فى هذا المقال نتعرف على سرطان الكبد الحميد وماهى أعراض سرطان الكبد الحميد وماهى اسبابه وطرق علاجه
مع التطور الكبير في أجهزة الفحص والتشخيص وظهور الصور الطبقية ذات الجودة العالية أصبح بالإمكان تشخيص سرطان الكبد الحميد حتى وإن لم يتسبب في أعراض أصلًا، وسرطان الكبد الحميد هو نمو غير طبيعي لأي نوع من الخلايا الموجودة في الكبدمما يؤدي إلى تشكّل كتلة في أغلب الأحيان تكون حميدة ولا تسبب أيَّة أعراض وتُكتشف عن طريق الصدفة ولكن في بعض الحالات النادرة قد تتسبب في حدوث أعراض، ومن الجدير بالذكر هنا أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد الحميد هنّ النساء في منتصف العمر، إضافة إلى ذلك فإن هنالك أنواع عدة لسرطانات الكبد الحميدة ولكن أكثرها شيوعًا وما سيرتكز عليه هذا المقال هو سرطان الكبد الوعائي.[١]
أعراض سرطان الكبد الحميد
معظم حالات سرطان الكبد الحميد تُكتشف عن طريق الصدفة خلال إجراء فحص أو صورة لهدف آخر من دون وجود أي أعراض تُذكر، ولكن إذا ظهرت الأعراض فغالبًا ما تكون أعراض عامة ومبهمة لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان الكبد وهي كما يأتي:[٢]
- الشعور بألم في أعلى البطن إلى الجهة اليمنى.
- الشعور بـالانتفاخ والامتلاء بعد أي وجبة طعام مهما كانت صغيرة وخفيفة.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
أسباب سرطان الكبد الحميد
لا يوجد سبب واضح لسرطان الكبد الحميد وكل ما توصل إليه العلماء في هذا المجال ما هو إلا نظريات أو ارتباطات توصلوا إليها من دراستهم للمجتمعات ونسب المصابين بهذا السرطان، وفيما يتعلق بسرطان الكبد الوعائي الحميد على سبيل المثال فيعتقد العلماء أن الشخص المصاب به يكون قد وُلد به بمعنى أن الأمر خلقي ويظهر مع تقدم العمر، وبناءً على الحقائق التي توصلوا إليها من دراسة المصابين بهذا المرض وجدوا أن هنالك عدد من الأمور التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الكبد الحميد وخاصة الوعائي ومنها ما يأتي:[٢]
- العمر: حيث إن معظم المصابين تتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 50 عام، وعلى الرغم من ذلك فقد يتم تشخيصه على أي عمر حتى خلال مرحلة الطفولة ولكن بنسب أقل.
- الجنس: حيث إن معظم المصابين بسرطان الكبد الوعائي على سبيل المثال هم من النساء.
- الحمل: حيث إن النساء اللاتي تزوّجن وحملن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد الوعائي الحميد من قريناتهن اللواتي لم يحملن، ويُعتقد أن لـهرمون الإستروجين الذي ترتفع نسبته خلال الحمل دور في الإصابة في سرطان الكبد الحميد وتحديدًا الوعائي.
- استخدام الهرمونات: خاصةً بعد انقطاع الدورة حيث أن النساء التي تتعالج بالهرمونات لأعراض انقطاع الدورة أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بسرطان الكبد الحميد وخاصةً الوعائي.
تشخيص سرطان الكبد الحميد
كما ذُكر سابقًا فإن تشخيص سرطان الكبد الحميد غالبًا ما يكون بالصدفة خلال إجراء تصوير إشعاعي لسبب آخر ولكن إذا ظهرت الأعراض يمكن إجراء الفحوصات الآتية لتشخيص سرطان الكبد الحميد:[٣]
- التصوير بالموجات الصوتية أو الألتراساوند Ultrasound والتي تستخدم موجات صوتية تبثها خلال أنسجة الجسم ومن ثم تلتقطها بعد ارتدادها بحيث تمكن الطبيب من رؤية الكبد وتشخيص أي كتلة موجودة فيه.
- الصورة الطبقية المحورية CT scan.
- صورة الرنين المغناطيسي MRI.
علاج سرطان الكبد الحميد
إذا كان سرطان الكبد الحميد صغيرًا ولا يسبب أي أعراض تُذكر يمكن أن يكتفي الطبيب بإجراء الصور الإشعاعية بشكل دوري للإطمئنان فقط أن الكتلة لا تزداد في حجمها وذلك لأن معظم سرطانات الكبد الحميدة وخاصة السرطان الوعائي لا تنمو ولا يكبر حجمها، ولكن إذا تقرر العلاج فإنه يختلف بناءً على حجم الكتلة وموقعها وإذا كان هنالك كتل أخرى أو لا وكذلك يعتمد على حالة المريض الصحية ورغبته، ويكون العلاج جراحيًّا من خلال التدخلات الآتية:[٣]
- إزالة الكتلة نفسها إذا سَهُل فصلها عن الكبد دون مضاعفات وذلك حسب تقدير الطبيب بناءً على الصور الإشعاعية.
- استئصال الجزء من الكبد المحتوي على الورم.
- وقف جريان الدم إلى الكتلة عن طريق ربط الشريان المغذي أو حقن مادة داخله وتسبب إغلاقه مما يؤدي تقلص حجم الكتلة واضمحلالها، ومن الجدير بالذكر هنا أن أنسجة الكبد لا تتأثر بانقطاع الدم عن الكتلة وذلك لأن الكبد غني بالأوعية الدموية الأخرى التي تزوده بحاجته من الدم.
- استئصال كامل للكبد وزراعة أنسجة الكبد من متبرع في حالات نادرة عندما يكون حجم الورم كبير جدًّا أو أن الكبد يحتوي على كتل سرطانية حميدة متعددة.
- العلاج بالأشعة من خلال تسليط أشعة ذات طاقة عالية مثل الأشعة السينية X-rays على الورم نفسه، وحقيقةً إنّ هذا الخيار العلاجي قد توقف استخدامه نظرًا لوجود بدائل علاجية أخرى أكثر كفاءةً وأقل تسببًا في الأعراض الجانبية والمضاعفات.
هل هنالك وقاية من سرطان الكبد الحميد؟
غالبًا ما يتبادر إلى ذهن الشخص عند ذكر السرطانات هو كيفية الوقاية من الإصابة بها، وسرطان الكبد لا يختلف عن ذلك ولكن هنا لا بد من الإشارة إلى أن موضوع حديث هذا المقال هو سرطان الكبد الحميد وكما ذُكر في فقرة العلاج أن علاجه يكون أحيانًا على شكل زيارات تفقدية كل فترة معينة فقط لا غير لذلك فالمرض حميد، إضافةً إلى ذلك فبما أن أسباب الإصابة بهذا المرض غير معروفة وغير مفهومة تمامًا بعد لذلك فلا يوجد طريقة للوقاية منه.[٤]