الجلوكوزامين هو جزيء يتشكل بشكل طبيعي داخل الجسم ، ومكمل غذائي شائع ، يستخدم غالبًا لعلاج أعراض اضطرابات العظام والمفاصل ، ويستخدم أيضًا لعلاج العديد من الأمراض الالتهابية الأخرى.
ما هو الجلوكوزامين ؟
الجلوكوزامين هو مركب طبيعي يصنف كيميائيًا على أنه سكر أميني ، وهو بمثابة لبنة أساسية لمجموعة متنوعة من الجزيئات الوظيفية في جسم الإنسان ، ولكن تم التعرف عليه أولًا في تطوير والحفاظ على الغضاريف داخل المفاصل ، ويتواجد الجلوكوزامين أيضًا في بعض الأنسجة الحيوانية غير البشرية ، بما في ذلك قواقع المحار وعظام الحيوانات والفطريات ، وغالبًا ما تصنع الأشكال التكميلية من الجلوكوزامين من تلك المصادر الطبيعية.
ويستخدم الجلوكوزامين بشكل غير رئيس في علاج اضطرابات المفاصل والوقاية منها ، مثل التهاب المفاصل ، ويمكن أن يتم تناوله عن طريق الفم أو بالتطبيق الموضعي في في كريم أو مرهم.
أهمية وفوائد الجلوكوزامين
-غالبًا ما يستخدم الجلوكوزامين المكمل لعلاج أعراض الحالات الالتهابية المختلفة ، وعلى الرغم من أن آليات الجلوكوزامين لا تزال غير مفهومة بشكل جيد فيبدو أنه يقلل الالتهاب بسهولة ، فقد أظهرت إحدى الدراسات العلمية التي أُجريت على أنبوب الاختبار تأثيرًا مهمًا مضادًا للالتهابات عند تطبيق الجلوكوزامين على الخلايا المشاركة في تكوين العظام ، كما تتضمن الكثير من الأبحاث حول الجلوكوزامين عمله بجانب الكوندرويتين – مركب مشابه للجلوكوزامين -، والذي يتشارك معه في الحفاظ على الغضاريف .
-يتواجد الجلوكوزامين بشكل طبيعي في الجسم ، وأحد أدواره الرئيسية هو دعم التطور الصحي للأنسجة بين المفاصل ، والغضروف المفصلي هو نوع من الأنسجة الناعمة التي تغطي نهايات العظم حيث تلتقي لتشكيل المفاصل ، وهذا النوع من الأنسجة مع السائل الزليلي ، يسمح للعظام بالحركة ، مما يقلل الاحتكاك ويسمح بحركة غير مؤلمة في المفاصل وقد أشارات بعض الدراسات إلى أن الجلوكوزامين قد يحمي نسيج المفصل ويمنع تآكل الغضروف.
الأطعمة التي تحتوي على الجلوكوزامين
في الفترة الأخيرة تم استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الجلوكوزامين على نطاق لعلاج أعراض التهاب المفاصل ، ووفقًا لعدد من المعاهد الصحية حول العالم فإن مكمل الجلوكوزامين يخفف بشكل فعال من الألم ، والتورم والتصلب لدى الأشخاص المصابون بالتهابات المفاصل التي تؤثر على الركبتين ، وعلى الرغم من قلة مصادر الغذاء الطبيعية التي تحتوي الجلوكوزامين ، فقد تم تحصين بعض المنتجات لاحتوائها على كميات نشطة طبيًا من المركب :
القشريات
تصنع معظم مكملات الجلوكوزامين من الهياكل الخارجية أو الأصداف الخارجية للقشريات ، ويمكن أن توفر القشريات الصالحة للأكل مثل : الروبيان والمحار وسرطان البحر والأستاكوزا وغيرها كميات ضئيلة من الجلوكوزامين في قواقعها وذيولها ، في معظم تقاليد الطهي الغربية يتم التخلص من هذه الهياكل الخارجية الصلبة لأنها صعبة المضغ والهضم ويمكنك الاستفادة من الهيكل الخارجي عن طريق طحنه جيدًا ومزجه بالحساء وصلصات المعكرونة ، وقد لاحظ أن لحم المحاريات لا يحتوي إلا على القليل من الجلوكوزامين.
لحم الرأس والكوارع
يتكون الجلوكوزامين بشكل طبيعي في جميع أشكال الغضاريف ، تحتوي آذان الحيوانات والذيل والكوراع ولحم الرأس على الجلوكوزامين بشكل رئيس ويمكن الحصول عليه من تناول تلك الأطعمة بشكل منتظم .
كما تحتوي العديد من مشروبات التغذية والطاقة على الجلوكوزامين المُضاف غالبًا إلى جانب الكوندرويتون ، أو الميثيل سلفونيل ميثان أو مركب آخر ، وينصح المركز الطبي لجامعة ميريلاند بتناول 1500 ملليغرام يوميًا من كبريتات الجلوكوزامين أو هيدروكلوريد ، وأشكال الجلوكوزامين الأكثر شيوعًا نفس النوع الذي ستجده في العديد من المكملات الغذائية. وبسبب المخاطر المحتملة للتأثيرات الجانبية والتفاعلات الدوائية ، فمن الحكمة استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية قبل استهلاك تلك الأطعمة .
الجلوكوزامين والحمل
أثناء الحمل تشعر العديد من النساء بالقلق بشأن الآثار المحتملة للأدوية ، بالنسبة للنساء اللائي يعانين من الظروف المرضية المؤلمة مثل هشاشة العظام والتهابات المفاصل قد تبدو المكملات الطبيعية مثل الجلوكوزامين بديلاً آمنًا عن مسكنات الألم التي لا يمكن وصفها بدون وصفة طبية ، ومع ذلك هناك بعض الأدلة المحدودة فقط على سلامة الجلوكوزامين أثناء الحمل ، وعلى الرغم من أن الأدلة الأولية مشجعة ، إلا أنه يجب استخدام الجلوكوزامين أثناء الحمل بتوجيه من الطبيب الخاص بك ، أو استبداله ببعض الآكلات كلحم الرأس والكوارع والأطعمة البحرية كسرطان البحر والروبيان ولكن في بعض الأحيان يمنع من تناولها بسبب تراكم السميات بها ويبقى القرار الأخير لطبيب الخاص بك