- ما هو سوء التغذية ؟
- أعراض سوء التغذية
- الأمراض التي تنتج عن سوء التغذية
ينتج سوء التغذية عن سوء تناول الغذاء أو نقص الغذاء. ويحدث ذلك عندما يكون تناول المواد الغذائية أو الطاقة مرتفعًا جدًا أو منخفضًا جدًا أو غير متوازنًا بشكل سيئ . ويمكن أن يؤدي نقص التغذية إلى تأخر النمو أو الضعف ، في حين أن إتباع نظام غذائي يوفر الكثير من الطعام ولكنه ليس متوازن يؤدي إلى السمنة .
في أجزاء كثيرة من العالم ينجم نقص التغذية عن نقص الغذاء. ومع ذلك ، في بعض الحالات قد ينجم نقص التغذية عن حالة صحية ، مثل اضطرابات الأكل أو الأمراض المزمنة التي تمنع الشخص من امتصاص العناصر الغذائية ، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، فإن سوء التغذية هو أخطر تهديد للصحة العامة في العالم وعلى الصعيد العالمي يساهم في حدوث من وفيات بين الأطفال دون سن 5 سنوات بنسبة 45%.
ما هو سوء التغذية ؟
سوء التغذية ينطوي على نقص في الغذاء. وقد يتناول الأشخاص الكثير من الطعام الخاطئ ويعانون من سوء التغذية ، ولكنا سنركز في هذه المقالة على نقص التغذية عندما يفتقر الشخص إلى العناصر الغذائية ولا يستهلك ما يكفي من الطعام ،
فقد يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن والمواد الأساسية الأخرى والقليل من البروتين إلى مرض كواشيوركور الذي ينشأ بسبب النقص الحاد في المعادن والبروتين الكامل وتكون أعراضه انتفاخ البطن ، أما نقص فيتامين (ج) فيمكن أن يؤدي إلى الإصابة بداء الاسقربوط ، وهذا المرض نادر في الدول المتقدمة ، ولكنه يمكن أن يؤثر على كبار السن ، وعلى أولئك الذين يستهلكون كميات زائدة من الكحول ، والأشخاص الذين لا يتناولون الفواكه والخضروات الطازجة ، وقد يكون لدى بعض الرضع والأطفال الذين يتبعون نظامًا غذائيًا محدودًا لأي سبب من الأسباب ومن هم عرضة للإصابة بالإسهال.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، يعاني 462 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من سوء التغذية ، منهم من يعانون من نقص النمو بسبب سوء التغذية وعددهم حوالي 159 مليون طفل على مستوى العالم ، ويمكن أن يؤدي سوء التغذية أثناء مرحلة الطفولة إلى مشاكل صحية طويلة الأمد وأيضًا إلى الحصول على القدر الكافي من التعليم بالتالي التأثير على فرص العمل والتأثير على المستقبل ، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية غالباً ما يكون شكلهم أصغر أو أقصر في الكبر .
كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إبطاء الشفاء من الجروح والأمراض ، ويمكن أن يعقد الأمراض مثل الحصبة والالتهاب الرئوي والملاريا والإسهال. يمكن أن يترك الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الأخرى .
أعراض سوء التغذية
تشمل علامات وأعراض نقص التغذية ما يلي :
-قله الشهية وعدم الاهتمام بتناول الطعام .
-التعب والضعف .
– عدم القدرة على التركيز .
-الشعور بالبرد دائمًا .
-فقدان الدهون وكتلة العضلات وأنسجة الجسم .
-ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض في فصل الشتاء .
-وقت أطول في الشفاء من الجروح .
–الاكتئاب .
-ارتفاع خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة .
-مشاكل في الخصوبة .
في الحالات الأشد صعوبة يصاب المريض :
–صعوبة التنفس .
-شحوب الجلد ورقة الجلد الشديدة .
-العينان الغائرة ، واحتفاء دهون الوجه .
-تساقط الشعر وتقصفه والشعر شديد الجفاف .
في النهاية ، قد يحدث فشل في التنفس وفشل القلب ، وقد يصبح الشخص غير مستجيب. يمكن أن يكون الجوع قاتلاً في غضون 8 إلى 12 أسبوعًا ، وقد يظهر على الأطفال نقص النمو ، وقد يكونون متعبين وسريعين الغضب ، وقد يكون التطور السلوكي والفكري بطيئًا مما قد يؤدي إلى حدوث صعوبات التعلم ، وحتى مع العلاج ، يمكن أن يكون هناك آثار طويلة الأجل على الوظيفة العقلية ، وقد تستمر مشاكل الجهاز الهضمي. في بعض الحالات ، قد تكون هذه المشاكل مستمرة مدى الحياة ، ولكن البالغين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الذي بدأ خلال مرحلة البلوغ عادة ما يتعافون بشكل كامل مع العلاج الصحيح .
الأمراض التي تنتج عن سوء التغذية
هنالك قائمة طويلة من الأمراض التي تظهر نتيجة لسوء التغذية حسب كل عنصر من العناصر ، فنقص البروتين ينتج عنه الإصابة بسرطان القولون والإصابة بالأنيميا وتسمم الكبد وتورم القدمين وضعف مقاومة الأمراض والهزل والضعف العام ، أما نقص الكربوهيدرات فيتسبب في ارتفاع ضغط الدم والأرق وصعوبة النوم والتهاب المفاصل وفتق الحجاب الحاجز ، وتصلب الشرايين والنقرس ، ومتلازمة الأيض الغذائي ، واضطرابات الهضم وارتفاع نسب الإصابة بالزهايمر والشعور الدائم بالخمول والتعب ، أما الإسراف في تناول الدهون يُعرض الإنسان للإصابة لسوء الهضم وفقدان الشهية والخمول والكسل والرغبة في النوم وزيادة الوزن .
أما نقص الدهون فيعرض الفرد لجفاف البشرة وتقشر الجلد وسقوط الشعر وضمور في الأعضاء والأجهزة التناسلية والإصابة بحصى المرارة ولذلك يجب ألا تقل الدهون المتناولة عن 15% يوميًا .
أما نقص الفيتامينات فيؤثر على النمو واضطرابات الجسم والأغشية المخاطية وقد يسبب الكساح ولين العظام وضعف العضلات ، وتأخير النطق عند وضعف النظر ، وعدم تجلط الدم وضعف مقاومة الأمراض وسقوط الشعر والدوار واضرار بالجلد ، والإصابة بتقرحات الجلد والتشنجات عند الأطفال .