أمراض الحمل والولادة

أسباب تكيس المبايض وعلاجها

أسباب تكيس المبايض وعلاجها

تعتبر اضطرابات تكيسات المبايض أحد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب ،

وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لحدوثها لا يزال غير معروف،

إلا أنها يمكن أن ترتبط بتغيرات في مستويات الهرمونات الأنثوية،

مثل الاستروجين والبروجستيرون، واضطرابات إنتاج الهرمونات في الغدد التناسلية والغدة النخامية في الدماغ.

في هذا المقال الحصري، سنأخذك في رحلة توضيحية عميقة إلى عالم تكيسات المبايض،

سنقدم لك معلومات حديثة وموثوقة تساعدك على فهم أسباب هذا الاضطراب وتأثيراته على صحة النساء ،

سنسلط الضوء أيضًا على أحدث التطورات في علاج تكييس المبايض والاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لإدارة الأعراض المرتبطة به.

ما هي أعراض الحمل كيف اكتشف الحمل 

تعريف تكيس المبايض

أسباب تكيس المبايض وعلاجها
أسباب تكيس المبايض وعلاجها

تكييس المبايض هو اضطراب هرموني يصيب العديد من النساء في جميع أنحاء العالم ،

حيث يعتبر هذا المرض الشائع مصدر قلق للكثير من النساء، حيث يمكن أن يؤثر على صحتهن الجسدية والعقلية،

ويؤثر أيضًا على قدرتهن على الإنجاب ، ومع ذلك، فإن الكثير من المعلومات المتداولة حول تكييس المبايض تعتبر خاطئة أو مبالغ فيها، مما يزيد من الارتباك والقلق لدى المرضى.

اسباب تكيس المبايض

تكييس المبايض لا يمكن تحديد سبب واحد محدد لحدوثه، ولكن هناك عدة عوامل قد تسهم في ظهور هذا الاضطراب.

إليك بعض الأسباب المحتملة لتكييس المبايض:

اضطرابات هرمونية:

يعتقد أن اضطرابات في إنتاج وتوازن الهرمونات في الجسم تلعب دورًا في تكييس المبايض ،

زيادة مستويات هرمونات الاستروجين والانخفاض في مستويات هرمون البروجستيرون قد تؤدي إلى تشكل التكيسات.

المقاومة للأنسولين:

تعاني بعض النساء المصابات بتكييس المبايض من مقاومة للأنسولين،

وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم. وترتفع مستويات الأنسولين في الدم نتيجة لهذه المقاومة،

مما يزيد من إفراز الهرمونات الذكورية مثل الاستروجين والتستوستيرون، مما يزيد من احتمالية تكوّن التكيسات.

الوراثة:

قد يكون للعوامل الوراثية دور في ظهور تكييس المبايض ، إذا كانت في عائلتك تاريخ لتكييس المبايض أو اضطرابات هرمونية أخرى ذات صلة، فقد يكون لديك ميول وراثية لتطوير هذا الاضطراب.

الالتهابات:

الالتهابات المزمنة في المبايض أو الأجزاء المحيطة بها يمكن أن تزيد من احتمالية تكوين التكيسات.

العوامل البيئية:

بعض الدراسات تشير إلى أن بعض المواد الكيميائية البيئية المعروفة باسم الملوثات العضوية الثابتة (POP) قد تسهم في تكييس المبايض.

علاج خمول الغدة الدرقية 

اعراض تكيس المبايض

أسباب تكيس المبايض وعلاجها
أسباب تكيس المبايض وعلاجها

إن أعراض تكيس المبايض يمكن أن يترافق مع مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تتفاوت في شدتها وتأثيرها على النساء المصابات ،

وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة لتكييس المبايض:

اضطرابات الحيض:

فترات غير منتظمة أو غزيرة وطويلة أو فقدان الحيض تمامًا (أمينوريا)، والتي يمكن أن ترتبط بعدم التبويض.

آلام في منطقة الحوض:

آلام متكررة في البطن السفلي أو الحوض، قد تكون مؤلمة ومنتظمة أو غير منتظمة.

تغيرات في الوزن:

زيادة غير مبررة في الوزن أو صعوبة في فقدان الوزن، وخاصة في منطقة البطن.

