تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.
رواية زرايب العبيد (كشف المستور)
تمّ نشر رواية زرايب العبيد عام 2016 لتتربع على القائمة القصيرة والنهائية للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2017 مما أسهم في شهرتها ومعرفتها أكثر، والجدير بالذكر أنَّ هذه الجائزة وهي نسخة جائزة “بوكر” العالمية قد ساهمت في شهرة معظم الروايات التي شاركت بها وعملت أيضًا على تعريفنا بكتّاب من شتى البلدان العربية لم نكن قد سمعنا بهم من قبل فرواية زرايب العبيد للكاتبة الليبية “نجوى بن شتوان” تتحدَّث عن حالة عايشتها المدن العربية وخاصةً الليبية قديمًا وهي انتشار العبيد أو الرّق فتطرح هذا الموضوع كاشفةً الستارة بكلّ جرأة عن تفاصيل لم يكشفها أحدٌ من قبل مما تسبب في كثرة الجدل حولها.
مؤلفة رواية زرايب العبيد
هي نجوى بن شتوان المولودة في بنغازي عام 1970 والمقيمة حاليًا في إيطاليا، محاضرة وأستاذة جامعية في جامعة قاريونس.
اهتمت نجوى بن شتوان بالأمور التي تخصّ المرأة العربية والليبية ومواضيع التربية والأحوال الإنسانية في العالم العربي وقد كتبت في ذلك العديد من المقالات في عدّة صحف عالمية وشاركت في الكثير من المؤتمرات والندوات.
دخلت عالم الأدب عن طريق روايتها الأولى “وبر الأحصنة” عام 2005 والتي حصلت على جائزة مهرجان البجراوية الأول للخرطوم.
من أعمالها:
- وبر الأحصنة
- قصص ليست للرجال
- المعطف
- طفل الواو
- الملكة
- الجدّة الصالحة
- زرايب العبيد
ملخّص رواية زرايب العبيد
تدور أحداث الرواية في الفترة الواقعة ما بين نهاية الدولة العثمانية والاحتلال البريطاني للدولة الليبية حيث كان يتمّ استخدام أصحاب البشرة السوداء كخدم وعبيد في البيوت والمزارع وتعرّضهم لأصناف العذاب والهوان.
الراوي هنا هو الطفلة “عتيقة” التي تتحدَّث عن حياتها وعن حياة أمّها “تعويضة” وقصّة حبها لسيدها “محمد الكبير” لذا نرى الرواية تنتقل في الزمان والمكان فتارةً نحن في الزمن الحاضر نتحدّث عن عتيقة وطفولتها الضائعة واختلافها عن العبيد الآخرين وتارةً أخرى نرى أمّها وقد وقع السيّد في حبها وهام بها الأمر الذي رفضه أهل بيته واتهموها بالسّحر وأحضروا الشيوخ لعلاجه من سحر الزنجية لكنَّ محاولاتهم باءت بالفشل خصوصًا بعد أن حملت “تعويضة” بجنينه و أصرَّ هو على الاحتفاظ به فقام والده بإرساله في تجارةٍ خارج البلاد وأجبرت والدته “تعويضة” على شرب سائلٍ يُساعد في إجهاض جنينها وقاموا ببيعها في سوق العبيد.
بعد هذه الأحداث يظهر في الرواية “علي” وهو صديق محمد الذي يقرر حماية تعويضة ومساعدتها على الهرب ويأخذ عهدًا على نفسه بتتبّع الحقيقة حتى يصل إلى الطفلة عتيقة لتكتمل بذلك خيوط الرواية.