أعراض النقرس وعلاجه

أعراض النقرس وعلاجه

منذ قرون عديدة، عانى البشر من أمراضٍ مزمنةٍ تؤثر على جودة حياتهم وتعرضهم لألمٍ لا يطاق ،

ومن بين تلك الأمراض التي تسبب مشاكل صحية متكررة ومتعددة الآثار،

يبرز النقرس بوصفه أحد الأمراض النمطية التي تصيب المفاصل.

فإن تحمل هذا العنوان المقلق “النقرس” يكفي لإثارة فضول القراء،ولكن هل نعرف حقًا ما هو النقرس وكيف يمكننا التخلص منه؟

في هذا المقال الحصري، سننغمس في عالم النقرس ونستكشف تفاصيله وعواقبه على الصحة العامة.

 سنستعرض أعراضه المميزة، ونلقي الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى تطوره،

بالإضافة إلى أهم العوامل المساهمة في زيادة احتمالية الإصابة به ،

سنتحدث أيضًا عن الأساليب الفعالة في علاج النقرس وتخفيف آلامه المفرطة.

التهاب المفاصل الروماتويدي الاعراض والعلاج 

تعريف النقرس :

النقرس هو اضطراب صحي مزمن يتميز بارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم،

مما يؤدي إلى تكوين بلورات البول اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها ،

يُعتبر النقرس شكلًا من أشكال التهاب المفاصل، وغالبًا ما يصيب المفاصل في القدم الكبيرة، مثل المفصل الكعبري.

أسبابه :

• زيادة إنتاج حمض اليوريك
• انخفاض قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك
• العوامل الوراثية
• السمنة
• بعض الحالات الطبية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الغدة الدرقية، والسكري.

أعراض وعلاج التهاب المسالك البولية 

أعراضه :

1- آلام حادة ومفاجئة في المفاصل المصابة، وخاصة في المفصل الكعبري في القدم.

2- إحمرار وتورم في المفصل المصاب، ويمكن أن يكون الانتفاخ شديدًا.

3- حساسية وحرارة في المفصل المصاب.

4- صعوبة في حركة المفصل والقدرة على التحمل.

5- تشنجات وتيبس في المفاصل المصابة.

6- تكون بروزات صلبة تحت الجلد في المناطق المصابة بالنقرس، وتسمى “الطويات النقرسية”.

7- يمكن أن تصاحب الأعراض الفيزيائية النقرسية حمى خفيفة.

أنواعه :

النقرس الحاد:

يتميز النقرس الحاد بنوبات مؤلمة ومفاجئة تحدث عادة في المفاصل،

وخاصة في المفصل الكعبري في القدم. تكون النوبة النقرسية مصحوبة بأعراض مثل الألم الشديد والتورم والاحمرار والحساسية في المفصل المصاب ،

ويمكن أن تستمر النوبة لعدة أيام أو أسابيع، ومع العلاج المناسب، تتلاشى الأعراض تدريجياً.

النقرس المزمن:

في بعض الحالات، يمكن أن يتطور النقرس إلى حالة مزمنة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح ،

يتميز النقرس المزمن بتكرار النوبات النقرسية على فترات زمنية متقطعة ،

وتكون هذه النوبات أقل حدة من النقرس الحاد، ولكنها قد تستمر لفترات أطول ،

وبمرور الوقت، يمكن أن تؤثر النوبات المتكررة في المفاصل وتسبب تلفًا مستديمًا.

مضاعفات :

النقرس إذا لم يتم علاجه أو إدارته بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات جسدية وصحية ، بعض المضاعفات الشائعة للنقرس تشمل:

تشكيل توفّرات نقرسية:

يمكن لترسب بلورات حمض اليوريك أن يحدث في الأنسجة المحيطة بالمفاصل والأعضاء الداخلية،

مثل الكلى والجلد والأذن الخارجية ، هذا الترسب النقرسي يمكن أن يؤدي إلى تشكيل توفّرات نقرسية الشكل،

وهي أورام صلبة تحت الجلد تحتوي على تلك البلورات النقرسية.

