ماهى دوخة الرأس وما اسبابها وطرق علاج دوخة الراس تابع معنا هذا المقال
تتعاون أجزاء مُختلفة من جسم الإنسان مع بعضها البعض بطريقة مترابطة ومتكاملة للحفاظ على التوازن، وفي حال حدوث أيّ اختلال في هذا النّظام فقد يتسبّب ذلك بالشعور بالدّوخة، وفي بعض الحالات قد يكون الشعور بالدوخة علامة على وجود مشكلة أو اضطراب خطير في الجسم، وتزداد الخطورة في حال أدّت الدوخة إلى السقوط.[١]
أسباب دوخة الرأس
يُعزى حدوث الدّوخة إلى العديد من العوامل والمُسبّبات، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[٢]
- أمراض القلب أو مشاكل في ضغط الدم: فهنالك عدد من الأمراض القلبية ومشاكل ضغط الدم التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوخة، ومن هذه الأمراض والمشاكل ما يأتي:[٢]
- التعرّض لنوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart attack).
- عدم انتظام دقّات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia)؛ سواء بازدياد سرعتها أو تباطئها.
- اعتلال عضلة القلب، أو ضعفها، وقد يكون ذلك بسبب التقدم في العمر، أو التّعرض لأدوية أو سموم من شأنها التأثير في معدّل أو قوّة انقباضات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم الشديد.
- انخفاض ضغط الدم، ويُعزى إلى عدّة أسباب بما في ذلك الإصابة ببعض أمراض القلب، أو اضطرابات النزيف، أو فقر الدم، أو كأحد الآثار الجانبية لتناول أنواع معينة من الأدوية.
- أمراض ومشاكل الدماغ: فهناك العديد من أمراض ومشاكل الدماغ التي قد تؤدي إلى الشعور بالدّوخة، ومنها ما يأتي:[٢]
- السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
- أورام الدماغ.
- الصداع أو الصداع النّصفي (بالإنجليزية: Migraine).
- انعدام أو نقصان التروية الدموية الخاصّة بالدماغ، كما يحدث في حالات الإغماء.
- الخَرف.
- الأدوية: حيث يُعزى حدوث الدوخة في العديد من الحالات إلى تناول أنواع معينة من الأدوية، ويُذكر بأنّ جميع الأدوية تقريباً قد تتسبّب بالمُعاناة من الدوخة كأحد الآثار الجانبيّة لاستخدامها، ومنها ما يأتي:[٢]
- أدوية ضغط الدم.
- مدِرّات البول.
- المهدئات أو المهدئات العصبية (بالإنجليزية: Tranquilizer).
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
- مسكّنات الألم.
- بعض أنواع المُضادات الحيويّة.
- التّقدم في العمر: فقد يُرافق التّقدم في العمر الشعور بالدوخة، ويُعزى ذلك إلى العديد من العوامل، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[٢]
- انخفاض القدرة على ممارسة الأنشطة والتّمارين الرياضيّة.
- تصلّب الشرايين.
- الاعتلال العصبيّ (بالإنجليزية: Neuropathy)، والذي يتمثل بحدوث اختلال وظيفي تقدميّ في الأعصاب نتيجة الإصابة بأمراض مختلفة، كداء السكريّ.
- الدخول في سنّ اليأس، والذي يتمثل بانقطاع الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menopause).
- ضعف البصر والتنسيق.
- الإصابة بالخَرف.
- فقدان السمع أو المعاناة من طنين الأذن.
- هبوط الضغط الانتصابي (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension) الذي يتمثل بانخفاض ضغط الدم على نحو مفاجئ عند وقوف الشخص بعد فترة من الاستلقاء أو الجلوس.[٢][٣]
- الاضطرابات الأيضية: فهناك العديد من أنواع الاضطرابات الأيضية التي من شأنها أن تتسبّب بالدوخة، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[٢]
- نقص التأكسج في الدم (بالإنجليزية: Hypoxia).
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الإصابة بالجفاف.
