علاج تساقط الشعر
تعتبر مشكلة تساقط الشعر أمرًا يشغل الكثيرين حول العالم، فلا شك أن الشعر يعتبر جزءًا هامًا من جمال وثقة الإنسان.
يتأثر العديد من الأشخاص بمشكلة تساقط الشعر بمختلف الأعمار والجنسين، وتكون لها تأثير كبير على نمط الحياة والثقة بالنفس.
على مر التاريخ، استُخدمت العديد من الوصفات الطبيعية والتقنيات المختلفة للتحكم في تساقط الشعر وتعزيز نموه.
ومع ذلك، فإن فهم أسباب تساقط الشعر والتعرف على العوامل المؤثرة فيها يعد أمرًا حيويًا للتصدي لهذه المشكلة بطريقة فعالة ومستدامة.
يهدف هذا المقال إلى استعراض مجموعة شاملة من المعلومات حول تساقط الشعر،
بدءًا من الأسباب المحتملة وصولاً إلى العوامل التي يمكن أن تساهم في تعزيز نمو الشعر وتقويته.
سنلقي الضوء على العوامل الوراثية، والأمراض المرتبطة بتساقط الشعر،
والعوامل البيئية، والتوتر النفسي، والتغذية السليمة، وعادات العناية بالشعر التي يمكن أن تؤثر في صحة فروة الرأس ونمو الشعر.
ما هو تساقط الشعر
تساقط الشعر هو حالة تتميز بفقدان الشعر بشكل مفرط من فروة الرأس أو مناطق أخرى من الجسم التي تحتوي على شعر.
يُعتبر تساقط الشعر ظاهرة طبيعية تحدث للجميع في فترات معينة من الحياة،
حيث يمكن فقدان حوالي 50-100 شعرة يوميًا واستبدالها بنمو جديد.
ومع ذلك، قد يكون هناك مشكلة عندما يزداد معدل تساقط الشعر ويصبح غير عادي وملحوظ.
اسباب تساقط الشعر
تساقط الشعر قد يكون نتيجة لعدة أسباب، ومن المهم فهم هذه الأسباب لتحديد العلاج المناسب ، إليك بعض الأسباب الشائعة لتساقط الشعر:
الوراثة:
يعتبر الوراثة هي السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، حيث يمكن أن تكون هناك توصيلة وراثية تجعل الشعر أكثر عرضة للتساقط بمرور الوقت ،
يعرف هذا النوع من تساقط الشعر بالصلع الوراثي أو الصلع الذكوري والأنثوي.
التغيرات الهرمونية:
يمكن أن تلعب التغيرات الهرمونية دورًا في تساقط الشعر ، تشمل هذه التغيرات فترات مثل الحمل والولادة وانقطاع الطمث عند النساء،
وارتفاع مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون) عند الرجال.
العوامل البيئية:
يمكن أن تؤثر العوامل البيئية مثل التلوث والملوثات الكيميائية والتعرض المفرط للشمس والتدخين على صحة فروة الرأس ونمو الشعر.
الأمراض والحالات الصحية:
يمكن أن ترتبط بعض الأمراض والحالات الصحية بتساقط الشعر،
مثل اضطرابات الغدة الدرقية، فقر الدم، الاضطرابات المناعية، العدوى الفطرية لفروة الرأس، والأمراض المزمنة مثل الذئبة الحمامية.
التوتر النفسي والضغوط النفسية:
يمكن أن يتسبب التوتر النفسي الشديد والضغوط النفسية في زيادة تساقط الشعر، ويعرف هذا النوع من تساقط الشعر بالصلع النفسي.
التغذية الغير متوازنة:
قد يكون نقص بعض العناصر الغذائية مثل البروتينات، وفيتامين د، فيتامين ب، الحديد والزنك له تأثير على صحة الشعر وقوته.
أعراض تساقط الشعر
- فقدان الشعر التدريجي على فروة الرأس.
- ظهور بقع صلعاء صغيرة أو كبيرة على فروة الرأس.
- شعور بالتخلص من خصلات الشعر بين الأصابع عند تمشيطها أو غسلها.
- زيادة ملحوظة في كمية الشعر المتساقط عند تمشيطه أو غسله.
