5 أسباب لألم أسفل الظهر تعرف عليهم
إن الألم في أسفل الظهر له تأثير كبير على جودة حياتنا، سواء كنا نعاني من آلام حادة ومؤلمة أو من آلام مزمنة ومستمرة ،
فقد يؤثر الألم الظهري على قدرتنا على العمل والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية، مما يؤثر سلبًا على رفاهيتنا العامة.
ولكن لا داعي للقلق! ففهم أسباب الألم في أسفل الظهر ومعرفة العلاجات المناسبة ،
ويمكن أن يساعدنا في التغلب على هذه المشكلة واستعادة صحة ظهرنا.
في هذا المقال، سنستكشف أسباب وأعراض الألم في أسفل الظهر ونتعرف على أنواعه المختلفة ،
سنلقي الضوء أيضًا على التشخيص والعلاجات المتاحة لتخفيف الألم وتعزيز الشفاء ،
ستجد هنا معلومات موثوقة ونصائح قيمة لتجنب آلام الظهر والحفاظ على صحة العمود الفقري.
التهاب المفاصل الروماتويدي الاعراض والعلاج
ما هو ألم أسفل الظهر ؟
الألم في أسفل الظهر هو حالة تصف أي نوع من الآلام أو الانزعاج الذي يحدث في منطقة الظهر تحت المنطقة القطنية الثورية (Lumbar region) ،
يعتبر الألم في أسفل الظهر من المشاكل الصحية الشائعة، ويمكن أن يكون ناجمًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب.
أسبابه :
تشمل الأسباب الشائعة للألم في أسفل الظهر:
1- آلام العضلات والتوتر:
يمكن أن يحدث توتر وتقلص في العضلات المحيطة بمنطقة الظهر السفلي، مما يسبب ألمًا وتيبسًا.
2- انزلاق القرص:
يحدث عندما يتحرك قرص الغضروف بين الفقرات ويضغط على الأعصاب، مما يتسبب في ألم حاد في أسفل الظهر وقد يمتد إلى الساق.
3- التهاب المفاصل:
تشمل هذه الحالة التهاب المفاصل القطنية العجزية والتهاب المفاصل الروماتويدي ، والتي يمكن أن تسبب ألمًا وتورمًا في منطقة الظهر السفلي.
4- الإصابات والتواءات:
يمكن أن تسبب الإصابات المباشرة أو التواءات العضلات والأربطة في ظهور ألم في منطقة الظهر السفلي.
5- تكون الحصى الكلوية:
قد تتكون حصى الكلى في الكليتين وتسبب آلامًا حادة في الظهر أسفل الخصر.
6- التهاب الأعصاب:
قد يكون الألم في أسفل الظهر ناجمًا عن التهاب الأعصاب، مثل اعتلال العصب الوركي (Sciatica)، الذي يسبب ألمًا يمتد عبر الورك والساق.
أعراضه :
- ألم مستمر أو متقطع في منطقة الظهر السفلي.
- تيبس أو صعوبة في الحركة في منطقة الظهر.
- آلام حادة أو نابضة تنتقل إلى الوركين والأرداف والفخذين.
- تنميل أو وخز في الساقين أو القدمين.
- ضعف عضلي في الساقين أو القدمين.
- صعوبة في الوقوف لفترات طويلة أو المشي على مسافات بعيدة.
- تفاقم الألم عند الجلوس لفترات طويلة أو بعد النوم.
- صعوبة في رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
أنواعه :
هناك عدة أنواع مختلفة للألم في منطقة الظهر السفلي، وتشمل:
آلام عضلات الظهر:
يمكن أن يكون الألم ناتجًا عن توتر أو تمزق في العضلات الموجودة في منطقة الظهر السفلي ،
يمكن أن يكون السبب وراء ذلك الشد العضلي الزائد، سواء بسبب الجلوس لفترات طويلة أو القيام بأنشطة مكثفة جسديًا.
انزلاق القرص:
يحدث عندما ينزلق قرص غضروفي بين الفقرات القطنية القريبة من الظهر السفلي ،
يمكن أن يسبب هذا الانزلاق ضغطًا على الأعصاب المحيطة، مما يتسبب في ألم حاد في منطقة الظهر السفلي ينتشر إلى الساق أو القدم.
