روايات الكاتب الأديب لطفي المنفلوطي
العبرات قصة الأديب المصري المنفلوطي
ملخص أهم أعمال لطفي المنفلوطي
نعرض أهم ما كتب الروائي الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي وأجمل كتاباته الروائية وملخص أهم قصصه.
المنفلوطي
الأديب المصري الشهير مصطفى لطفي المنفلوطي،
شاعرٌ وأديبٌ مصريّ وُلدَ في مدينة منفلوط عام 1876م، حفظَ القرآن الكريم وهو في سن التاسعة،
ودرسَ في الجامع الأزهر وأخذ فيه علوم اللغة العربية والحديث والقرآن والفقه والتاريخ،
وقد قرأ في كتب التراث الإسلامي في العصر الذهبي، ونهلَ من دواوين الشعر العربية
وكان كثير القراءة والمطالعة، يعدُّ من النوابغ في الأدب والإنشاء وله أسلوبه الخاصّ
في مقالاته ويتَّسم شعره بالرقة، توفي في عام 1924م في القاهرة،
وسيدور الحديث حول كتب المنفلوطي وأقواله في هذا المقال. 1)
كتب المنفلوطي
قبل ذكر كتب المنفلوطي لا بدَّ من الإشارة إلى أسلوبه في الكتابة،
حيثُ تميَّز أسلوب المنفلوطي في الكتابة بالعاطفة الصادقة في التعبير
عن آرائه وشدَّة اندفاعه من أجل قضايا المجتمع، وابتعدَ أيضًا عن الزخرفة والزينة اللفظية،
إلا أنَّه أكثر من التنميق والترادف والاعتناء بالأسلوب على حساب المعنى،
وتركَ المنفلوطي عددًا من المؤلفات الأدبية القيِّمة، وقد برزت موهبته للناس
عندما كان ينشر في بعض المجلات في ذلك الوقت، ومن أهمِّ كتب المنفلوطي ما يأتي: 2)
- كتاب النظرات: عبارة عن كتاب في ثلاثة أجزاء، يضمُّ مجموعة كبيرة من المقالات في الأدب الاجتماعي والسياسة والنقد والإسلام، وفيه مجموعة من القصص القصيرة منها ما هو منقول، وكان قد نشرها في المجلات والصحف وبدأ بكتابة هذا الكتاب في عام 1907م.
- كتاب العبرات: العبرات عبارة عن مجموعة قصصية مؤلفة من تسع قصص، كتب منها المنفلوطي ثلاث قصص، وواحدة مقتبسة من قصة أمريكية اسمها صراخ القبور لجبران، وفيها خمس قصص أخرى عربها المنفلوطي وهي: الذكرى، الضحية، الشهداء، الانتقام، الجزاء، طُبع هذا الكتاب عام 1916م.
- رواية في سبيل التاج: تُرجِمت من اللغة الفرنسيّة وقام المنفلوطي بإعادة صياغتِها بأسلوبه، وهي عبارة عن مأساة شعريّة تمثيليّة من تأليف فرانسو كوبيه، وقام المنفلوطي بإهدائها إلى سعد زغلول عام 1920م.
- رواية بول وفرجيني: تُرجمت هذه الرواية من اللغة الفرنسية وقام المنفلوطي بإعادة صياغتها بأسلوبه الخاص به، وعنونها بعنوان: الفضيلة، وتدور الرواية حول الحب العذري بين بول وفرجيني، وكيفَ عملا على المكافحة من أجل إبقاء الحب العذري خالدًا إلى الأبد في قلبيهما.
- رواية تحت ظلال الزيزفون: وهي من الرويات المترجمة من اللغة الفرنسية، وصاغها المنفلوطي مرةً أخرى وجعل لها عنوانًا مختلفًا وهو مجدولين وهي من روايات الأدب الرومانسي، وفي الأصل الرواية للكاتب الفرنسي ألفونس كار.
- رواية الشاعر: تُرجمت إلى اللغة العربية من الفرنسية وصاغها المنفلوطي ونشرها عام 1921م، وهي في الأصل رواية للأديب الفرنسي أدمون روستان بعنوان سيرانو دي برجراك، وتدور أحداثها عن شخصية بهذا الاسم.
أقوال المنفلوطي
بعد ذكر كتب المنفلوطي وأسلوبه في الكتابة لا بدَّ من إيراد بعض أقواله والتي ضَمَّنها في كتبه،
وكان لها شديد التأثير على كثير من القراء وخاصَّة من الذين أحبوا وتأثّروا بهذا الأسلوب،
فالمنفلوطي تناول كثير من القضايا الاجتماعية وهذا ما حدا بالأديب عباس محمود العقاد
أن يصفه بأنَّه أبو المساكين والبائسين، فكان له تأثير وقبول عند كثير من الناس،
وفيما يأتي بعض من اقتباسات من كتب المنفلوطي: 3)
- فلا خير في حياة يحياها المرء بغير قلب ولا خير بقلب يخفق بغير حب.
- كن الناطق الذي تحمل الريح صوته إلى مشارق الأرض ومغاربها، ولا تكن الريح التي تختلف إلى آذان الناس بصوت الناطقين من حيث لا يأبهون لها ولا يعرفون لها يدها.
- سيكون مقامي هناك في ذلك الكوكب الجميل مع تلك النفوس العظيمة، التي أحبها وأجلها: سقراط، وأفلاطون، وغاليلي، وجميع الذين ماتوا ضحايا صدقهم وإخلاصهم.
- وكل نباتٍ يُزرع في أرضٍ غير أرضه، أو في ساعةٍ غير ساعته، إمَّا أن تأباه الأرض فتلفظه، وإمَّا أن ينشب فيها فيفسدها.
- الحقيقة موجودة ثاتبة لا سبيل للباطل إليها، فهي تختفي حينًا، أو تتنكر، أو تتراءى في ثوب غير ثوبها، ولكنها لا تنمحي ولا تزول.
- الحب كالطائر لا حياة له إلا في الغدو والرواح، والتغريد والتنقير، فإذا طال سجنه في قفص القلب تضعضع وتهالك، وأضحى رأسه يائسًا، ثم قضى.
- الغيرة دخان الحب، فإذا انطفأت ناره انقطع دخانه.