- تراجع خط الشعر في الجبهة أو الخلف.
- رؤية فروة الرأس أو جلد الرأس بوضوح أكثر بسبب نقص الشعر.
- قشور الجلد أو الالتهابات الجلدية في مناطق فقدان الشعر.
مضاعفات تساقط الشعر
النمو الطبيعي للشعر
المعدل الطبيعي لنمو الشعر يختلف من شخص لآخر وقد يتأثر بعدة عوامل،
بما في ذلك العمر والجنس والوراثة والصحة العامة والعوامل البيئية.
ومع ذلك، يمكن تقدير المعدل العام لنمو الشعر على النحو التالي:
ينمو الشعر عادة بمعدل حوالي 0.3-0.5 ملم في اليوم، أي حوالي 1 سم شهريًا.
يعني ذلك أنه يستغرق حوالي 3-6 سنتيمترات لنمو الشعر في فترة ثلاثة أشهر.
يعتبر الشعر أسرع نموًا في الصيف مقارنةً بالشتاء، حيث يميل ليكون أكثر نشاطًا في الفصول الدافئة.
يمكن أن يتأثر معدل نمو الشعر بالعديد من العوامل الخارجية مثل الرعاية والتغذية والصحة العامة.
على سبيل المثال، العناية الجيدة بفروة الرأس وتجنب التوتر والحفاظ على توازن التغذية المناسب يمكن أن يساهم في تعزيز نمو الشعر الصحي.
تحاليل تساقط الشعر
إليك بعض التحاليل المشتركة التي يمكن أن يتم طلبها:
تحليل CBC (Complete Blood Count):
يستخدم لتقييم مستوى الهيموجلوبين والكريات الحمراء والكريات البيضاء في الدم ،
يمكن أن يساعد في اكتشاف وجود فقر الدم أو اضطرابات دموية أخرى التي قد تؤثر على صحة الشعر.
تحليل الهرمونات:
يمكن أن يطلب اختبار مستويات الهرمونات في الدم، مثل هرمون الغدة الدرقية ،
والهرمونات الجنسية (الاستروجين والتستوستيرون)، لاستبعاد التغيرات الهرمونية كسبب محتمل لتساقط الشعر.
تحليل نقص الفيتامينات والمعادن:
يمكن أن يتم طلب اختبار مستويات الفيتامينات (مثل فيتامين د وفيتامين ب) ،
والمعادن (مثل الحديد والزنك) لتحديد وجود نقص غذائي يمكن أن يؤثر على صحة الشعر.
تحليل فحص الغدة الدرقية:
قد يتم طلب اختبارات الغدة الدرقية لتقييم وظيفة الغدة الدرقية واكتشاف أي اضطرابات تؤثر على نمو الشعر.
تحليل فحص الجلد:
يمكن أن يشمل الفحص المباشر لفروة الرأس وتقييم الجلد والشعر لاكتشاف أي علامات على التهابات الجلد ،
أو العدوى أو اضطرابات فروة الرأس التي قد تكون مسؤولة عن تساقط الشعر.
داء الثعلبة (فروة الرأس) الأسباب والعلاج
أدوية تساقط الشعر
هناك العديد من الأدوية والشامبو التي يمكن استخدامها لعلاج تساقط الشعر.
ومع ذلك، يجب أن تعلم أن الاختيار المناسب للعلاج يعتمد على سبب التساقط وتقييم الطبيب المختص لحالتك الشخصية.
إليك بعض الأدوية والشامبو الشائعة التي تستخدم في علاج تساقط الشعر:
مينوكسيديل (Minoxidil):
يعد منتج مينوكسيديل متاحًا في صورة رذاذ أو محلول ويُستخدم عادة في تطبيق موضعي على فروة الرأس ،
يعزز نمو الشعر ويمكن استخدامه لعلاج تساقط الشعر الوراثي.
فيناسترايد (Finasteride):
يعد فيناسترايد دواءًا يتم تناوله عن طريق الفم ويستخدم لعلاج تساقط الشعر الوراثي للرجال ،
يعمل عن طريق منع تحويل الهرمون التستوستيرون إلى ديهيدروتستوستيرون (DHT)، وهو الهرمون المسؤول عن تقليص بصيلات الشعر.