تغيرات في البشرة:

ظهور حب الشباب الشديد (حب الشباب الكيسي)، وتغير في تركيبة البشرة مثل الدهون الزائدة أو الجفاف.

زيادة نمو الشعر:

نمو شعر زائد على الوجه والصدر والظهر (التي تعرف بالتعريف الذكوري)، نتيجة لارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.

مشاكل التبويض:

صعوبة في التبويض وعدم القدرة على الحمل.

تغيرات المزاج:

اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق والتوتر العصبي.

الأنواع

هناك عدة أنواع مختلفة من تكييس المبايض، وفيما يلي أهم أنواعها:

تكيس المبيضين متعدد الكيسات (PCOS):

يُعتبر PCOS النوع الأكثر شيوعًا لـ تكيس المبيض، يتميز بتكوين العديد من التكيسات الصغيرة في المبيضين واضطرابات هرمونية تؤثر على عملية التبويض ،

يترافق معه اضطرابات الحيض وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.

تكييس المبيض البسيط:

يشير إلى تكوين عدد قليل من التكيسات في المبيضين، وعادة ما تكون أقل خطورة وتترافق مع أعراض أقل.

تكييس المبيض المنفرد:

يحدث عند تكوين تكيسة واحدة كبيرة في المبيض. قد يكون هذا التكيس المنفرد عرضًا عابرًا وغالبًا ما يتلاشى دون الحاجة للعلاج.

تكييس المبيض المعقد:

يتسم بوجود تكيسات كبيرة ومتعددة في المبيضين ويمكن أن يترافق مع مشاكل صحية أكثر خطورة مثل التهابات المبايض وتشوهات هيكلية.

المضاعفات

أسباب تكيس المبايض وعلاجها
أسباب تكيس المبايض وعلاجها

تكييس المبايض قد يترافق مع عدد من المضاعفات والتأثيرات الصحية السلبية.

وفيما يلي بعض المضاعفات المحتملة لتكييس المبايض:

صعوبة في الحمل:

يعتبر تكييس المبايض أحد الأسباب الرئيسية لعدم القدرة على الحمل أو صعوبة في التبويض ،

وقد يؤثر التوازن الهرموني المختل في المبيضين على إفراز البويضات بشكل طبيعي، مما يجعل الحمل صعبًا.

اضطرابات الحيض:

قد يؤدي تكييس المبايض إلى اضطرابات في الحيض، مثل فترات غير منتظمة أو غزيرة أو طويلة أو انقطاع الحيض تمامًا (أمينوريا).

الالتهابات:

قد يزيد تكييس المبايض من احتمالية التهابات المبايض وتكوين الكيسات الدبقية، والتي يمكن أن تسبب ألمًا وتورمًا وتعقيدات صحية إضافية.

زيادة خطر الاضطرابات الmetabolic:

تكييس المبايض قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر اضطرابات metabolic،

مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول ،

يمكن أن تزيد هذه الاضطرابات من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.

زيادة نمو الشعر غير الطبيعي:

يمكن أن يؤدي اضطراب التوازن الهرموني في تكييس المبايض إلى زيادة نمو الشعر على الوجه والصدر والظهر (تعرف أيضًا بالتعريف الذكوري).

التشخيص

تشخيص تكييس المبايض يشمل عدة خطوات واختبارات للتحقق من وجود التكيسات وتحديد نوعها وتقييم التأثير الذي قد يكون لها على الصحة.

إليك بعض الطرق الشائعة لتشخيص تكييس المبايض:

الاستفسار الطبي والتاريخ الصحي:

يتم البدء عادة بمقابلة طبية مع الطبيب لمناقشة الأعراض والتاريخ الصحي الخاص بالمريضة ،

ويتضمن ذلك الأعراض المشتركة والتغيرات في الحيض وأي مشاكل صحية أخرى ذات صلة.

الفحص الجسدي:

يتضمن الفحص الجسدي فحص منطقة الحوض والبطن للتحقق من وجود تضخم في المبيضين أو أي تغيرات هيكلية أخرى.

