السكر هو مرض العصر الذي انتشر بطريقة غير طبيعة وهناك بعض الاعشاب التي تنزل مستوي السكر في الدم والماء ايضا له فوائد كثيرة لجسم الانسان
السكّريّ
يعتبر السكّريّ أحد أخطر أمراض العصر الحالي إذ ارتفعت معدّلات الاصابة بمرض السكّريّ من 108 مليون حالة حول العالم في عام 1980 إلى ما يقارب 422 مليون حالة في عام 2014 كما يعتقد بأن السكّريّ هو سابع سبب للوفيات حول العالم إذ نشرت منظّمة الصحّة العالميّة في عام 2016 بأنّ 1.6 مليون حالة وفيات حدثت نتيجة لمرض السكّريّ أو مضاعفاته. تتعدد مضاعفات السكّريّ لتشمل: فقدان الإبصار التدريجيّ، والفشل الكلويّ، والنوبات القلبيّة، والجلطات الدماغيّة ويعبّر السكّريّ عن الارتفاع المستمرّ والمزمن في سكّر الدم إذ تتراوح القراءات الطبيعية لسكّر الدم ما بين 70 ملغ/دل إلى 100 ملغ/دل بينما قد ترتفع لتصل إلى 180 ملغ/دل في مريض االسكّر ويقسم السكّر إلى ثلاث أنواع هي السكّريّ من النوع الأول والمعتمد على الأنسولين، والسكّريّ من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين، وسكّريّ الحمل.[١]
علاج مرض السكّر بالماء
يعتمد نوع علاج السكّريّ على نوع الإصابة ففي حال كان الشخص مصابًا بالنوع الأول من السكّريّ فإنّ التدخل الدوائيّ المتمثّل بأخد جرعات من هرمون الإنسولين هو الحلّ، أمّا في حالات سكّريّ الحمل أو السكّريّ من النوع الثاني فإنّ الأدوية المتناولة عن طريق الفم والموصوفة من قبل الطبيب والمقترنة بالالتزام بنظامٍ غذائيّ سليم وممارسة النشاط البدنيّ هي الحل لوقف المضاعفات الجانبيّة الناجمة عن المرض، كما يعدّ شرب كميّات من الماء تفوق الاحتياج اليوميّ إحدى أهمّ الضرورات إذ إنّ ارتفاع السكّر في الدم يزيد من الشعور بالعطش والتبوّل كرد فعل من الجسم لمحاولة خفض نسب السكّر المرتفعة في الدم.[٢] لا يمكن للماء وحدة معالجة مرض السكّريّ ولكن يعتبر الماء أهم العناصر الحياتية إذ تعتمد جميع العمليات الحيويةّ في الجسم على توافره ومن أهم فوائد الماء:
يعزز صحّة الدماغ
وجدت دراسة أجريت على النساء أنّ انخفاض نسبة الماء لديهنّ بما مقداره 1.36% من كتلتها الكليّة أثّر بشكلٍ كبير على مزاجهنّ وقدرتهنّ على التركيز كما زادت لديهنّ فرص الإصابة بالصداع المزمن[٣]، وفي دراسة أخرى مشابه أجريت على الذكور وجدت بأنّ انخفاض نسبة الماء لديهم بما مقداره 1.59% من كتلتها الكلية أثّر بوضوح على أداء الذاكرة لديهم وزاد من حالات الإرهاق والقلق والتوتّر[٤]، أشارت العديد من الدراسات أيضًا إلى أنّ انخفاض نسبة الماء في الجسم يؤثّر على المزاج وأداء الدماغ.[٥]
يساعد في خسارة الوزن
وجدت بعض الدراسة بأنّ شرب ما يفوق عن لترين من الماء يوميًا يعمل على رفع قدرة الجسم على الحرق يما مقداره 96 سعرًا حراريًّا تقريبًا [٦] كما أنّ موعد شربالماء مهمّ جدًا؛ إذ وجد أنّ شرب ما مقداره كوب من الماء قبل الوجبات يساهم في خفض كميات الطعام المتناولة وبالتالي الحصول على عدد أقل من السعرات الحراريّة[٧]، إذ وجدت دراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص المتبعين لحمية غذائيّة بأنّ الأشخاص الذين شربوا ما مقداره نصف لتر من الماء قبل تناول الوجبات استطاعوا خسارة ما مقداره 44% مقارنةً بالذين لم يشربوا الماء قبل وجباتهم.[٨]
يساهم في التخلص من حالات الإمساك المزمن
يعتبر الإمساك من الحالات المزمنة شائعة الحدوث التي يساهم الماء في حلّها، إذ وجدت الدراسات بأن شرب كميات كافية من الماء يوميًا حجر الأساس للوقاية من الإمساك [٩]، وعلى الرغم من ثبوت ذلك بشكل قطعي إلّا أنّ دراسات أخرى أشارت إلى أن شرب المياه الكربونيّة يعدّ حلًا جيّدًا فيما يخصّ مشكلة الإمساك.[١٠]
يساهم في التخلص من حالات الصداع
يسهم الجفاف في بعض الحالات في زيادة حدّة آلام الصداع والتسبّب في زيادة حدّة الشقيقة إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ للماء القدرة على التخلّص من الصداع الناتج عن قلته[١١]، لكنّ فاعلية الماء فيما يخص قدرته على التخلّص من الصداع تعتمد على سبب الصداع، إذ وجدت دراسة بأنّ الماء غير فعال في التخلّص من الصداع لكن يسهم في التقليل من حدّته ومدّة حدوثه.[١٢]
يساهم في الحدّ من تكون حصى الكلى
يساهم شرب كميّات كبيرة من الماء في التخفيف من تراكيز الأملاح والمعادن المفلترة من قبل الكلى وبالتالي تسهيل عم الكلى والمساهمة في زيادة كفاءتها، وعلى الرغم من بديهية هذه الحقيقة إلّا أنّ الأبحاث لم تؤكدها بعد ولكن وجدت بأن شرب الماء يساهم في الحد من أعادة تكون الحصى عند الأشخاص الذين عانوا من حصى الكلى من قبل، وينصح بإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.[١٣]
رغم فوائد الماء الكثيرة إلا أنه عاجزة تمامًا عن علاج السكّريّ! وبالرغم من ذلك فإنّ شرب ما يحتاجه الجسم وما يفوق عنه حاجة ضروريّة جدًا للبقاء والقيام بالوظائف المختلفة، وينصح مرضى السكّر بالاعتماد على تناول الأدوية والتغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضيّة المناسبة للسيطرة على مستويات سكّر الدم لديهم لتجنّب الأعراض المصاحبة للمرض.