فيتامينات معينة:
يتم استخدام بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية المتوفرة في الأسواق لتعزيز نمو الشعر وتقويته،مثل فيتامين بيوتين وزيت السمك (أوميغا-3) وفيتامين د.
شامبو خاص لتساقط الشعر:
هناك العديد من الشامبو المصممة للعناية بفروة الرأس والتحكم في تساقط الشعر،
مثل Nioxin Shampoo وRevita Shampoo وDucray Anaphase Shampoo ،
تختلف تركيبات هذه الشامبوهات وتعمل على تقوية الشعر وتحسين صحة فروة الرأس.
وصفة دكتور هاني الناظر لعلاج تساقط الشعر
يشير الناظر إلى أنه عندما يسقط الشعر بمعدل يزيد عن ١٢٠ شعرة في اليوم،
فإن ذلك يعتبر مشكلة سقوط شعر مرضية ويشير إلى أن الشعر يتساقط تلقائيًا دون أي تدخل.
أما بالنسبة للشعر الذي يسقط عند تمشيطه أو غسله، فلا داعي للقلق لأنه طبيعي أن يسقط بعض الشعر ليحل محله شعر جديد.
ويقدم الناظر بعض النصائح لعلاج تساقط الشعر، وهي:
العلاج المناسب لتساقط الشعر في الحالات العادية، بعيدًا عن أمراض داخلية أو مشاكل في فروة الرأس أو وراثية ،
يمكن تناول كبسولة واحدة من Royal Vit G بعد الإفطار يوميًا لمدة شهرين إلى ثلاثة.
العلاج الموضعي باستخدام مزيج متساوي من زيت اللوز الحلو وزيت الزيتون وزيت الجزر وزيت السمسم ،
يتم تدليك فروة الرأس والشعر بهذا الزيت في الليل ويُترك حتى الصباح، ثم يشطف بالشامبو ، يُكرر هذا العلاج مرتين في الأسبوع.
يُمكن استخدام أنواع مختلفة من الشامبو، ولكن هناك بعض الأنواع التي تعتبر جيدة مثل Treato Shampoo ،
أو StrongVille Shampoo أو Protecare Shampoo أو Hairmix Shampoo
نصائح للوقاية من تساقط الشعر
للوقاية من تساقط الشعر والحفاظ على صحة الشعر، يمكن اتباع بعض النصائح التالية:
الحفاظ على نظام غذائي متوازن:
تأكد من تناول وجبات غذائية متوازنة تشمل الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة ،
يجب أن يكون النظام الغذائي غنيًا بالفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الشعر مثل فيتامين د وفيتامين ب والحديد والزنك.
تجنب التوتر النفسي:
حاول إدارة التوتر والضغوط النفسية بشكل فعال من خلال ممارسة التمارين الرياضية،
والاسترخاء والتأمل، والنشاطات التي تساعدك على تخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء.
العناية الجيدة بفروة الرأس:
احرص على تنظيف فروة الرأس بانتظام واستخدام منتجات العناية المناسبة لنوعية شعرك وفروة رأسك ، قم بتدليك فروة الرأس
تجنب التعرض المفرط للحرارة:
حاول تجنب استخدام أدوات التصفيف بالحرارة بشكل مفرط مثل مكواة الشعر ومجفف الشعر على درجة حرارة عالية ،
حيث يمكن أن يتسبب التعرض المفرط للحرارة في تلف الشعر وتسبب تساقطه.
الحماية من أشعة الشمس:
قم بحماية فروة الرأس والشعر من أشعة الشمس الضارة عن طريق ارتداء قبعة أو استخدام منتجات للحماية من الشمس.
تجنب السحب الشديد على الشعر:
تجنب ربط الشعر بإحكام أو سحبه بشدة، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الشعر وتساقطه.
الحفاظ على الصحة العامة:
تأكد من ممارسة النشاط البدني بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد،
وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل السلبية على صحة الشعر.
الخاتمة :
وبهذا نكون قد انتهينا من مقالنا فإذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع أصدقائك.
المراجع :
تساقط الشعر الأعراض والأسباب والعلاج
هاني الناظر 4 زيوت طبيعية لعلاج تساقط الشعر