علاج نقص تروية الدماغ مع الأعشاب

نقص التروية الدّماغيّة

نقص التروية الدّماغية مشكلة صحيّة تحدث بسبب انقطاع الدم عن جزء من الدّماغ بسبب انغلاق جزئي أو كلّي في الشّرايين التي تغذّي الدمّاغ، والحرمان من الدّم يعني الحرمان من الحياة، لأنّ الدّم محمّل بالأكسجين والغذاء الضّروري لديمومة حياة خلايا وأنسجة الدّماغ. ويمكن أن يسبب أعراض مشابهة للسكتات الدماغية كاضطراب الكلام والبصر وخدر أو ضعف في الذراعيين أو الساقيين.

علاج نقص التروية الدّماغيّة بالأعشاب

علاج نقص التروية الدّماغيّة يرتكز على إعادة تدفّق الدّم للدّماغ، وفتح الانسداد في الشّرايين المغذّية له، وعليه فيمكن الاستعانة ببعض الأعشاب الطبيعيّة التي تنشّط الدورة الدمويّة وتزيد من تدفّق الدّم في الأوعية الدمويّة، بالإضافة إلى العقاقير الدوائيّة في الوقاية من إعادة حدوث هذه المشكلة، والتخفيف من حدّتها، مع التأكيد على مزامنة العلاج العشبي للعلاج الدّوائي، وعدم الاعتماد على الأعشاب وحدها، ومن أبرز هذه الأعشاب ما يلي:

• الزنجبيل: ينشّط الدورة الدمويّة، ويمتلك مركّبات فعّالة في تفتيت الدّهون المسبّب تراكمها على الجدران الدّاخلية للأوعية الدمويّة في حدوث الخثرات الدمويّة التي تعيق تدفّق الدم.
• الزّعتر البرّي: يمتلك خصائص تحافظ على سيولة الدّم.
• القرفة: تزيد من قوّة تدفّق الدم في الأوعية الدمويّة، إلى جانب أنّها تحتوي على مواد تمنع تخثّر الدم وتجلّطه في الأوعية الدمويّة.
• إكليل الجبل: تضبط مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتقّلل من نسبته لصالح الكوليسترول النّافع، مما يعني المحافظة على صحّة الأوعية الدمويّة، والوقاية من الإصابة بتجلّط الدم فيها.
• الجِنكة: تحتوي على مركّبات تمنع زيادة الفايبرين في الدم، وهو البروتين الأهم في تشكّل خثرات الدم في الأوعية الدمويّة.
• الفلفل الحار: يزيد من تدفّق الدم في الأوعية الدمويّة، ويقلل امتصاص الدّهون ويضبط مستويات الكوليسترول.

أنواع نقص التروية الدماغيّة

• نقص التروية الدماغيّة البؤريّة: وتنشأ هذه الحالة عندما تغلق خثرة دمويّة الأوعية الدمويّة المؤدّية إلى الدّماغ، مما يقلّل من تدفّق الدم إلي منطقة معيّنة في الدّماغ معرضًا خلاياه إلى خطر الموت.
• نقص التروية الدماغية العالمية: تنشأ هذه الحالة بسبب حدوث السكتة القلبية، التي تقلّل من تدفّق الدم إلى الدّماغ، بسبب ضعف عضلة القلب في ضخّ الدم إلى الدّماغ بسبب السكتة التي أصابته.

أعراض نقص التروية الدّماغيّة

قد تظهر على المصاب بنقص التروية الدماغيّة أحد الأعراض التّالية منفردة أو مجتمعة، بالاعتماد على المنطقة من الدّماغ التي حُرمت من تدفّق الدم إليها، ومن الجدير بالذّكر أن الأعراض المصاحبة لنقص التروية الدماغية قد تكون خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تستمر لبضع دقائق ثم يعود تدفّق الدم إلى طبيعته، وقد تستمر لمدّة طويلة ينتج عنها ضرر دائم في الدّماغ بسبب موت الأنسجة، ومن هذه الأعراض ما يلي:

• اضطرابات في النّظر، وفي بعض الأحيان تنعدم الرؤيا لتصاب إحد أو كلتا العينين بالعمى، أو المعاناة من الرؤية المزدوجة.
• خدر وتنميل وشلل في الأطراف، ويمكن أن تصيب كلا جانبي الجسم أو أحدهما اعتمادًا على الشريان المصاب.
• ارتخاء في عضلات الوجه من جانب واحد، فيتدلّى الفم من جهة واحدة، وكذلك جفون العين والخد.
• الشّعور الدّوار والتقيّ، وفقدان التركيز.
• الارتباك وصعوبة في التركيز، وضعف التنسيق بين الحواس مثل الحركة والكلام.
• ضعف القدرة على الكلام، إذ يصبح اللّسان ثقيلًا بلفظ الكلمات والأحرف، ويكون مصحوبًا بالتّأتأة الشّديدة.
• تشنّج في عضلات الرّقبة مصحوبة بآلام.

أسباب الإصابة بنقص التروية الدماغيّة

الأمراض التي تسبّب الخثرات الدمويّة، وينتج عنها تصلّب في الشّرايين، وبطء في تدفّق الدم، هي المسبب الرّئيسي في حدوث نقص التروية الدماغيّة، ومن أبرزها:

• ارتفاع ضغط الدم المزمن، أو المفاجئ.
• ارتفاع معدّلات الكوليسترول الضّار في الجسم على حساب النّافع.
• ارتفاع مستويات دهنيّات الدم عن المستويات الطبيعيّة.
• فرط السمنة.
• الإدمان على الكحول والمخّرات، وفرط التدخين.
• الضّغوطات النفسيّة الشّديدة.