يجب على كل المسلمين السيرعلى نهج وسنه الرسل والأنبياء والشخصيات الإسلامية الجيدة واتخاذ القرآن الكريم منهجا.
قصة النبي يوسف عِبرة لمن يعتبر من الأمم اللاحقة، فقد بُعث ليدعوا إلى طاعة الله جل، وأُعطيَ من البلاء ما لا يعد ولا يحصى ليكافئه الله في آخر الأمر بما هو أجّل وأعظم، و للتعرف على العبرة من هذه القصة، سنقوم بتقديم شرح واف لها فيما يلي.
قصة النبي يوسف
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ويمتد نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام، كان أشرف الخلق و أعظمهم، له من الأخوة الذكور 11 ولكنه كان أحبهم إلى أبيهم، كان يلوح بوجهه عند مخاطبة النساء لخوفه أن يفتنهم لكثرة جماله.
رؤيا النبي يوسف
قص رؤيته على أبيه فلم يتعجب ولكن نصحه بعدم قص الرؤية على إخوته، فبسبب حُب وتمييز يعقوب علية السلام له ولأخيه الأصغر شعروا اتجاههم بالحقد والحسد، فجعله يداري على رؤيته بالكتمان فقط حماية له.
كيد أخوة يوسف عليه السلام
منهم من أراد قتله، ومنهم عَرَضَ استبعاده، أما أخاهم الأكبر فعرض أن يرموه في البئر ليلتقطهُ بعض الرحالة، فما كان غير الإجماع على الرأي الأخير، وأقنعوا أبيهم وأخذوه معهم.
عادوا ليلا يبكون أباهم لفقدانهم يوسف بأكل الذئب له وهم مشغولين عنه بالرعي، فلم يصدقهم، فكما يقولون آفة الكذب النسيان، فقد تذكروا وضع الدماء على القميص ولكن لم يتذكروا شق القميص فللذئب أسنان كما باقي الحيوانات، فاحتسب يعقوب أمره لله.
بداية رحلة النبوه
جاء بعض الرحالة يطلبون الماء من البئر فما كان من يوسف إلا وتمسك بدلو الماء، أخذوه أسير رقيق إلى مصر، باعوه لعزيز مصر، أخذه ووصى زوجته أن تعتني به، وعاش بينهم حتى اشتد عوده.
كيد امرأة العزيز
لجماله الفاتن عرضت نفسها عليه فتعفف، وعند محاولته الخروج واجه العزيز فَقُلِبَ الأمر بأنه هو من أراد أن يراودها عن نفسها، فعند رؤيتهم لِقدّ قميصه من دُبره ايقنوا انه من كيدها.
تهامسن نساء المدينة بأمر يوسف وامرأة العزيز فأمرت بدعوتهم ووضعت لكل واحدة سكين قبل دخول يوسف عليهم، وبدخوله انشغلن بجماله و بدأوا بتقطيع أيديهن دون أن يشعروا لو حتى بقليل من الآلم، فدعوه لإطاعتها بالأمر الذي تريد، فأبى ودعا ربه.
يوسف وصحبه في السجن
دخل السجن و كان معه فَتَيان فالأول كان ساقي الملك والثاني خبازه، رأوه صاحب علم و خلق فقصّوا علية رؤياهم، فدعاهم إلى التوحيد ومن ثم فسر لهم ما أرادوا، وطلب منهم عند خروجهم ان يخبروا الملك بأمره.
رؤيا الملك الريان بن الوليد
بعد استشارته لرعاياه برؤيته لم يجد من يفسرها، فتذكر الخباز رؤياه وتفسير يوسف لها و أنه قد نسي أن يذكره عند الملك، ذهب واستفسر عن الرؤيا وعاد لأخبار الملك فأمر بأحضار يوسف لكنه آبى قبل أن تظهر براءته أمام عزيز مصر.
ظهر الحق باعتراف زوجة العزيز، أحبه الملك وعينه ضمن حاشيته فطلب يوسف تعيينه على خزائن الأرض، وعند موت العزيز أصبح هو وزير مصر لمحبة الناس له.
لقاء إخوته له في مصر
جاء أخوته لمصر لتبادل الطعام، عرفهم يوسف وأشاح وجهه عنهم كي لا يعرفوه، لم يسمح لهم بتبادل بضائعهم قبل أن يأتوا باخيهم وشقيقه الصغير بنيامين فعادوا إلى أبيهم راجيين موافقته، عادوا اليه وابقى أخيه لديةه بحيله أمره الله بها.
أخاهم الأكبر رفض العودة دون بنيامين فقد احس بذنب يوسف وعزم على عدم تكراره، وعندما عادوا الى يعقوب حزن حزنا كبيرا وطلب مِن مَن تبقى من أبنائه أن يعودوا ويبذلوا الجهد لاعادتهم، طلبوا الغفران من يوسف فذّكرهم بكيدهم له فأصبهم العجب لحاله.
لم شمل أسرة يوسف عليه السلام
أعطى يوسف قميصه لأخوته ليلقوه على بصر أبيه ليعود كما كان قبل حزنه، ففعلوا وعادوا به إلى مصر فانشرح صدر يعقوب لرؤية يوسف وأخيه، وتحققت رؤياه بسجودهم أمامه تعظيما وتقديرا له.