كيفية تقدير زكاة الذهب
طريقة حساب زكاة الذهب
ماهية زكاة الذهب
زكاة الذهب من أنواع الزكاة التى فرضها الاسلام والتى يمكن تقديرها باتباع هذه القواعد والطرق الأساسية.
الزكاة
تعدّ الزكاة في الإسلام ركنًا وعمودًا من الأعمدة الخمسة التي قام عليها هذا الدين العظيم، حيث قال رسول الله في الحديث: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ” 1)، وهي أن يدفع الإنسان المسلممبلغًا من المال لجهة معينة وفي وقت محدد مخصوص، وهي طهارة للمال والنفس، قال تعالى: “خذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا” 2)، وهذا المقال سيسلط الضوء على شروط زكاة الذهب في الإسلام إضافة إلى تسليط الضوء على حكم ترك الزكاة في الإسلام. 3)
شروط زكاة الذهب
زكاة الذهب في الإسلام هو أن يدفع الإنسان قسمًا من الذهب الذي لديه في سبيل الله زكاة عن الذهب الذي يملكه، ولأن الذهب من المعادن النفيسة والتي تعتبر من الأشياء الثمينة عند الإنسان منذ القدم، فقد فصَّل الشرع في زكاة الذهب وحلَّل وبيَّن الكمية التي يجب أن يدفعها الإنسان، وبيَّن شروط زكاة الذهب كاملة، ومن الجدير بالذكر عند الحديث عن شروط زكاة الذهب، إنَّ زكاة الذهب تكون على الإنسان الذي يملك النصاب من الذهب، والنصاب في الإسلام هو ما يعادل 85 غرامًا من الذهب، وأن يكون قد مرَّ على امتلاك ها المبل من المال حولًا كاملًا أي عامًا كاملًا، عندها يجب على الإنسان أن يخرج زكاة ماله، وهي الزكاة المعروفة في الذهب، وهي أن يخرج ربع العشر من قيمة ماله، وجدير بالقول في هذا السياق إنَّ الذهب التي تلبسه المرأة للحلي والزينة فقد اختلف العلماء على وجوب الزكاة عنه، فمنهم من قال إنَّه يجب الزكاة عليه ومنهم من نفى الزكاة عنه، والخلاصة إنَّ شروط زكاة الذهب هي أن يكون قد بلغ هذا الهب النصاب وهو 85 غرامًا من الذهب أو ما يعادل قيمته هذا المبلغ، وأن يكون قد حال عليه الحول، والله تعالى أعلم. 4)
حكم ترك الزكاة
يعدّ ترك الزكاة عمدًا كبيرة من الكبائر، وهو مخالفة لركن أساسي من أركان الإسلام التي أشار إليها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في سنته الشريفة، وهي معصية من المعاصي التي توجب التوبة الصادقة، وجدير بالقول إنَّ ترك الزكاة لا يخرج المرء من الملة، وهذا لما جاء في حديث رسول الله حيث قال: “ما مِن صَاحِبِ إبِلٍ، وَلَا بَقَرٍ، وَلَا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إلَّا جَاءَتْ يَومَ القِيَامَةِ أَعْظَمَ ما كَانَتْ، وَأَسْمَنَهُ تَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بأَظْلَافِهَا، كُلَّما نَفِدَتْ أُخْرَاهَا، عَادَتْ عليه أُولَاهَا، حتَّى يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ” 5)، والأولى أن يسارع تارك الزكاة إلى التوبة والمغفرة قبل فوات الأوان، فالدنيا زائلة فانية، والمال لا يخلد ولا يذهب مع الإنسان إلى القبر إلّا كفنه ويبقى ماله في الدنيا يرثه من حق له الإرث، وقد فتح الله أبواب التوبة لعباده، وحثَّ عليها في كثير من آيات كتابه العزيز، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ” 6)، والله تعالى أعلم. 7)