ما الفرق بين الأشاعرة والماتريدية
نبذه عن الأشاعرة والماتريدية
من هم الأشاعرة والماتريدية
ان هذا المقال سيتناول الحديث عن الأشاعرة والماتريدية في الإسلا
تعريف الطائفة في الإسلام
الفرق بين الأشاعرة والماتريدية
إنَّ الحديث عن إظهار الفرق بين الأشاعرة والماتريدية يمكن أ، يتمَّ من خلال تعريف الأشاعرة وتعريف الماتريدية كلّ على حدة، وهذا سيكون على الشكل الآتي: 2) 3)
- الأشاعرة: هي طائفة أو فرقة أخذت اسمها من الإمام أبي الحسن الأشعري، وهو رجل من الأئمّة الذين ينتمي الأشاعرة إليهم، ويمجّدونه ويتابعون سير حياته بالتفصيل، والأشعري مرَّ في حياته بثلاث مراحل كانت على الشكل الآتي:
- مرحلة الاعتزال، وهي مرحلة تفرَّغ فيها الأشعري لعبادة الله -عزَّ وجلَّ- معتزلًا التعامل مع الناس أبدًا.
- مرحلة متابعة ابن كُلَّاب، وهو عبد الله بن سعيد بن كُلَّاب القطان البصري، أحد علماء السنة.
- مرحلة موافقة السنة، حيث وافق الأشعري علماء السنة وتحديدًا أحمد بن حنبل.
وجدير بالذكر أن الأشعري صرَّح بموافقته لأهل السنة في كثير من كتبه، وخاصة في كتابه “رسالة إلى أهل الثغر”، وكتابه “مقالات الإسلاميين” و “الإبانة”، والله أعلم.
- الماتريدية: وهي فرقة من الفرق الكلاميّة التي يرجع سبب تسميتها إلى أبي منصور الماتريدي، وهو إمام توفِّي سنة 333 للهجرة، وهم في بعض معتقداتهم يخالفون أهل السنّة والجماعة قليلًا، وهم أيضًا على خلاف مع الأشاعرة بسبب بعض المسائل التي يصل عددها إلى ثلاث عشرة مسألة، وقد اعتمد الماتريديون في تأسيسهم على المذهب الحنفي في الفقه والكلام، فكانت كلُّ آراء الماتريدين تابعةً أو متفرعة من أفكار أبي حنيفة، فهم يؤيدون العقل في تلقي الإلهيات والنبوءات، والإيمان لديهم هو التصديق والإقرار والله تعالى أعلم.
هل الأشاعرة من أهل السنة
بعد الحديث عن الأشاعرة والماتريدية سيتم الإجابة عن السؤال القائل: هل الأشاعرة من أهل السنة؟، وفيما يخص جواب هذا السؤال، يمكن القول إنَّ الأشاعرة خالفوا أهل السنة والجماعة في أمور تتعلَّق بتفسير الصفات وتأويلها، والمعروف عند أهل السنة أنهم لا يؤولون أي صفات بل إنهم يؤمنون بها كما جاءت، كما أن الأشاعرة وافقوا أهل السنة والجماعة في أمور أخرى، وجدير بالذكر إنَّ صفات الله تعالى التي أوردها في الكتاب والسنة كاملة متمِّمة، يجب على المسلم أن يؤخذها كما جاءت فلا يخوص في تأويلها وتفسيرها، قال تعالى في سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} 4)، فصفات الخالق تليق به سبحانه وتعالى، فعلى المسلم أن يؤمن بها ويثبتها في عقله وقلبه، ويؤمن أن الله تعالى ليس كمثله شيء، قال تعالى في سورة الشورى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} 5).
والخلاصة إن الأشاعرة يتفقون مع أهل السنة والجماعة في أمور ويختلفون في أمور، فهم يوافقونهم في كثير من الأمور ويختفون في قليل ولا يمكن أن يحكم الإنسان على انتفاء انتمائهم لأهل السنة أو أن يقضي بانتمائهم والله تعالى أعلم. 6)