- الاضطرابات النفسية: ومن الاضطرابات النفسية التي قد تتسبّب بالدوخة ما يأتي:[٢]
- الاكتئاب أو القلق.
- الإصابة بأحد اضطرابات الهلع (بالإنجليزية: Panic disorder).
- فرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation)، والذي يتمثل بالتّنفس بشكل أسرع أو أعمق من المعتاد، وقد يحدث ذلك نتيجة المعاناة من القلق أو بعض الاضطرابات الأيضية.
- اضطراب الجسدنة (بالإنجليزية: Somatization disorder)، إذ تتمثل هذه الحالة بتحوّل الأمراض العقلية كالاكتئابوالقلق إلى أعراض جسديّة يشعر بها المريض ويُعاني منها.
- الأمراض والحالات الأخرى: فقد تحدث الدوخة نتيجة الإصابة بأمراض أو اضطرابات أخرى، ومنها ما يأتي:[٢]
- النّزيف أو النّزيف الداخلي.
- فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، والذي يتمثل بانخفاض عدد خلايا الدمّ الحمراء الطبيعية.
- الراحة في الفراش فترات طويلة من الزمن، إذ قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالتعب والضعف.
- الإصابة ببعض أمراض الغدد الصمّاء، والتي تتمثل بحدوث اضطرابات في الغدد المُنتجة للهرمونات كالغدة الدرقية، أو الغدة الكظرية، أو الغدة النخامية، وهذا ما يؤثر في رطوبة الجسم، وتوازن الأملاح، ووظائف الأعضاء الأخرى.
- التحسّس الذي قد يتسبّب بالتهاب الجيوب الأنفية أو ظهور مجموعة من الأعراض كصدور صوت صفير من الصدر (بالإنجليزية: Wheezing)، وانخفاض ضغط الدم.
- انخفاض ضغط الدم الملحوظ بعد تناول الطعام (بالإنجليزية: Postprandial hypotension).
تشخيص دوخة الرأس
يتمّ تشخيص سبب الإصابة بالدوخة من خلال معرفة التاريخ الطبي الدقيق للمصاب؛ بما في ذلك العلاجات الدوائية التي يتناولها، كما يوجه الطبيب الأسئلة المُتعلّقة بمُسبّبات الدوخة، وطبيعتها، ويستفسر عن الأمور التي تساعده على تخفيف الدوخة، بالإضافة إلى طرح مجموعة من الأسئلة والتي يُتمكّن من خلالها من تقييم صحة وظائف جسم المريض والأعراض المُرتبطة بها، كما سيعتمد التشخيص على إجراء مجموعة من الفحوصات البدنية والاختبارات، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[٤]
- العلامات الحيوية: ويشمل ذلك قياس كل من ضغط الدمومعدل ضربات القلب سواء كان ذلك عند الوقوف أو الجلوس؛ إذ إنّ هذه المؤشرات قد تُعطي انطباعاً عن حالة السوائل في الجسم، ويُذكر بأنّ المرضى الذين يُعانون من الجفاف أو النّزيف قد ينخفض لديهم ضغط الدم ويرتفع معدل النبض بتغيير موضع أجسادهم، في حين أنّ المرضى الذين يتناولون أدوية معينة كحاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers) لن يحدث لديهم ارتفاع في معدل النبض.
- فحوصات بدنية أخرى: إذ يتمّ التخطيط للفحوصات البدنيّة التي سيتمّ إجراؤها للمريض بناءً على المعلومات المُقدمة في التاريخ الطبي.
- فحوصات الدم واختبارات التصوير: فبشكل عامّ تعتمد الحاجة إلى إجراء كل من فحوصات التصوير وفحوصات الدم على المخاوف المُتعلقة بالدوخة والمُتشكّلة لدى الطبيب والمريض، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الاختبارات:
- العد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count).
- مستويات الكهارل.
- فحوصات سكر الدم.
- فحوصات وظائف الكلى.
- فحوصات الغدة الدرقية.
- التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging).