى من العديد من الحضارات كالفارسية، والهندية، والمصرية، وبلاد الرافدين، ومن التراث العربي، فأغلب القصص شعبية من عصر الخلافة، وتتعدد الآراء حول مؤلف حكايات ألف ليلة وليلة، فهناك نسخة إيرانية أشارت إلى أن مؤلفها من بلاد الشام، أما نُسخة الكتاب الإنجليزية أشارت إلى أن من ألفها عدة أشخاص، وليس شخصًا واحدًا، وبعد البحث في هذا الأمر توصل الباحثون إلى مؤلفها الحقيقي، وهو أديب الفلاسفة أبو حيان التوحيدي، وكان قد كتب هذه القصص في العصر العباسي، وسنتحدث في هذا المقال عن مؤلف كتاب حكايات ألف ليلة وليلة، وأبرز مؤلفاته.
أبو حيان التوحيدي
اسمه علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، وعُرف بلقب أبو حيان التوحيدي، وُلد عام 313 للهجرة في العراق، وتحديدًا في مدينة بغداد، عاش هذا الفيلسوف في عائلة فقيرة، وكان يتيمًا، وعندما كبر قليلًا عمل بالوراقة، فكانت هذه المهنة سببًا في توسيع مداركه، وإنارة فكره، وزيادة معرفته، إضافة إلى تطويرها لمهاراته الثقافية والأدبية، كان أبو حيان ذكيًا جدًا، واسع المعرفة، يمتلك أسلوبًا جاذبًا للقارئ، لذا سمُي باسم “أديب الفلاسفة”، و”فيلسوف الأدباء”، وكان يُركز في كتاباته على أوضاع البلاد السياسية، والفكرية، والاجتماعية، وكان أبو حيان التوحيدي يُعاني من مُشكلة تجاهل المؤرخين، والأدباء له، وأدى ذلك إلى دخوله في حالة من الاكتئاب، واليأس، والإحباط، ونتج عن ذلك حرقه لمؤلفاته التي فاقت الـ 90 كتابًا منها، بعدها لجأ إلى الصوفية ليشعر بالاطمئنان، ويُريح باله، وتوفي الأديب الفيلسوف عام 414 هجريًا.
مؤلفات أبو حيان التوحيدي
- الإمتناع والمؤانسة: وهو من الكتب الجامعة، إذ جمع مسامرات سبع وثلاثين ليلة للوزير أبي عبد الله، وصديقه أبي الوفاء، وتنوعت أقسام الكتاب من شعر، وأدب، وفلسفة، وفلك، فظهرت في هذا الكتاب قدرات أبو حيان الثقافية العالية، وتحدث في كتابه هذا عن الحياة الاجتماعية، والسياسية، والفكرية أيضًا.
- الصداقة والصديق: يختص هذا الكتاب بالحديث عن الصداقة، واستخدم أبو حيان أسلوبًا أدبيًا جميلًا جدًا، وتحدث الكتاب عن بعض تفاصيل حياة أبو حيان، وذلك بقوله: “فلقد فقدت كل مؤنس وصاحب، ومرافق ومشفق، ووالله لربما صليت في الجامع، فلا أرى جنبي من يصلي معي، فإن اتفق فبقال، أو عصار، أو نداف، أو قصاب، ومن إذا وقف إلى جانبي أسدرني بصنانه، وأسكرني بنتنه، فقد أمسيت غريب الحال، غريب اللفظ، غريب النحلة، غريب الخلق، مستأنسًا بالوحشة، قانعًا بالوحدة، معتادًا للصمت، ملازمًا للحيرة، محتملًا للأذى، يائسًا من جميع من ترى”.
- أخلاق الوزيرين: يُطلق على هذا الكتاب أيضًا اسم “مثالب الوزيرين”، وهو كتابٌ فريد من نوعه، فقد تحدث عن أنباء الوزير ابن العميد، والصاحب بن عباد.