كيفية النجاح في التداول في الفوركس
طرق للنجاح في التداول في تجارة Forex
خطوات التداول في تجارة الفوركس
نوضح من خلال مقالنا طرق النجاح في التداول في سوق التجارة المالية أو سوق الفوركس.
هناك قاسم مشترك بين النجاح في التداول وبين النجاح في جميع مجالات الحياة وهو مكون هام،
فربما نكون غير مخيرين فيما تفرضه علينا الحياة ولكننا قادرون على اختيار كيفية التعامل والسيطرة
على تصرفاتنا وانفعالاتنا، والسوق بلا عواطف على الإطلاق إلا أن البشر ليسوا كذلك، فالانفعالات
التي تصعب حياتنا اليومية سوف تقضي عليك تماما في السوق، وسواء كانت الإثارة أم التوقع أم المخاطرة
أم البحث عن التشويق أم الذعر أم الخوف أم توقع ثروة لا حدود لها فإن سحابة العواطف والانفعالات هذه تصيبك
بالحيرة فإن لم تسيطر عليها، في النهاية تؤدي إلى انهيارك كمتداول، ففي الحياة اليومية قد نفلت من العواقب
ولكن الأمر يختلف في السوق.
إن مهارات ضبط النفس والصبر من الأمور الضرورية على الرغم من سهولتها إلا أنه من الصعب تحقيقها باستمرار،
وعلى نطاق واسع لأن تعلم وإدارة هذه المهارات لم نتعلمها في طفولتنا، فلقد كنا منضبطين في صغرنا،
وكنا نأمر بما نفعل ومتى نفعل وكيف نفعل كذلك، ولكن كم واحد منا خرج من بيت عائلته ولديه القدرة على ضبط الذات؟
كم واحد منا ما زال في حاجة إلى الأوامر من الأخرين حتى يشعر بالأمان، ألا نثق في أنفسنا؟ وفي صبرنا؟
فحينما كنا صغارا كم رغبنا في أن نكبر بأسرع ما يمكن حتى لا نضطر إلى تلقي الأوامر من الأخرين،
وكنا نعتقد أننا بإمكاننا أن نقوم بالأمر بأفضل من هؤلاء الذين كانوا يهتمون بأمرنا (أو الذين لم يكونوا يعيروننا أي اهتمام)،
فكوننا صغار يعني أننا بلا حول ولا قوة ولذلك كم تمنينا الحرية. التسرع، إن التسرع في أولى سنوات حياتنا
حينما كان أبوانا ما يزالان هم أنفسهم صغارا، ويستعجلان في حياتهما الخاصة هم أنفسهم. في عالم
حيث اللذة والمتعة العاجلة أمر هام وينظر للصبر على أنه أمر غير ضروري طالما كان باستطاعتنا أن نحصل
على كل ما نريد اليوم، وتعلم التعامل مع حريتنا الشخصية بطريقة ناضجة عاطفيا يحدث فقط مع فئة قليلة من الناس.
ومرة أخرى، فإن التداول الناجح يرتبط بتحمل المسئولية إزاء كل سلوك وكل تعبير عن انفعال سلبي أو إيجابي
في السوق، فلن تجد أحد المتداولين الناجحين يلوم شخصا أو شيئا ما أخر على خسارة الصفقة،
فالاختيار لنا – إما أن نقوم بتنمية وتطوير الأشياء التي تجعلنا ناجحين أم لا.
هل تعتقد أن “وارن بافت” وجد خطأ في ظروف السوق أو في نوبة الصداع التي أصابته أو أن الحظ لم يحالفه حينما خسر؟
كلا، فهو والمتداولين الكبار الأخرين سوف يسألون أنفسهم “هل اتبعت قواعدي الشخصية؟”
فإن قالوا نعم، إذن فسوف يقبلون الخسارة ويدركون أن الصفقة الخاسرة ليست فشلا شخصيا،
فهي مجرد خسارة عادية، وهي جزء من هذا النشاط والعمل، وهي جزء من أي عمل من الأعمال،
وهي ليست انعكاسا لما لتقديرك الذاتي أو إساءة التقدير، فالتداول يهتم بربح المال، وليس بأن تكون صائبا
في قراراتك طوال الوقت، ولكن إذا كانت إجابة السؤال “هل اتبع قواعدي الشخصية؟” هي كلا،
إذا فإن فرصة التعلم تطل برأسها، لماذا لم اتبع قواعدي الشخصية؟ كيف أتمكن من تجنب حدوث هذا الأمر مرة أخرى؟
لاحظ أن هذه الأسئلة جميعا بصيغة المتكلم : أنا أنا أنا. وهذا هو تحمل كامل المسئولية.