ما هو لباس الرسول
نبذه عن لباس الرسول
التعرف على لباس الرسول
ان الرسول عليه الصلاه و السلام كان يشتهر ب لباس معين جدا وكان له صفات معينه جدا نتعرف عليها فى هذا المقال
اعتنى العلماء قديما وحديثا بتتبع الشمايل والسنن والطبايع المخصصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وهذا حبا واتباعا له وسلوكا لمنهجه الذي كان يمشي عليه في عبادة الله سبحانه وتعالى؛ ولان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق عن الهوى؛ ولانه مرسل من نحو الله، فان جميع ما ينتج ذلك عنه من اقوال او افعال لا يمكن ان يكون لغوا لا قيمة له، لكن ان كل ما ينتج ذلك عنه من اقوال وافعال يكون له اعتبار شرعي، فربما يكون تشريعا جديدا او دلالة لتشريع يتم الاخذ به من اثناء الاقتداء بافعال النبي -صلى الله عليه وسلم- وحركاته وتصرفاته، ومن بين هذه الامور التي ينبغي التنبه لها من اجراء النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يرتبط بلباسه وشروط ما يجوز لبسه تشييد على اجراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- او قوله، وفي تلك المقالة سيعرض موضوع لباس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبيان حكم تقليد المسلمين له، وصفة اللباس الذي كان يلبسه -صلى الله عليه وسلم-.
المقصود باللباس
اللباس في اللغة: هو ما يستر الجسم، او ما يكتسي به الانسان، وتجمع لفظة لباس على البسة، ولبس والمفرد منها لبس. ولباس الشيء غشاوه وما يتم به ستره وتغطيته. واللباس ما يستعمل للوقاية من الحر والبرد.[١]
صفة لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يلبس من الثياب الا احسنها واجملها واليقها له، من غير خيلاء ولا اسراف ولا تكبر، فقد استقر عنه انه لبس البرود اليمانية، كما استقر انه لبس القميص وكان احب ثيابه اليه، وما كان حب النبي -صلى الله عليه وسلم- للبس القميص الا لكونه استر للعورة من غيره، كما انه اكمل واليق في الزينة، وفي ذلك الحين كان القميص الذي يرتديه النبي -صلى الله عليه وسلم- مصنوعا من القطن، قصير الطول، قصير الاكمام، يصل الرسغ ولا يزيد عنه.
لقد كان لباس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انفع اللباس للبدن، وتعددت صفات لباسه -عليه العلاقات والسلام-، اذ اوضح ابن القيم الجوزية منها كثيرا، ومن هذه الصفات ما يلي:[٢]
- الاكمام: لم يكن عليه العلاقات والسلام يطيل اكمام لباسه، كما انه لم يكن يوسعها، لكن ان كم قميصه لم يكن يمر الرسغ الى اليد، الامر الذي يودي الى التضييق على اللابس ومنعه من الحركة بسهولة. كما ان الكم لم يكن قصيرا عن ذلك؛ لكن كان يغطي الرسغ، فلا تبرز ذراعه عليه العلاقات والسلام للحر، كما لا تتعرض للبرد.
- ذيل القميص والازار: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجعل ذيل قميصه وازاره الى نصف الساق، وان اطاله عن هذا لم يكن يمر الكعبين، لاجل ان لا يقيد حركته ويعرضه للاذى في مشيه. كما انه لم يجعله قصيرا بحيث يكشف عضلة ساقه فيتاذى بالحر او البرد.
- العمامة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- اذا ارتدى العمامة لم يجعلها عظيمة توذي الراس لثقل وزنها، كما انها لم تكن ضييلة لدرجة الا تقي الدماغ من الحر ولا تحجبه عن البرد.
- السروال: وفي ذلك الحين لبس النبي -صلى الله عليه وسلم- السروال اضافة لما ذكر؛ وفي هذا خلاف بين العلماء فقد جزم بعض العلماء ان النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يرتدي السراويل مطلقا، وفي ذلك الحين مال فريق اخر من العلماء الى ان النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم بشراء السراويل ويلبسها، ومن بينهم ابن القيم الجوزية، مع كل هذا الخلاف بين العلماء على لبس النبي للسراويل الا انه لم يرد او يثبت عنه انه نهى احدا عن لبس السراويل او حرم ذلك؛ فقد كان بعض اهل المدينة يلبسونها.
- البسة اخرى: وفي ذلك الحين استقر ايضا ان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد لبس الرداء والازار، وعن عايشة -رضي الله عنها- انها قالت: (قبض روح الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذين)[٣]، كما لبس النبي -صلى الله عليه وسلم- القباء والعمامة، وارخى ذوايبه (شعره) ولبس النعال والخفاف، حيث كان له خفان اسودان اهداهما اليه النجاشي، كما لبس النبي -صلى الله عليه وسلم- الخميصة المعلمة والساذجة، ولبس ثوبا اسود، كما لبس الفراء المكفوفة بالسندس، ولبس المرط، (وهو كساء من خز او صوف او كتان، وقيل: هو الثوب الاخضر. وقيل: هو كساء يوتزر به. وقيل: كساء صوف ومربع سداه شعر)، وفي ذلك الحين لبس النبي -صلى الله عليه وسلم- ايضا حلة حمراء، وهي عبارة عن: بردين يمانيين -ازار ورداء- نسجا بخطوط حمراء متداخلة مع خطوط سمراء كساير البرود اليمنية، ولبس ثيابا مصبوغة بالزعفران، وفي ذلك الحين كان يحب ابيض اللون من الثياب، ووصى بهذا اصحابه؛ وهذا لما في اللون الابيض من الصفاء والنقاء، وهو مبهج للنفس، مريح للبصر.
حكم التاسي بلباس النبي صلى الله عليه وسلم
يعتبر لباس النبي -صلى الله عليه وسلم- من الممارسات الحالية على بحسب العادات، وهذه الممارسات لا تعتبر مواصلة النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها سنة، لانه لم يعني التشريع بفعلها، ولم يتم التعبد بها الا في اوصاف تلحق بها كلبس الابيض من الثياب، ورفع الازار الى نصف الساق وما شابه ذلك، ولكن لو تاسى فرد بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فيها فانه يثاب، وهذا لان الطقوس التي اعتادها النبي -صلى الله عليه وسلم- تعتبر احسن الطقوس واكملها.[٤]