التهاب المفاصل:
يمكن أن يصيب التهاب المفاصل المفاصل في منطقة الظهر السفلي، مما يتسبب في ألم وتورم وصعوبة في الحركة ،
من أمثلة تلك التهامات هي التهاب المفاصل القطنية العجزية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
التهاب الأعصاب:
يمكن أن يسبب التهاب الأعصاب ألمًا حادًا في منطقة الظهر السفلي ،
مثال على ذلك هو اعتلال العصب الوركي (Sciatica) الذي يحدث عندما يتضغط العصب الوركي الذي يمتد من الظهر السفلي إلى الساق.
الألم الناجم عن الإصابات:
يمكن أن يحدث الألم في منطقة الظهر السفلي نتيجة للإصابات المباشرة مثل الكدمات أو الكسور أو التواء العضلات والأربطة في الظهر.
مضاعفات :
الألم في أسفل الظهر قد يتسبب في عدة مضاعفات، وتشمل:
قلة الحركة والوظيفة اليومية:
قد يصبح الألم في أسفل الظهر عائقًا للحركة الطبيعية والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية ،
قد تكون الحركة المحدودة أو المؤلمة، مما يؤثر على القدرة على الجلوس والوقوف لفترات طويلة، والقيام بالأعمال المنزلية، وممارسة الرياضة.
تأثير على النوم والراحة:
يمكن أن يؤثر الألم الشديد في أسفل الظهر على القدرة على الاسترخاء والنوم بشكل جيد ،
الألم المستمر أثناء الليل قد يؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق، مما يزيد من التعب والتوتر.
التأثير النفسي والعاطفي:
يمكن أن يسبب الألم المزمن في منطقة الظهر السفلي تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعاطفية ،
وقد يشعر المرضى بالاكتئاب والقلق والضيق النفسي بسبب الألم المستمر والتأثير السلبي على نوعية الحياة.
تعقيدات الحركة والاتزان:
قد يؤدي الألم في منطقة الظهر السفلي إلى ضعف العضلات وفقدان التوازن، مما يزيد من خطر السقوط والإصابات الأخرى.
المضاعفات العصبية:
في حالات متقدمة، قد يحدث ضغط مستمر على الأعصاب المحيطة بالعمود الفقري،
مما يؤدي إلى مضاعفات عصبية مثل اعتلال العصب الوركي (Sciatica) وضعف العضلات وخدر في الساقين والقدمين.
التشخيص :
تشخيص الألم في منطقة الظهر السفلي يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل مقدم الرعاية الصحية المؤهل ،
عادةً ما يتبع الأطباء الخطوات التالية لتشخيص الألم في أسفل الظهر:
التاريخ الطبي والمقابلة:
يبدأ الطبيب بإجراء مقابلة شاملة مع المريض لجمع معلومات حول أعراضه وتاريخه الصحي،
بما في ذلك مدة الألم وشدته والعوامل التي تسبب تفاقمه أو تخفيفه.
الفحص الجسدي:
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للظهر والمناطق المحيطة به،
وذلك لتحديد أي علامات محددة مثل التورم أو العدوى أو التخلخل العظمي.
الفحوصات التشخيصية:
قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات التشخيصية لتحديد سبب الألم،
مثل الأشعة السينية للتحقق من حالة الفقرات والعظام، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ،
للحصول على صور مفصلة للأنسجة والأعصاب في المنطقة.
الفحوص الإضافية:
في بعض الحالات، قد يتم طلب فحوص إضافية مثل الفحص العصبي (Nerve conduction study) ،
أو التصوير بالتصوير المقطعي المحوسب (CT scan) للتحقق من الأعصاب والأنسجة بشكل أكثر تفصيلاً.
العلاج :
يتوقف العلاج لألم أسفل الظهر على سببه المحتمل وشدته ، إليك بعض الخيارات الشائعة لعلاج ألم الظهر السفلي:
1- الراحة وتغيير نمط الحياة:
قم بتجنب الأنشطة التي تزيد من الألم أو تؤثر سلبًا على ظهرك
استخدم وسائد مريحة عند الجلوس أو النوم لدعم الظهر والحفاظ على موضع سليم.
