الصيام وفوائده للصحة
علاقة الصيام بالصحة الجسدية
أهمية الصيام عى نفسية المسلم
الصيام من العبادات التى تفيد المسلم صحيا وجسديا ونفسيا وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”صوموا تصحوا”.
الفوائد الصحية للصيام
تتباين الآراء ويَكثُر الجدل حول الفوائد الصحية للصيام ما بين مؤيدٍ لها ومعارضٍ لها،
وقبل الخوض في الفوائد الصيام الصحية تجدر الإشارة إلى أنّ فريضة الصيام عند المسلمين
ركنٌ من أركان الإسلام الواجبة مما يترتب على المسلمين تأديتها عبادةً لله تعالى وإلتزامًا
لأمره في المقام الأول دون الانشغال بفائدة الصيام الصحية وغيرها من الفوائد.
أثبتت الدراسات الطبيّة أنّ الصيام المنتظم لمدّةٍ تزيد عن عشرين يومًا كما هو الحال في الصيام الإسلامي يساعد على التخلص من الموادّ الكيميائيّة السامّة المتراكمة في خلايا الجسم عن طريق تحويل الدهون بأنواعها إلى طاقةٍ خلال فترات الصيام لتعويض النقص في الطعام الذي يوفر الطاقة للجسم، مما يُسهم في تنقية الدورة الدموية ويزيد مع انتباه العقل للمحيط الخارجي، ويقلل الوزن، ويتسبب الصيام في تأرجح نسبة الغلوكوز في الدم خلال نهار الصيام فيعمل على إضعاف نشاط الخلايا السرطانية ويزيد من استجابة الجسم للعلاج الكيمائي، تزايد نشاط الجسم لبناء الخلايا من خلال عمليتيْ البناء والهدم المتزامنتيْن إذ إنه خلال الصيام يتوقف انشغال الجسم بهضم الطعام لإنتفاء وجوده مما يجعله ينصرف إلى عملياتٍ أخرى، ويساهم الصيام في تعزيز قوة وكفاءة الجهاز المناعي والليمفاوي، ومن الفوائد الصحية للصيام ما يأتي: 1) 2) 3)
- تحسين تركيبة الدم من خلال زيادة عدد الصفائح الدموية وعدد كريات الدم البيضاء والحمراء.
- تخفيف الوزن من خلال إنقاص معامل كتلة الجسم وتقليل محيط الخصر.
- خفض معدل تركيز السكر في الدم.
- تنشيط الخلايا وبالتالي مقاومة أسباب الشيخوخة والخرف والزهايمر.
- المساهمة في مساعدة الأشخاص على ترك التدخين وكذلك تقليل معدل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
- تحسين عمل القلب وحمايته من الجلطة القلبية والذبحة الصدرية والناجمة عن انسداد الشرايين بسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم وكذلك مستوى تركيز الدهون الثلاثية.
- تحسين الصحة النفسية وتعزيز الشعور الإيجابي والشعور بالرضا والتآلف والمحبة.
أركان الصيام
وردت كلمة الصيام في القرآن الكريم سبعَ مراتٍ في أربع سورٍ هي: البقرة والنساء والمائدة والمجادلة للإشارة إلى فريضة الصيام وهي الامتناع عن الأكل والشرب والجماع وسائر المنهي عنه من آذان الفجر إلى آذان المغرب، ولهذه الفريضة والتي تحتل الترتيب الرابع في أركان الإسلام عدة أركانٍ إذ يتوجب على كل مسلمٍ معرفة أركان الصيام كي يأدي العبادة على وجهها الأكمل، وأركان الصيام هي: 4) 5)
النية: تعدُّ النية القلبية هي أساس جميع العبادات والمعاملات في الإسلام، وتعني الغاية والقصد، وهي اعتقاد القلب الراسخ والثابت على ضرورة تأدية الفعل -الصيام-، ومن لم ينوِّ الصيام قبل آذان الفجر فلا صيام له كما جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-:”منلم يبيِّتِ الصِّيامَ منَ اللَّيلِ فلا صيامَ لَه” 6)، ويجب على المسلم معرفة أنّ محل النية هو القلب إذ يعتبر التلفظ بالنية من البدع كقول: نويتُ الصيام غدًا أو ما شابه من الألفاظ، ويجوز للمسلم تبييت النية في أي جزءٍ من الليل قبل آذان الفجر.
الإمساك: وبقصد به الامتناع عن كافة المُفطِرات التي حددتها الشريعة الإسلامية بثلاث عناصر هي: الأكل والشراب والجِماع في الفترة الزمنية الممتدة من طلوع الفجر الثاني أو الفجر الصادق إلى غروب الشمس قال تعالى:{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}7).
ومن أركان الصيام موضع خلاف بين أهل العلم هو العقد والإلتزام النفسي والقلبي بين العبد وربه بحيث يؤدي العبد فريضة الصيام قاصدًا مرضاة الله ملتزمًا بآداب الصيام وتعاليمه.