تعد الشخصيات الإسلامية هم القدوة التى يجب على المسلمين أن يتبعوها ويسيرو على نهجهم.
ذو الجناحين هو لقب أطلق على جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، وهو ابن عم الرسول صل الله عليه وسلم، وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، وسنعرض في هذا المقال بعض المعلومات عن جعفر الطيار أو ذو الجناحين.
ما هو نسب جعفر الطيار (ذو الجناحين)؟
- هو جعفر بن أبي طالب (واسمه عبد مناف) بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- والدة جعفر الطيار هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية القرشية، وتعد هي أول هاشمية ولدت لهاشمي.
تفاصيل مقتل جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة
- كانت غزوة مؤتة قد حدثت بين المسلمين والروم وذلك في العام الثامن بعد الهجرة.
- قد أوصى الرسول صل الله عليه وسلم قبل الخروج إلى غزوة مؤتة قائلا: (إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس).
- وكان عدد المسلمين الذين خرجوا للقتال في غزوة مؤتة تلاثة آلاف مسلم تقريبا.
- التقى المسلمون مع الروم في منطقة تسمى مؤتة، وجرى القتال بينهم فيها.
- قام زيد بن حارثة بحمل راية الرسول صل الله عليه وسلم وبقي يقاتل فيها، حتى قتله الروم.
- بعدها تسلم الراية جعفر بن أبي طالب، وأخذ يقاتل الروم وهو يحمل الراية، وكان يقاتلهم وهو يمتطي فرسه الشقراء.
- وعندما اشتد القتال رمى بنفسه عن فرسه حتى يقاتلهم.
- فقام بعدها بعقر فرسه، أي أنه قام بضرب قوائمها الأربعة بالسيف وهي قائمة وقضى عليها، وقام بذلك تحسبا لأن يأخذها أحد من الروم ويقوم بمحاربة المسلمين عليها.
- وعلى ذلك فإن جعفر بن أبي طالب كان أول رجل من المسلمين عقر في الإسلام.
- بعدها بقي جعفر بن أبي طالب يقاتل في أرض المعركة حتى قتل.
- وقد ذكر بأن جعفر بن أبي طالب كان يقاتل الروم وهو يقول:
يا حبـذا الجنةَ واقترابَها
طيبةً وبارداً شرابُـها
والروم روم قد دنا عذابُها
كافرة بعيدة أنسابُها
عَــلَــيَّ إذا لاقـيـتـهـا ضـرابُـهـا
- وقد ذكرت المراجع بأن جعفر بن أبي طالب حمل الراية بيمينه حتى قطعت، ثم حملها بيساره حتى قطعت، فقام باحتضانها بين عضديه.
- قال الرسولُ محمدٌ صل الله عليه وسلم في جعفر بن أبي طالب: (أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة).
- ووجدت الجراح والضربات كثيرة في جسد جعفر بن أبي طالب بعد الغزوة، وقال عبد الله بن رواحة: (كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا في جسده بضعاً وتسعين من ضربة ورمية).