يجب الاهتمام باقتصاد الدولة لأنه الذي يوقفها صلبة أمام أى شئ ويجعلها قوية ويحسن الحالة المادية للمواطنيين
التخطيط والمستقبل
إن ما يحققه الإنسان من نجاحات في المستقبل يُبنى على الخطط الدقيقة الي يتم رسمها مسبقًا، والتي من خلالها يقوم باستغلال الإمكانيات المادية والفكرية والجسدية من أجل الوصول إلى الغايات المنشودة خلال العامل الزمني، وقد يشمل التخطيط العديد من الأهداف بحيث يُصنَّف من خلال الغايات التي يحاول الأفراد الوصول إليها، فهناك التخطيط الدراسي الذي يهدف إلى الوصول إلى درجة أكاديمية معينة، وهناك التخطيط المهني الذي يهدف إلى الوصول إلى منصب وظيفي معين، وقد يكون التخطيط على مستوى المنظمات، أما التخطيط المالي فيمكن أن يمارس بشكل فردي أو على مستوى المنظمات، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن تعريف التخطيط المالي.
تعريف التخطيط المالي
فيما بعض المعلومات عن التخطيط المالي ومفهومه:
- يمكن تعريفه على أنه تلك العملية المتكاملة التي يتم من خلالها وضع الأهداف الاستراتيجية التجارية للمنظمات من خلال الاستغلال الأمثل للموارد لتحقيق أفضل عائد مالي على قيمة الأصول التي تتبع لمنظمة ما.
- تعد هذه العملية من أهم العمليات التي لا يمكن لأي منظمة الاستغناء عنها، لأن النشاط التجاري للمنظمات يبنى على المستقبليّة، وبالتالي فإن عدم وضع الخطط المالية المناسبة يؤدي إلى عدم وجود هدف واضح يساعد على تطور أداء المنظمة، وتحقيق العوائد المثلى ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم.
- إن من أهم ما تشمله عملية التخطيط المالي ما يتعلق بنمو الحصة السوقية للمنظمات مقابل حصص المنافسين، وزيادة هامش الربح نظرًا لارتفاع المبيعات، بالإضافة إلى إعداد الميزانيات المالية التي تحدد وضع المنظمة ماليًا، والقيام بالتخطيط الضريبي الذي يؤثر على نسب الأرباح.
التخطيط المالي الفردي
يمكن لعملية التخطيط التي تتعلق بالجانب المالي أن تكون على المستوى الفردي، وعندها يسعى الأفراد إلى تحقيق النجاح المالي من خلال مجموعة من السلوكيات التي تساهم في زيادة قدرة الفرد على التجاوب مع الظروف الاقتصادية، والتقلب في الوضع المالي خلال فترات العام باختلاف الظروف الاجتماعية، والمسؤوليات التي تلقى على عاتقه، ومن أهم ما تشمله عملية التخطيط المالي الفردي ما يلي:
- إدارة النفقات حسب أهميتها، وتحديد الأولويات الشرائية.
- إيجاد طريقة مناسبة للادخار وعدم تأثير الادخار على أوجه الصرف الضرورية.
- تحديد أوجه صرف المدخرات بأسلوب يتيح وجود عائد على الأصل المالي، بمعنى أن يتم تحديد أوجه الاستثمار المالية التي تناسب المهارات التي يمتلكها الفرد، والتي تحقق له أكبر عائد مالي ممكن بأسلوب ذكي لا يؤدي إلى خسارة هذه المدخرات أو فقدانها.
- اتخاذ القرارات المالية الصائبة ذات الأثر المستقبلي، والتي ينعكس أثرها بشكل مباشر على حياة الإنسان، وتؤدي به إلى تأمين مستقبله ماليًا، وهنا يأتي دور العقلية الاستثمارية التي تتخذ القرارات المالية الصحيحة، وتستغل الفرص المتاحة على الوجه الأمثل.
