شعر عن الشخصية المحمدية
شعراء كتبوا في مدح الرسول
الشعر المحمدي في وصف الرسول
أجمل ما كتب الشعراء في مدح الرسول وهي من الشعر المحمدي الذي تحدث عن الشخصية المحمدية.
خاتم الأنبياء والمرسلين
اصطفى الله سيّدنا محمدًا -عليه الصلاة والسلام- ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين،
وأرسله بالدين الإسلامي العظيم إلى الناس كافّة، وبدأت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمه
عندما جاءه جبريل بالوحي من الله تعالى بسورة إقرأ، ممهدًا لتأسيس الدولة الإسلاميّة العظيمة
التي امتدّت رقعتها إلى كافة أرجاء الأرض، وقد تميز النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-
بالعديد من الصفات والأخلاق العظيمة حتى قبل الإسلام، حيث كان يلقب بالصادق الأمين،
وفي الشعر العربي قديمًا وحديثًا تناول الشعراء وصف الشخصية النبوية من خلال عدد كبير
من القصائد التي كتبت فيه -عليه الصلاة والسلام-، وفي هذا المقال سيتم تناول شعر عن الرسول.
شعر عن الرسول
عُرف الشعر الذي كُتب في وصف الشخصية النبوية بالمديح النبوي،
واختلفت أساليب الشعراء في كتابة شعر عن الرسول وفقًا للمدارس الشعرية التي انتموا إليها،
وحسب ما تفرضه طبيعة الشاعر من أدوات لغوية وفنية وتصويرية ورمزية مختلفة،
وفيما يأتي ذكر شعر عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- منسوبًا إلى قائليه:
- حسان بن ثابت:
أغرّ عليه للنبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا يلوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا نارًا وبشّر جنة وعلّمنا الإسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ما عمّرت في الناس أشهد - أحمد شوقي:
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلًا من سلسل واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
بك بشر الله السماء فزينت وتوضأت مسكًا بك الغبراء
يومًا يتيه على الزمان صباحه ومساؤه بمحمد وضّاء
- صالح العشماوي:
من ذلك الآتي يمد لليلنا قبسًا سيكشف عن خبايا الدار
من ذلك الآتي يزلزل ملكنا ويرى عبيد القوم كالأحرار
ما باله يتلو كلامًا ساحرًا يغري ويلقي خطبة استنفار
هذا محمد يا قريش كأنكم لم تعرفوه بعفةٍ ووقار
هذا الأمين أتجهلون نقاءه وصفاءه ووفاءه للجار
هذا الصدوق تطهرت أعماقه فأتى ليرفعكم عن الأقذار
طب يا حراء فأنت أول ساحة ستلين فيها قسوة الأحجار
- يحيى حسن توفيق:
عز الورود وطال فيك أوام وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا وطردت عن نبع السنا وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم ولم أكد وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت أبوابك مدحك فالحروف عقام
أدنو فأذكر ما جنيت فأنثني خجلًا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسًا للذرى جلّ المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني فيخرسني الأسى فيموت في طرف اللسان كلام - البوصيري:
محمد أشرف الأعراب والعجم محمد خير من يمشي على قدم
محمد باسط المعروف جامعه محمد صاحب الإحسان والكرم
محمد تاج رسل الله قاطبة محمد صادق الأقوال والكلم
محمد ثابت الميثاق حافظه محمد طيب الأخلاق والشيم
- كعب بن زهير:
نبئت أنّ رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
مهلًا هداك الذي أعطاك نافلة الـْ قرآنِ فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت فيّ الأقاويل
لقد أقوم مقامًا لو يقوم به أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل يرعد إلّا أن يكون له من الرسول بإذن الله تنويل
حتى وضعت يميني ما أنازعه في كف ذي نقمات قيله القيل
فلهو أخوف عندي إذ أكلمه وقيل إنك منسوب ومسؤول - العباسي ابن الخياط:
كل القلوب إلي الحبيب تميل ومعي بهـذا شـــاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمدًا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العالمين رسول
يا سيد الكونين يا علم الهدى هذا المتيم في حماك نزيل
لو صادفتني من لدنك عناية لأزور طيبة و النخيل جميل
هذا رسول الله هذا المصطفى هذا لرب العالمين رسول
هذا الذي رد العيون بكفه لما بدت فوق الخدود تسـيل
هذا الغمامة ظللته إذا مشى كانت تقيل إذا الحبـيب يقيل - صلاح عبد الله:
بأبي وأمي أنت يا خير الورى وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ فاقتْ محبةَ كل مَن عاش على الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
لك يا رسول الله منا نصرةٌ بالفعل والأقوال عما يُفترى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ من دون عِرضك بذلها والمشترى
الشخصية المحمدية والتربية
هناك ما يميز النهج التربوي الذي يتبعه المسلمون مع أبنائهم مَردُّه وضوح الرؤية التربوية
في الشريعة الإسلامية ووجود حقوق وواجبات للأبناء على آبائهم بالإضافة
إلى وجود الشخصية المحمدية التي يتخذها المسلمون قدوة لهم في المعاملات والأخلاق والعبادات
وسلوك الحياة، فمن خلال السيرة النبوية المطهرة وما احتوتها من مواقف للنبي -صلى الله عليه وسلم-
مع المسلمين ومع غير المسلمين تجعل المسلم قادرًا على تمثل الأخلاق الواردة في سيرته المطهرة،
وقد ورد الحث على الاقتداء بشخصية النبي الكريم فيما ورد عن شعراء العربية
من شعر عن الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام-، وهذا يدل على الأثر الكبير
الذي تركته هذه الشخصية العظيمة على حياة الناس وعلى الشعر العربي أيضًا.