فى هذا المقال نتعرف على اضرار المسكنات وماهى خطورة المسكنات على الكلى
معظمنا كنساء يتناول المسكنات الدوائية عندما يشعر بأي ألم، سواء كان صداع أو مغص أو من أجل خفض الحرارة المرتفعة المصاحبة لبعض الأمراض.
عندما تحدث الإصابة بأي نوع من أنواع الألم الشديد نذهب إلى الصيدلية على الفور ونطلب دواءًا مسكنًا لإزالة الألم وبالفعل يتم بيع هذه المسكنات بدون أي وصفة طبية في معظم الدول التي ليس بها نظامًا صارمًا لصرف الدواء. فهناك العديد من الدول لايتم صرف الدواء فيها إلا بوصفة طبية من طبيب.
لكن وعلى الرغم من لجوء الكثير من المرضى إلى تناول بعض المسكنات الدوائية، إلا أنها تلحق الضرر الكبير بالمريض على المدى البعيد. كما تسبب له أضرارًا بالغة وهذا حسب ما أثبتته الدراسات والأبحاث الحديثة.
من بين هذه الدراسات، دراسة أمريكية حديثة تم إجراؤها تحت إشراف أطباء متخصصين في الجمعية الأمريكية بأمراض القلب بعنوان “المسكنات تشكل خطورة على القلب قد تصل للجلطات” . أكدت هذه الدراسة أن تناول المسكنات ومضادات الالتهاب يؤدي إلى الإصابة بفشل في القلب وتعرضه للكثير من المخاطر الصحية المزمنة. هذا بعد أن توصل الباحثون إلى أنه عندما يتم تناول المسكنات بشكل دائم، فإنه يؤدي إلى احتفاظ الجسم بالصوديوم والسوائل مما يمثل ضغطًا على القلب.
كما أشار الباحثون الأمريكيون إلى أن مرضى الضغط المرتفع الذين يتناولون المسكنات الدوائية، فإنها تعوق فعالية أدوية الضغط المرتفع وتجعلها أقل تأثيرًا على الجسم. بل إنها تزيد من ارتفاع ضغط الدم و ربما يصل الأمر إلى الإصابة بالجلطات والأزمات القلبية الحادة. هذا بالإضافة إلى إمكانية حدوث آثار جانبية كثيرة تنتج عن تناول المسكنات. منها فشل عضلة القلب والإصابة بأمراض صمامات القلب وأمراض الأوعية الدموية.
هناك أيضًا دراسة أخرى جديدة تم إجراؤها في أمريكا وتم نشر نتائجها في دورية جراحة الأعصاب وعلم النفس بلندن. أثبتت بالتحاليل والفحوصات أن الإكثار من تناول المسكنات الطبية تزيد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية المفاجئة، بعد أن يصاب المريض بارتفاع شديد في ضغط الدم. ومن أهم هذه العقاقير الدوائية المسكنة دواء “الأسبرين” و”إيبوبروفين” و”أسيتامينوفين” و”الباراسيتامول” الأكثر تناولًا والأكثر شيوعًا واستخدامًا بين الجميع.
وفي نفس السياق أوضحت الدراسة أن تناول المسكنات تتسبب في الإضرار بصحة الإنسان كثيرًا في جوانب أخرى. حيث يصل الأمر إلى أنها تسبب الضعف الجنسي الحاد مع الإصابة بالفتور والبرود وعدم الشعور بالرغبة والإثارة الجنسية. ذلك لأنها تؤثر تأثيرًا بالغًا على الهرمونات الجنسية. كما أن تناول المسكنات قد يزيد من احتمال التعرض للإجهاض للمرأة الحامل. هناك أيضًا أقراص المسكنات والمضادات للالتهاب التي تتسبب في التهاب العضلات وضعف المفاصل وتشنجها، وهذا بحسب ما قاله الدكتور جون فورمان من بريجام ومستشفى أمراض النساء فى بوسطن.