حافظ على وزن صحي واتبع نظام غذائي متوازن لتقوية العضلات والحفاظ على صحة الظهر.
2- العلاج الدوائي:
يمكن للأدوية المسكنة للألم مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الأدوية المسكنة للألم تقليل الألم والالتهاب.
قد يصف الطبيب أيضًا مسكنات الألم القوية في حالات الألم الشديد المزمن.
3- العلاج الطبيعي:
يمكن أن تكون الجلسات العلاجية للتدليك والتمدد والتمارين العلاجية مفيدة في تخفيف الألم وتعزيز قوة ومرونة العضلات.
قد يوصي العلاج الطبيعي بتمارين تقوية العضلات الأساسية وتحسين المرونة لدعم الظهر وتحسين الوظيفة الحركية.
4- العلاج التحفظي (Conservative treatment):
يشمل تطبيق الحرارة أو البارد على المنطقة المؤلمة لتخفيف الألم والتورم.
استخدام الأحزمة الداعمة للظهر لتقليل الضغط على العمود الفقري وتحسين الاستقرار.
تقنيات التمارين التأهيلية مثل اليوجا أو بيلاتس لتحسين المرونة والتوازن وتقوية العضلات الأساسية.
5- العلاج الجراحي
قد يُنصح بالعلاج الجراحي في حالات معينة من ألم الظهر السفلي ،
قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا في الحالات التالية:
انزلاق القرص المتقدم:
عندما يكون الانزلاق القرصي شديدًا ويسبب أعراضًا حادة ومعاقة، فقد يُقترح الجراحة لإزالة القرص المتضرر أو إصلاحه.
ضيق القناة الشوكية:
في حالة وجود تضيق في قناة النخاع الشوكية، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب والنخاع الشوكي، قد يُنصح بالجراحة لتوسيع القناة وتخفيف الضغط.
تكون الأورام:
إذا كان هناك وجود أورام في منطقة الظهر السفلي، فقد يُقترح العلاج الجراحي لإزالة الأورام وتخفيف الضغط على الأعصاب والنسيج المحيط.
الإصابات الخطيرة:
في حالة إصابة خطيرة في العمود الفقري أو الأعصاب القطنية السفلية،
قد يكون العلاج الجراحي الضروري لتثبيت العمود الفقري أو استعادة الوظائف الطبيعية
نصائح للوقاية من الآلام أسفل الظهر :
إليك بعض النصائح للوقاية من آلام أسفل الظهر والحفاظ على صحة الظهر:
الحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة:
قم بالجلوس والوقوف بوضعية صحيحة، حيث يكون الظهر مستقيمًا ومستويًا،
والكتفان مسترخيان ومتساويان. تجنب الجلوس المائل أو الانحناء القوي لفترات طويلة.
رفع الأشياء بشكل صحيح:
عند رفع الأشياء الثقيلة، انحنِ بالركبتين واستخدم عضلات الساق للرفع بدلاً من ظهرك ،
احمل الأشياء قريبًا من الجسم وتجنب الانحناء القوي أو التواء الظهر.
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة:
قوِّي عضلات الظهر والبطن والأرداف من خلال ممارسة التمارين الرياضية المناسبة ،
تشمل هذه التمارين السباحة والمشي ورفع الأثقال بشكل مناسب.
الحفاظ على الوزن الصحي:
الحفاظ على وزن صحي يقلل من الضغط على العمود الفقري ويقلل من احتمالية حدوث آلام الظهر.
تجنب الجلوس الطويل:
قم بأخذ فترات استراحة وتمدد كل ساعة تقريبًا عند الجلوس لفترات طويلة،
وقم بالوقوف والمشي لفترات قصيرة لتقليل الضغط على الظهر.
استخدام الوسائد المناسبة:
استخدم وسائد مريحة ومناسبة للنوم والجلوس، واختر وسادة تدعم العنق والظهر بشكل صحيح.
الحفاظ على نمط حياة نشط:
حافظ على نمط حياة نشط ومنتظم، ومارس النشاط البدني بانتظام لتقوية العضلات وتحسين مرونة الجسم .
الخاتمة:
وبهذا قد نكون وصلنا الى نهاية المقال، فإذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع أصدقائك.
المراجع :
الآلام أسفل الظهر الأعراض والأسباب والعلاج