تعد الشخصيات الإسلامية هم القدوة التى يجب على المسلمين أن يتبعوها ويسيرو على نهجهم.
النبي شعيب بن ميكائيل هو خطيب الأنبياء، وقد أطلق عليه هذا اللقب، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي كان يصفه بأنه خطيب الأنبياء كلما جاء ذكره، فقد كان شعيب عليه السلام صاحب لسانٍ فصيحٍ، واشتهر بالبلاغة وجزالة الألفاظ وقوتها، وكان خطيباً فذاً، يستخدم أسلوبه في الخطابة لدعوة قومه إلى اتباع الدين الحنيف، والإيمان بالله تعالى.
معلومات عن شعيب بن ميكيائيل
- اسمه الكامل: شعيب بن ميكيل “ميكائيل” بن يشجر بن مدين، وهو من ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد وردت العديد من المقولات بأنه حفيد سيدنا لوط عليه السلام، أي أنه ابن ابنته.
- بعثه الله سبحانه وتعالى إلى قوم مدين، وهم عربٌ من شمال الحجاز، ويُقال أن مدينة مدين سميت بها الاسم نسبةً لهم، لأنهم أبناء مدين، ابن نبي الله إبراهيم عليه السلام.
- تقع مدين في جنوب بلاد الشام، وتحديداً في الأردن، حيث كانت هذه المدينة نقطة التقاء الطرق التجارية، التي كانت تمر باليمن والعراق والشام ومصر.
- عُرف عن أهل مدين بأنهم أصحاب مالٍ وثراءٍ ونفوذ كبير، وقد أثر هذا الثراء الفاحش عليهم، وجعلهم يتصرفون بطريقةٍ جشعةٍ في تبادلاتهم التجارية، وقد كفروا بالله تعالى وأشركوا به، وكانو يعبدون شجرة “أيك”، وهي شجرة كبيرة وضخمة كانت مزروعةً عندهم.
- كان أهل مدين يغشون في التجارة، ويقطعون الطرق على المسافرين، وينقصون الكيل والميزان، وعتوا وتجبروا كثيراً.
- بعث الله سبحانه وتعالى فيهم نبياً، وهو شعيب عليه السلام، الذي كان يتصف بالمنطق الحسن، والكلام المقنع.
- لم يؤمن من قوم مدين إلا القليل، وبقي أكثر أهل مدين على حالهم من الطمع والجشع وحب المال، ورغم هذا، بقي خطيب الأنبياء عليه السلام صابراً ومصراً على دعوته، ولم ييأس أبداً.
- استخف قوم مدين فيه في أول الأمر، واستهجنوا دعوته لله تعالى، حتى أنهم هددوه بالطرد والرجم والقتل.
- ظلّ شعيب عليه السلام يحذرهم من عاقبة كفرهم، وينبههم من غضب الله تعالى عليهم، خوفاً من أن يحل بهم ما حلّ بقوم لوط عليه السلام.
- أهلك الله تعالى المكذبين بسيدنا شعيب عليه السلام بأن أرسل إليهم عذاباً وهو “الصيحة”، التي كانت عذاباً من السماء لهم، فهلكوا جميعاً، ولم يبق إلا سيدنا شعيب عليه السلام ومن آمن معه من قومه، وقد ورد ذكرهم في عددٍ من السور القرآنية مثل سورة هود، وسورة الشعراء، وسورة الحجر، وسورة الأعراف، وسورة العنكبوت.