التهاب المفاصل الروماتويدي:

في بعض الحالات، يمكن أن يتطور النقرس إلى التهاب المفاصل الروماتويدي،

الذي يؤثر على عدة مفاصل في الجسم. قد يتسبب ذلك في ألم مستمر وتورم وتلف في المفاصل المصابة.

تضرر الكلى:

النقرس المزمن وارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم يمكن أن يؤثر على وظيفة الكلى ،

يمكن لترسبات حمض اليوريك في الكلى أن تتسبب في تشكيل حصى الكلى وتضررها بشكل دائم،

مما يؤثر على قدرتها على تصفية الفضلات والسموم من الدم بشكل صحيح.

التهاب الأنسجة المحيطة:

يمكن للترسبات النقرسية أن تسبب التهابًا في الأنسجة المحيطة بالمفاصل، مما يؤدي إلى آلام وتورم واحمرار في تلك المناطق.

الأمراض القلبية والأوعية الدموية:

يرتبط النقرس بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم

ما هو الفرق بين النقرس والاملاح ؟

الأملاح:

تشير عادةً إلى المركبات الكيميائية التي تتكون من عنصرين، أحدهما يكون موجبًا والآخر يكون سالبًا كهربيًا ،

وتشمل الأملاح العديد من الأمثلة مثل كلوريد الصوديوم (الملح الطبيعي) وكبريتات المغنيسيوم ونترات البوتاسيوم ،

وتعتبر الأملاح أساسية في الكيمياء والحياة اليومية، حيث تلعب دورًا هامًا في الوظائف الحيوية ،

مثل توازن الماء والكهرباء في الجسم وعملية الهضم والنقل العصبي.

النقرس:

هو حالة طبية مرتبطة بتراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة ،

يحدث النقرس عندما يكون هناك زيادة في مستويات حمض اليوريك في الدم،

والذي يتكون نتيجة لتحلل البورينات، وهي مركبات توجد في بعض الأطعمة التي نستهلكها ،

عندما يتراكم حمض اليوريك بشكل زائد، يتكون ترسبات بلورية في المفاصل،

مما يسبب التهابًا حادًا وألمًا شديدًا وتورمًا في تلك المناطق ، والنقرس عادة ما يؤثر في المفصل الكعبري في القدم، لكنه يمكن أيضًا أن يصيب المفاصل الأخرى.

أفضل مشروبات لعلاج التهاب الحلق 

مشروبات مفيدة للنقرس :

هناك بعض المشروبات التي يمكن أن تكون مفيدة في تخفيف أعراض النقرس والتقليل من تكرار النوبات النقرسية ،

ويُنصح بتضمين العناصر التالية في نظامك الغذائي وشرب المشروبات التالية:

الماء:

تناول كمية كافية من الماء يساعد في تطهير الجسم من حمض اليوريك وتخفيف حدة النقرس ، يُوصى بشرب 8-10 أكواب من الماء في اليوم.

الشاي الأخضر:

يُعتقد أن الشاي الأخضر يحتوي على مركبات تساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم ، ويُنصح بتناول 2-3 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا.

الشاي الأعشاب:

بعض الأعشاب مثل القرفة والزنجبيل والشمر لها خصائص مضادة للالتهابات ،

ويمكن أن تساعد في تخفيف أعراض النقرس ، يمكنك استخدام هذه الأعشاب لتحضير الشاي وتناوله بانتظام.

العصائر الطبيعية:

تناول العصائر الطبيعية مثل عصير الكرز الحامض وعصير الليمون قد يكون مفيدًا للنقرس ،

ويُعتقد أن هذه العصائر تساعد في تقليل تراكم حمض اليوريك وتخفيف الالتهابات.

المشروبات العشبية:

يُمكن أن تكون المشروبات العشبية مثل البابونج والميرمية والأوراق النعناع مفيدة أيضًا ،

ويُمكن تحضير المشروبات العشبية عن طريق غلي الأعشاب في الماء وتناولها بانتظام.

