في ظل الحب المتبادل بين الزوجين يقوم كلا منهما بتأدية واجباته تجاه الاخر، فمثلا الزوجة يجب عليها ان تؤدي الواجبات تجاه زوجها على أكمل وجه؛ لكي تضمن حياة سعيدة وهادئة.
إن الحفاظ على الحب والتفاهم بين الزوجين من أهم الأمور التي تساعد على استمرار الحياة الاجتماعية بينهما، وفي ظل الضغوط الحياتية وزيادة الأعباء وتحمل المسئولية للزوجين، من المحتمل أن يفقد الزوجان الحب والتفاهم بينهما، تعلمي الطرق الصحيحة التي تساعدك في التغلب على أية مشكلة تواجهك مع زوجك، والحفاظ على مشاعر الحب والتفاهم بينكما.
واجبات الزوجة تجاه زوجها
الحرية للزوج
لا يفضل الرجل المرأة التي تقيده وتتحكم فيه؛ لذلك أعطي زوجك الحرية ليمارس أنشطته التي يفضلها وليرى أصدقاءه، ولا تقومي بسؤاله عن وجهته قبل نزوله من المنزل أو أين قضى يومه، إذا رغبت في معرفة تلك المعلومات، لا تكوني مباشرة في أسئلتك، وكوني ذكية واطرحي تلك الأسئلة بشكل غير مباشر؛ حتى لا يشعر الرجل بشيء من التقييد.
الثقة بالزوج
كوني واثقة من زوجك، ولا تجعلي غيرتك سبباً في افتعال مشكلة غير موجودة، فقط أعطي زوجك الثقة التي يستحقها، وكوني حذرة إن استدعى الأمر الحذر.
تشجيع الزوج
لدى الرجال الكثير من الأفكار والمشاريع التي يرغبون في القيام بها وتنفيذها مع شريكة الحياة، ناقشي زوجك في مشاريعه وشجعيه وكوني شريكته في تلك المشاريع بالنصح والتشجيع.
الاستماع إلى الزوج
يحتاج الرجل في كثير من الأوقات إلى التحدث إلى زوجته، أعطي زوجك الفرصة ليتحدث معكِ عما يدور في باله وكوني مستمعة جيدة، وبعد أن يفرغ من حديثه قومي بالتصريح عن رأيك فيما قال، سيشعر زوجك في تلك اللحظة بأنك الزوجة المثالية التي أحسن اختيارها.
اهتمي بنفسك
يسود اعتقاد خاطئ بأن الرجال ينتظرون من زوجاتهم تحضير الطعام وتنظيف المنزل فقط، ذلك الأمر غير صحيح بالنسبة للكثير من الرجال؛ لذلك اهتمي بنفسك واحرصي على تعلم المزيد، واكتسبي الخبرات وتميزي في عملك؛ فالرجال يفضلون البقاء مع المرأة الناجحة.
تقصير الزوجة
الإهمال، وعدم التنظيم
لا نستطيع أن نقول أن كل الرجال يتسمون بالإهمال، ولكن إذا كان زوجك هكذا، فلا بد أن تكوني أنتِ العكس؛ فالزوجة هي صاحبة بيتها الأولى، ولا بد أن تحافظ على نظافته وترتيبه وتزيينه دائماً؛ حتى وإن كان الزوج لا يفعل ذلك.
الصوت المرتفع
من المفترض أن المرأة كائن ناعم لا تصدر منه الأصوات المرتفعة إلا إذا استدعى الموقف هذا، حاولي وقت المشكلة ألا تتجاوبي معه حتى لا تتفاقم المشكلة، وتذكري أيتها الزوجة أن الصوت المرتفع يدل على الضعف، والقوي هو من يمتلك أعصابه في وقت الغضب.
عدم الاهتمام بالذات
لا نقول إن الرجل لا يهتم بذاته، ولكن في التفاصيل الصغيرة كالعناية بالبشرة والشعر والجسم، قد لا يهتم الزوج بها، ولكن على المرأة اتباع الروتين اليومي للعناية بكامل جسدها، وأن تبقى دائما جميلة ومهتمة بإطلالتها.
كثرة تناول الطعام
إذا كان زوجك يأكل كثيراً ولا يهتم بصحته وتغذيته؛ فلا تحاكيه في ذلك، ولا بد أن تتبعي نظاماً غذائياً وصحياً لنفسك قبل أن يكون لزوجك، ولتعلمي أولادك ذلك أيضاً؛ حتى يكونوا دائماً في أفضل حال.
الحياة الروتينية
بسبب انشغاله بالعمل وضغوط الحياة، قد يصبح الزوج شخصاً روتينياً، ولكن لا تكوني مثله؛ فهذا سيهدد حياتكما الزوجية بالفشل، إذا كان زوجك روتينياً؛ فالعبء عليكِ في تغيير هذا الروتين وتجديد العلاقة بينكما حتى تنعما بحياة ممتعة.
وفي النهاية لا بد أن تعرفي أن الزوج سيحاكيكِ إذا وجدك تبدأين بخطوات إيجابية لتحسين حياتكما، ولكن إذا فعلتِ مثلما يفعل، ستسوء علاقتكما بشكل كبير، ولن يسعدك هذا أبداً.
واجبات الزوجة الشرعية
طاعته بالمعروف
أمر الله تعالى الزوجة أن تُطيع زوجها بما يُرضي الله تعالى؛ فذلك يُحافظ على الحياة الزوجية من الانهيار والتصدع؛ فالطاعة تُساهم في زيادة المحبة بين الزوجين، وتأصيل علاقة التآلف، والمودة والرحمة بين أفراد الأسرة.
صيانة عرض الزوج
بالمحافظة على أولاده وماله؛ فيتوجب على الزوجة عدم خيانة زوجها من خلال النظر إلى سواه، ولو كانت نظرة مُريبة، أو بالتلفظ بكلمة مُهيجة فاتنة، أو لقاء غيره، فمهمتها الحفاظ على عِرض زوجها، والحفاظ على شرفها، ويتوجب عليها أيضاً الحفاظ على ماله، وعدم أخذ شيء منه إلا بعد إذنه، وأن تُربي أولاده على الأخلاق الحميدة.
رعاية شعور الزوج
بمراعاة كرامته؛ إذ يجب على الزوجة أن تحرص بألا يرى زوجها منها إلا ما يُفرحه من حسن مظهرها وزينتها وبشاشة وجهها، وألا تقول له إلا ما يُرضيه ويُحبه؛ فلا تُسيء إليه بالكلام أو تُغضبه، قال أبو هريرة، رضي الله عنه: (قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعُه إذا أمر، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره)، ويتوجب عليها عدم الخروج من المنزل دون إذنه، وألا تُدخل أحداً لا يُحبه إلى منزله، وأن تحترم أقاربه، وتُعاملهم مُعاملة حسنة؛ لأنّ ذلك يجلب السرور إلى نفس الزوج.
واجبات الزوجة في المنزل
خدمة الزوج بتدبير المنزل وترتيبه؛ مما يؤدي إلى تماسك الأسرة وسعادتها، ولا تكليف على الزوجة فيما لا قُدرة لها عليه، ولا إرهاق، وعلى الزوج أن يُقدر حالها ويُعينها في بعض الأمور؛ خاصة في حالات مرضها، وانشغالها بالأعمال، وذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان يُساعد زوجاته في أعمال المنزل.