تحليل الدم:

يتم طلب تحليل الدم لقياس مستويات الهرمونات مثل هرمون التستوستيرون والاستروجين ،

وهرمون الفوليكل وهرمون اللوتينيز، والتي يمكن أن تكون مؤشرات على تكييس المبايض.

الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound):

يُستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود التكيسات في المبيضين ،

يتم توجيه جهاز الأشعة فوق الصوتية إلى منطقة البطن أو الحوض، ويتمكن الطبيب من رؤية التكيسات وتحديد حجمها وعددها.

تكيس المبايض وتأخير حدوث الحمل

علاج تكيس المبايض

علاج تكييس المبايض يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع التكيس وأعراض المرأة ورغبتها في الحمل ، قد يشمل العلاج ما يلي:

تغييرات في نمط الحياة:

يمكن أن تكون التغييرات في نمط الحياة الصحي مفيدة في إدارة تكييس المبايض ،

وتشمل هذه التغييرات التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني المنتظم وإدارة الوزن.

العلاج الدوائي:

يتم استخدام عدة أدوية لتنظيم دورة الحيض وتحفيز التبويض للنساء اللاتي يعانين من تكييس المبايض ويرغبن في الحمل ،

يشمل ذلك استخدام المنشطات المبيضية (مثل سيترات الكلوميفين) أو الهرمونات (مثل الميتفورمين) وفقًا لتوجيه الطبيب.

الجراحة:

قد يكون العمل الجراحي ضروريًا في حالات تكييس المبايض الشديدة التي تسبب أعراض شديدة أو عدم استجابة للعلاجات الأخرى ،

يمكن أن يشمل العمل الجراحي استئصال التكيسات أو إجراءات مثل تثقيب المبايض أو إزالة جزء من المبيض.

العلاج بالليزر:

يستخدم العلاج بالليزر للتخلص من التكيسات الكبيرة أو تحسين النمط الهرموني في المبايض.

نصائح للوقاية من تكيس المبايض

هنا بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من تكييس المبايض:

الحفاظ على وزن صحي:

الحفاظ على وزن صحي ومناسب يمكن أن يساعد في تقليل خطر تكييس المبايض ، البدانة وزيادة الوزن قد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية وتفاقم أعراض التكييس.

التغذية السليمة:

تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات والبروتينات الصحية والحبوب الكاملة يمكن أن يكون مفيدًا للحفاظ على صحة المبايض ،

ينصح بتجنب الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة والسكريات المكررة.

ممارسة النشاط البدني:

ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين حالة التوازن الهرموني وتقليل خطر تكييس المبايض ،

قم بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي أو السباحة أو اليوجا.

إدارة التوتر:

الحفاظ على مستوى التوتر منخفضًا وتنظيمه يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا ،

جرب تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق وممارسة الأنشطة التي تساعد على التخفيف من التوتر مثل اليوغا أو الحِمَّام الدافئ.

الحفاظ على نظام منتظم للحيض:

إذا كانت لديك اضطرابات في الحيض، استشر الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب ،

الحفاظ على دورة حيض منتظمة وصحية يمكن أن يساعد في الوقاية من تكييس المبايض.

الخاتمة :

في ختام هذا المقال، يمكننا أن نستنتج أن تكييس المبايض هو اضطراب هرموني يؤثر على نساء مختلف الأعمار ويمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض والتحديات الصحية.

على الرغم من أن تكييس المبايض قد يكون مزعجًا ويؤثر على جودة الحياة،

إلا أن هناك خيارات علاجية متاحة تساعد في التحكم في الأعراض وتحسين فرص الحمل.

يجب أن تكون التوعية والفهم حول هذا الاضطراب من أولوياتنا،

وينبغي أن يتم تشخيص وعلاج تكييس المبايض بواسطة فريق طبي مختص يستند إلى التاريخ الصحي للمريضة والفحوصات اللازمة ،

من المهم أن نعزز البحوث المستقبلية لفهم أفضل لأسباب تكييس المبايض وتطوير علاجات جديدة وفعالة.

المراجع :

تكيس المبايض الأسباب والأعراض وخيارات العلاج 

 

السابق
علاج المياه البيضاء في العين  
التالي
أجمل ما كتبه الشعراء عن الحب

اترك تعليقاً