يعد عالم الحيوانات عالم مجهول بالنسبه للإنسان لذلك فهو دائما يبحث عن معرفته.
الثدييات
تتألّفُ طائفةُ الثدييات من مجموعات وأنواع كثيرة من الحيوانات، وتُدرجُ ضمن الطوائف الفقارية الثمانية، وبالرغم من التنوّع الكبير بين أنواعها إلّا أنها تمكّنت من التأقلم مع أنواع المواطن كافّة، وتستوطنُ الثدييات غالبًا في البحر وتتكيّف مع المناخات الحارّة والباردة، كما تستوطنُ منها فئة في البحر وأخرى في الجوّ، وتغذّي صغارَها على حليب الأمّهات وتوفّر لها الحماية الفائقة، وتطغى صفة كثافة الشعر على أجسام الثدييات، وتوازن درجة حرارة الأجسام، كما تمتلكُ أدمغة كبيرة نسبيًا عند مقارنتها مع الحيوانات. ومن الجدير بالذكر فإن الثدييات مصنفة إلى 18 رتبة، ومنها: الجرابيات، آكلة الحشرات، والأرنبيات والقوارض، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن القوارض.
القوارض
تعدُّ القوارض الرتبةَ الأكبر عددًا بين رُتبِ الثدييّات؛ وسُميّت بهذه التسمية لممارستها سلوك القرض للغذاء والحفاظ على القواطع الأمامية من الأسنان من التآكل، كما يساعدها ذلك على نموِّ أسنانها بشكل متواصل مدى الحياة، ويفضل الحيوان القارض التغذي على الأطعمة اللينة، ومن أغرب المعلومات حولَه أنّه في حالِ عدم ممارسته عادةَ القرض سيسهمُ ذلك في تصلّب القواطع، وبالتالي العجز عن إغلاق فكيّه، فتخترق سقفَ الحلق ويؤدّي ذلك إلى وفاته، وتتفاوت درجة الخطورة ما بين نوع وآخر من أفراد هذه الطائفة؛ حيث إنّها ليستْ خطرة إجمالًا، ويمكنُ الاستفادة منها بعدة مجالات كأكل لحومِها، أو الحصول على الفراء منها، وتشيرُ المعلومات إلى أنّها قد تُصنّف ضمن الحيوانات الأليفة.
تكاثر القوارض
تتكاثر القوارض بالولادة، وتمتاز أنها ولودة بشكلٍ ملفت، وفي حال تقديم كميات كبيرة لها من المحاصيل الزراعية فإن ذلك يسهم بزيادة تكاثرها أكثر، وتتكاثر أيضًا على الفضلات والمخلفات الغذائيّة، وتستوطن في المناطق القذرة كالأماكن التي تتكدس فيها النفايات ومخلفات الطعام، كما أنّها تفضل الإقامة في التجمعات السكنية العشوائية التي تفتقر للشروطِ الصحية السليمة، ومن أكثر الأنواع القارضة التي تفضل مثل هذه الأماكن القذرة: الفئران والجرذ والقندس والهامستر، وبطبيعة الحال تقوم الحيوانات القارة على حفر الجحور وبناء الأعشاش في السقوف، ويكثر تواجدها في مخازن الحبوب والأغراض العتيقة والأخشاب.
مخاطر القوارض
بالرَّغمِ من اختلاف وجهات النظر حول مدى خطورة القوارض، إلا أنه من المتفق عليه أنها تترك أثرًا سلبيًا ملحوظًا في حياة الأفراد، ومن أبرز المخاطر الناتجة عنها:
- انتشار الأمراض، حيث تشير الدراسات أنها سبب في انتقال 55 مرضًا إلى الإنسان، كالطاعون.
- التسمّم الغذائيّ.
- نخر الخشب وقرضه.
- إلحاق التلف والضرر بالغذاء.
- تناول البذور المغروسة في الأرض قبل نموِّها بكميات ضخمة.
- القرض لغايات الحفاظ على القواطع وحجمها.
- إلحاقُ الضّرر بالمواد الغذائية، خاصّة الحبوب المخزّنة.