ما هي الأطعمة الممنوعة لمرضى النقرس ؟

اللحوم الحمراء والأحشاء:

تشتمل هذه الفئة على اللحم الأحمر (مثل اللحم البقري والخروف والضأن) والأحشاء (مثل الكبد والقلب والكلى) ،

وتحتوي هذه اللحوم على نسب عالية من البورينات التي تحول إلى حمض اليوريك في الجسم.

الأسماك العالية بالبورينات:

تشمل الأسماك مثل السردين والأنشوفة والتونة والسمك الهامور والرنجة ،

هذه الأسماك تحتوي على مستويات عالية من البورينات التي يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك.

البقوليات:

تشمل الفول والعدس والبازلاء والفاصولياء السوداء والفاصولياء البيضاء ،

وتحتوي البقوليات على مستويات معتدلة من البورينات، ويُنصح بتقليل استهلاكها أو تجنبها في حالة النقرس.

المشروبات الكحولية:

تشمل البيرة والويسكي والفودكا والنبيذ والشمبانيا ، تزيد المشروبات الكحولية من تراكم حمض اليوريك في الجسم وتزيد من احتمالية حدوث نوبات النقرس.

السكريات والمشروبات المحلاة:

تشمل المشروبات الغازية والحلويات والمعجنات الحلوة ، يشير البعض إلى أن السكريات المكررة يمكن أن ترتبط بزيادة خطر النقرس

علاج النقرس :

علاج النقرس يهدف إلى تخفيف الأعراض وتقليل تكرار النوبات النقرسية، ويشمل عادة الإجراءات التالية:

الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية :

يتم استخدام الأدوية مثل الإيبوبروفين والنابروكسن لتخفيف الألم والتورم المرتبطين بالنقرس.

الكولشيسين:

هو دواء يستخدم لعلاج النقرس وتخفيف الأعراض الحادة، مثل الألم والتورم والتهاب المفاصل ،

ويعمل الكولشيسين عن طريق تقليل التهيج والالتهاب الناتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.

الأدوية المثبطة لإنتاج حمض اليوريك:

تتضمن هذه الأدوية مثل الألوبورينول والفيبوكسوستات، وتهدف إلى تقليل إنتاج حمض اليوريك في الجسم لتقليل تراكمه في المفاصل.

الأدوية المساعدة في إزالة حمض اليوريك:

تشمل البروبينسيد والبينسلامين وتساعد في تحسين إزالة حمض اليوريك من الجسم عن طريق الكلى.

التغذية والتعديلات النمطية :

ينصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالبورينات مثل اللحوم الحمراء والأسماك الدهنية والبقوليات ،

ويُفضل تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكونات ذات قيمة منخفضة من الدهون ،

كما ينصح بالحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام

نصائح للوقاية من النقرس

للوقاية من النقرس وتقليل خطر حدوث النوبات النقرسية، يمكن اتباع النصائح التالية:

تناول نظام غذائي صحي:

• تجنب البقوليات الغنية بالبورينات.
• تناول كميات مناسبة من الفواكه والخضروات.
• تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والأسماك العالية بالبورينات
• تناول الحبوب الكاملة والألياف الغذائية.
• تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والأسماك العالية بالبورينات.
• تجنب البقوليات الغنية بالبورينات.
• شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف تراكم حمض اليوريك.

التحكم في الوزن الزائد:

الحفاظ على وزن صحي ومناسب يساهم في تقليل تراكم حمض اليوريك في الجسم.

تجنب المشروبات الكحولية:

تقليل أو تجنب تناول المشروبات الكحولية، حيث يمكن أن تزيد من تراكم حمض اليوريك وزيادة خطر النوبات النقرسية.

ممارسة النشاط البدني:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة الهوائية.

الحفاظ على اللياقة البدنية وتقوية العضلات يمكن أن يساعد في تقليل حدوث النوبات النقرسية.

الحد من التوتر والإجهاد:

التحكم في مستويات التوتر والإجهاد النفسي، حيث يمكن أن يؤثر التوتر على مستويات حمض اليوريك في الجسم.

الخاتمة :

وبهذا قد نكون وصلنا الى نهاية المقال، فإذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع أصدقائك.

المراجع :

مرض النقرس ، أسباب حدوثه وأعراضه وطرق علاجه