الكثير منا يبحث عن حلول سريعة لتعديل وضعهم المالى فى العام الجديد حيث يفكرون فى الغاء او اضافة او الاستغناء عن بعض الاشياء وذلك حسب اهميتها عندهم.
أغلب الحلول المالية تتطلب وقتا لكي تأتي بثمارها، إلا أن هذا الأمر لا يمنع وجود بعض الحلول العملية سريعة المفعول، والتي من شأنها إعطاء كيانك المالي جرعة منشطة تجعله يقف على قدميه مباشرة بعد تطبيقها، بحيث تكون الانطلاقة الأفضل لتحقيق أحلامك المالية بمختلف أشكالها.
وأبرز ما يميز هذه الحلول أنها متاحة للجميع، فإن لم تتمكن من تطبيقها جميعا، فاحرص على تبني بعضها، وستشعر بالفرق فورا.
إلغاء أو تخفيض بعض اشتراكاتك
سواء كان اشتراكا في صحيفة إضافية أو باقة قنوات فضائية أو نادٍ رياضي أو غيرها من الاشتراكات، فإن لهذه الخطوة دور كبير ومباشر في زيادة مدخراتك، أو على الأقل إعادة توجيهها لمصروف أهم أو استثمار أكثر فائدة. قد تستغرب أن يكون لهذه الخطوة هذا التأثير، ولكن لن تقتنع حتى تجرب القيام بها.
زيادة نسبة ادخارك
وهذه الخطوة مفيدة لحديثي الادخار والذين بدأوا مشوارهم الادخاري باقتطاع نسبة بسيطة من الراتب (3% مثلا). فليكن العام الجديد بداية للارتقاء في مجهودك الادخاري من خلال زيادة نسبة ادخارك، لتصل إلى 10% على الأقل. فكل دينار تضيفه لمدخراتك سيقربك أكثر من أهدافك المالية.
زيادة أصولك
وأبسط طريقة لفعل ذلك تكون من خلال شراء بعض الأسهم الممتازة. لا يتطلب الأمر سوى بضعة دنانير لفعل ذلك، فالأسعار الحالية للأسهم، بالإضافة إلى النظام الجديد لتداول الأسهم، يجعلان من ذلك أمرا غاية في السهولة. لا تعقد الأمور بالانتظار أشهرا طويلة حتى تقوم بهذه الخطوة، قم بشراء أسهم قليلة في حدود قدرتك، ومع مرور الوقت ستقوم بمضاعفتها، فالبداية هي الأهم.
ضع مصاريفك تحت المجهر
وهذه الخطوة بالتحديد لا تتطلب جهدا كبيرا، كل ما عليك هو إما أن تسجل جميع مصاريفك اليومية باستخدام ورقة وقلم، أو أن تستعين بأحد برامج مراقبة الصرف المتوافرة في بعض الهواتف الذكية. استمرارك بهذا النهج لعدة أشهر سيخفض مصاريفك بصورة كبيرة تجعلك تحتقر الفترة التي كنت فيها مهملا لإدارة أموالك.
استبدل هواياتك
والحديث هنا عن الهوايات غير النافعة والتي تستهلك أموالك دون فائدة تذكر. وفي نفس الوقت استبدالها بأخرى نافعة ولا تتطلب الكثير من الصرف. فعلى سبيل المثال: استبدل عادة التردد على المقاهي بصورة يومية، إلى عادة أخرى وهي ممارسة رياضة الجري لمدة نصف ساعة يوميا. فبالإضافة إلى الفائدة الصحية للعادة الجديدة، فإنك ستوفر الكثير من مصاريف المقاهي وما يرافقها من أمور غير ذات فائدة.
قلل مشاويرك
الزمي بيتك. اقرأ كتابا. داعبي طفلك. اهتم بمنزلك. حاوري زوجك. كلها أمور بإمكان الشخص، ذكرا كان أم أنثا، أن يمارسها دون الحاجة لمغادرة بيته، وهي أمور من الفائدة بحيث ستعمل على ترتيب حياته الثقافية والاجتماعية وليس المالية فقط.
أتمنى لك عاما ماليا سعيدا.